قد تكون هذة النقطة الاخيرة
في الغياب
عن اداء الصلوات العبادات والاذكار والاستغفار خساره وفقدان الفوز بالسعاده في الدنيا والاخره
في الغياب
عن البر بالوالدين فقدان السعاده في الدنيا والاخره
الغياب
اذا كانت المرايا هي لصوص الوجوه
فان الغياب هو سارق الفرح من القلوب لانه يجعل الروح
تحلق وحيدة على اطراف حلم لاملامح له
بعيدا عن مرافئ الحنان والامان
وفي الغياب
يجتاحنا سؤال مخيف ماقيمة الحب اذا ضاع العمر في الانتظار ؟
ولماذا يباغتنا الغياب دوما من باب كان مهيا للحضور
في الغياب
تقرا جرحك بتاني وعمق وتشعر انك بحاجة الى ان تعيد
اكتشاف نفسك من جديد وترتيب اوراقك المبعثرة
وربما ايضا اكتشاف الوجه الاخر الحقيقي لمن تحب وربما ايضا الوجه الاخر للغياب حينما تشعر ان في صدرك اماني
ذبحها الغياب والاهمال والا مبالاه
في الغياب
نرى من نحب بصورة اوضح ونحس بمدى اثرهم وتاثيرهم
بشكل ادق
ففي الغياب تكبر محبتنا لهم وتصغر محبتنا لانفسنا
ان الغياب
هو اعظم قوة لمن نحب لانه يصبغ علية صفات الجمال
و الكمال وكانه كائن خرافي واسطوري
فنتوهم في غيابة ان لدية تلك المقدرة على تغيير كل
الاشياء والاحاسيس بمجرد حضورهم
في الغياب
تتسع خارطة الشوق في جغرافية الروح
وتضيق مساحة العتاب والخصام
لاننا نعرف جيدا طعم بكاء الاشياء التي يخلفها الغياب
ونرى كيف ان الحزن فيه يصفد ابواب الحلم
في الغياب
نقرا دفاتر الذكريات لوحدنا ونزينها بالوان الحنين الزاهية
ونرسم على السطور بعضا من علامات الاستفهام والتعجب والفواصل
ونتردد ونحن نضع نقطة في اخر السطر لاننا نخشى ان
تكون هذة النقطة الاخيرة هي نقطة الوداع والفراق الاخير
والغياب
احيانا يكون جمرة يتقد بها الحب واحيانا يكون فرصة
لان يهدا هذا الجمر المشتعل ثم ينطفئ ويترمد
ليصبح مع الزمن مجرد ذكرى لحب كان مهيا ان يكون نار تضئ القلب وتشعل شموع الوجد
في الغياب
نكتشف احيانا انه لم يتغير شئ سوى اننا لم نعد نحس
بشئ ولم تعد لدينا القدرة على الاستمتاع باي شئ
حتى السفر الذي نحبه نراه رحلة جديدة في درب الغربة والاغتراب .
في الغياب
نكون دائما مع الاخرين لكننا نشعر باننا لوحدنا بصحبة حزننا
وجرحنا
وكما ان الاشجار تموت ولكن واقفة
فان بعض مشاعر الحب تموت في الغياب ولكن بكبرياء
في الغياب
نرى دوما الشوق والحنين وجهين لعملة واحدة الشوق
لما هو اتي والحنين لما مضى
وكلاهما طعمة شديد المرارة والحموضة والملوحة
في الغياب
يبقى القلب مشرعا بيارق من خوف وامل ورجاء تنتظر من
ياتي وربما لا ياتي