![]() |
ملخص قصة غزوة الأحزاب
ملخص قصة غزوة الأحزاب غزوة الأحزاب ، وتسمى أيضا وقعة الخندق ، وخلاصتها ان نفرا من زعماء اليهود استحثوا قريشا وغيرها من قبائل العرب على حرب رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) ، ورصدوا لذلك كثيرا من المال، واستطاعوا أن يحزبوا الأحزاب ، ويؤلفوا جيشا ضخما لا عهد للجزيرة العربية بمثله من قبل ، وزحف الجيش الهائل على المدينة بقيادة أبي سفيان . ولما علم الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) بقصدهم أمر بحفر الخندق بإشارة من سلمان الفارسي ، وعمل الرسول فيه بيده ، وعمل معه المسلمون المخلصون ، وكان سلمان يلهبهم حماسا بحديثه عما أعد اللَّه للعاملين والمجاهدين ، ولكن المنافقين كانوا يثبطون عزم رسول اللَّه ويتسللون بغير علمه . وانتهى حفر الخندق على أية حال ، وأقبلت الأحزاب بألوفها المؤلفة ، ولما رآهم المسلمون سيطر الخوف على كثير منهم ، واشتد عليهم البلاء ، وأخذوا يظنون باللَّه الظنون ، وزاد من فزعهم وهلعهم ان بني قريظة ، وهم قبيلة من اليهود ، كانوا يساكنون رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) بالمدينة ، وكان بينه وبينهم عهد وميثاق أن لا يعينوا عليه عدوا ، وظلوا قائمين على العهد حتى جاء جيش الأحزاب ، فنقضوا العهد وأعلنوا الحرب في أصعب الظروف وأشقها على المسلمين . . وهذا هو شأن اليهود في كل زمان ومكان ، يتذللون كالكلاب حينما لا تساعدهم الفرصة ؟ ؟ ؟ على البغي والعدوان ، فإذا سنحت عقروا وغدروا . . وبعث الرسول (صلى الله عليه واله)سعد ابن معاذ وجماعة من الصحابة إلى بني قريظة في محاولة لبقائهم على العهد ، فأصروا على الغدر ، فوقع المسلمون في حصار شديد يحيط بهم العدو من فوقهم ومن أسفل منهم . وفي فقه السيرة للشيخ الغزالي : « أقبل عمرو بن ود وعكرمة بن أبي جهل وضرار بن الخطاب حتى رأوا مكانا ضيقا من الخندق ، فضربوا خيلهم فاقتحمته ، وأحس المسلمون بالخطر الداهم ، فأسرع فرسانهم يسدّون الثغر يقودهم علي بن أبي طالب ، وقال علي لعمرو بن ود ، وهو فارس شجاع معلم : يا عمرو انك عاهدت اللَّه لا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه . قال : أجل . قال له علي : أدعوك إلى اللَّه ، إلى الإسلام . قال عمرو : لا حاجة لي بذلك . قال علي : أدعوك إلى النزال . فأجابه عمرو : ولم يا ابن أخي فو اللَّه ما أحب أن أقتلك - استصغارا لشأنه - فقال له علي : لكني واللَّه أحب أن أقتلك . . فحمي عمرو واقتحم عن فرسه فعقره وضرب وجهه ، ثم أقبل على علي ، فتنازلا وتجالدا ، فقتله علي ، وخرجت خيل المشركين من الخندق منهزمة حتى اقتحمته هاربة » . ولما شعر جيش الأحزاب انه لا سبيل إلى اقتحام الخندق أخذوا يصوبون سهامهم على المسلمين، فأصاب سهم منها أكحل سعد بن معاذ وجرحه جرحا بليغا ، فأمر النبي (صلى الله عليه واله) ان يحمل إلى امرأة بالمدينة تدعى رفيدة كانت تداوي جرحى المسلمين لوجه اللَّه . فقال سعد ، وقد رأى جرحه المميت : اللهم ان كنت أبقيت من حرب قريش شيئا ، فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم آذوا رسول اللَّه وكذبوه وأخرجوه ، وان كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة ، ولا تمتني حتى تقرّ عيني من قريظة . وقد استجاب اللَّه دعاءه ، حيث حكّمه في بني قريظة ، فعاقب رجالهم بالقتل ، ونساءهم بالسبي . ويأتي التفصيل عند تفسير الآية 26 : (فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وتَأْسِرُونَ فَرِيقاً ). ودام الحصار بضعا وعشرين ليلة ليس فيها إلا الترامي بالنبل والحجارة . وفجأة هبت ريح عاتية دكت معسكر الأحزاب ، واقتلعت خيامهم ، وأفسدت كل شيء ، فانسحبوا مخذولين بقيادة أبي سفيان ، وأيّد اللَّه نبيه بنصره ، وهتف يقول : لا إله إلا اللَّه وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، فلا شيء بعده . واتفق الرواة على أن هذه الغزوة كانت في السنة الخامسة من الهجرة ، واختلفوا في تعيين الشهر ، فمن قائل : انه ذو القعدة ، وقائل : انه شوال . |
بارك الله فيك ...
وجزاك خير ... والبسك لباس الصحه والعافيه... |
جزاك الله خيرا
طرح يفوق الجمال لروعته كعادتك إبداع في مواضيعك يعطيك العافيه يارب وبإنتظار المزيد من هذا الجمال لقلبك السعادة والفرح ودي.. |
سلمت أناملك على الطرح المميّزhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif ويعطيك العافية على المجهود المبذولhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (27).gif ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعكhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif لك تحياتي وفائق شكريhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (27).gif ولك كل الودhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif |
|
_
جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض وَ لا حَرمك الأجر يَارب. |
الساعة الآن 03:12 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع