منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   يف كانت محبته صلى الله عليه وسلم لأصحابه وعنايته بهم بأبي وامي انت يارسول الله (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=59585)

دلوعة عشق 11-04-2019 08:10 PM

يف كانت محبته صلى الله عليه وسلم لأصحابه وعنايته بهم بأبي وامي انت يارسول الله
 
كيف كانت محبته صلى الله عليه وسلم لأصحابه وعنايته بهم بأبي وامي انت يارسول الله :






النبي وأصحابه




أن يعرفه أصحابه ويحبوه تلك المحبة العظيمة؛ فذلك هو الطبيعي والمتوقع؛ لكن أن يعرفهم هو ويعلم آحادهم ويعي خصائصهم فذاك أمر آخر..


ولقد كان ﷺ يعرف أصحابه؛ ليست معرفة عابرة سطحية كتلك التي يتعارف بها الخلق اليوم ولكن معرفة حقيقية عميقة تدفعه لأن يتلمس حالهم ويدرك صفاتهم ويتذكر خصالهم ويطمئن عليهم وليكتمل مشهد حنان وود يليق بخاتم النبيين وسيد المرسلين.

- «كن أبا خيثمة»
- «كن أبا ذر»
هكذا صاح يوم تبوك حين تأخر عن الركب أبو خيثمة وأبو ذر الغفاري؛ فظن البعض أنهما قد تخلفا مع من تخلف
لكنه كان يعرفهما ويعلم حالهما ويحسن الظن بهما؛ ليس مثلهما يتخلف؛ لذلك لما تبدى في الأفق ظل يزول به السَّراب قالها بثقة العارف المستوثق. «كن أبا ذر»؛ «كن أبا خيثمة».
وبالفعل كان أبا ذر؛ ثم كان أبا خيثمة.
حتى من لا يُعرف بين الناس ولا يأبه به أحد أو يعتني بحضوره أو غيابه؛ كان رسول الله يعرفه ويفتقده؛ ها هو يسأل مستفهما بعد إحدى الغزوات : «أتفقدون من أحد»
- ما نفقد من أحد يا رسول الله
- «ولكني أفقد جليبيبا»
لم ينس ذلك الفقير الدميم الذي لا يعرفه كثير من الناس؛ بل يفتقده ويتلمس حاله ثم يبحث عنه حتى يجده مضرجا في دمائه وحوله سبعة من المشركين قد جندلهم بسيفه قبل أن يرزق الشهادة.
وحين يجده يسارع إليه بلهفة حانية قائلا: «اللهم إن هذا مني وأنا منه؛ هذا منِّي وأنا منه؛ هذا منِّي وأنا منه» (رواه مسلم)؛ يقولُها مِرارًا ثم يضعه على ساعده المبارك ما له سريرٌ حينئذ إلَّا ذراعي النبي صلى الله عليه وسلّم.
إنه حنان لم ينقطع حتى بعد الموت؛ تماما كما فعل مع عبد الله ذي البجاذين؛ ذلك الفقير الآخر الذي عرفه وأحبه وحنى عليه حيا وميتا فأصر أن يدفنه بيده الشريفة ومعه صاحباه يقول لهما بحنان جارف: «أدنيا مني أخاكما»؛ حتى إذا أسجى جسده قال : «اللهم إني أمسيت راضيا عنه، فارض عنه»(رواه ابن هشام عن ابن اسحاق و ضعفه بعضهم).
ما أطيبها من كلمات وما أشرفه من موقف تمنى من رواه أن يكون مكان ذي البجاذين لما رأى من حنانه به وحرصه عليه.
حرص يدفع صاحبه للاطمئنان على حياة أصحابه ودقائق أحوالهم الاجتماعية. ها هو مشهد أبوي يقطر منه الحنو والحرص والتماس الحال والمآل وهو يسير إلى جوار هذا الشاب الفقير؛ إنه جابر بن عبد الله بن حرام؛ لم ينس أنه قد فقد أباه يوم أحد وصار مسؤولا وحده عن تركة ثقيلة من فتيات يتيمات متعلقات بعنقه؛ لم يغفل عن كونه شابا يافعا بحاجة للزواج؛ وها هو يسأله بلهجة الأب الحنون المهتم بأبنائه:
- «تزوجت يا جابر؟»
- نعم يا رسول الله
لم ينته الأمر على ذلك؛ لابد من مزيد اطمئنان وكمال حنان.
- «أبكرا أو ثيبا؟»
- بل ثيبا يا رسول الله
- «فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك»
- يا رسول الله هلَك أبي فترَك تسعَ بناتٍ، فكرِهْتُ أن أَجيئَهُنَّ بمثلِهِنَّ، فتزوجْتُ امرأةً تقومُ عليهِنَّ وتُصْلِحُهُنَّ
- «باركَ اللهُ عليكَ» (رواه البخاري).
لقد بلغت درجة حرصه أن يسأله عن تفاصيل ربما لا يهتم بها أحد؛ لكنه كان بمثابة الوالد الشفوق لأصحابه
والوالد يعرف أبناءه








مينا 11-04-2019 10:50 PM

جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم..

سلمت اناملك عليه

جوهره 11-04-2019 10:54 PM

جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك

الأمير 11-05-2019 07:18 AM

طرح رآئع بإبدآع لآ يضآهى
فكرآ ومنطوقآ يفوق الخيآل
سلمتم ودمتم كما تحبون وترضون
وفقكم الله وأمد في أعمآركم
أرق التحآيا لمقآمكم
https://lh5.googleusercontent.com/-c...c6o/s254/5.gif

دره العشق 11-05-2019 11:21 AM

ارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب..

خالد الشاعر 11-05-2019 11:22 AM

الله يجزاكي كل خير على مجهودكِ
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتكِ
ننتظر جديدكِ


الساعة الآن 02:36 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع