نسيم الصبا بلغ سلامي أحبتي
نَسيم الصبا بلغ سلامي أحبتي
وأبدي لهم وجدي وإفراط لوعتي
وفِد قلب ايليا بما بي من الجوى
وَقَلبي غدا بالبعد من دون حَبّة
ونيران وجدي قد أذابت حشاشتي
وتلعج في صَدري لاحراق مهجتي
يضارع نيران المجوس أجيجها
يُذيب الحشا لولا ميازيب عبرتي
فهل جاز يسلوني وَيُسلي جوارحي
ولا يبتَغي رحماً لهذي السقيمةِ
أَلا يذكر الأوطان والآلَ والحمى
وحبّاً لهُ يَنمو بِقَلب الشَقيقةِ
هل البعد أنساه أم الغير عاضَهُ
أَلَيسَ سلوُّ الأخت أمر المعيبةِ
وهل قلب ايليا عن الاخت يَلتَوي
ويتركها ظمأى إلى حسن رؤيةِ
فَباللَه يا سؤلي دع الهَجرَ وانثَنى
اليَّ وجد لي من سناك بنظرةِ
فطرفي رقيب الركب من حيث أقبلوا
ومالي سوى التسآل عن وفد منيتي
فاسأَل باري الكون جمعاً لشملنا
وبأمر ايليا إليَّ بعودةِ
|