كيفية المحافظة على الصلاة وعدم تركها معلوم أنّ أداء الصلوات المفروضة واجبة في حقّ كلّ مسلم مُكلّف، ويجدرُ بالمسلم في سبيل الحفاظ على هذه العبادة العظيمة وعدم تركها الاستعانة بعدّة أمور تساعده في ذلك، ومنها: معرفة الأجر الكبير المُتحصِّل عند أداء الصلاة؛ فهي أحبّ عمل يؤدّيه المسلم؛ طاعةً الله، كما أنّها الوسيلة التي يتّصل من خلالها العبد بخالقه، فيدعوه، ويطلب معونته، وفي المقابل على المسلم أنْ يعلم ذنب المتكاسل عنها وحجم تقصيره.[١] توجُّه المسلم إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء بإخلاص؛ كي يُعينه على التخلُّص من وساوس الشيطان وهمزاته، ويحسُن به أنْ يُكثر من ذكر الله سبحانه وتلاوة القرآن؛ فيعصم بها نفسَه من الشيطان.[١][٢] تدريب النّفس على الإرادة، وتطويعها على الالتزام بالعبادة، ويكون ذلك بالعزم والإصرار، وهذا لا يتحصّلُ بيوم وليلة؛ بل يحتاج وقتاً وجهداً في ترويض النّفس وتعوديها؛ ثمّ يُصبح أمراً سهلاً ومُيسّراً؛ فإنما العلم بالتّعلم.[١] الحرص والتنبُّه إلى ضرورة المبادرة إلى الصلاة في أوّل وقتها، ويمكن استخدام الوسائل التي تُعين على ذلك، كضبط المُنبّه، أو طلب التذكير من صديق، أو متابعة شيء يتضمّن أوقات الصلاة بدقّة، وغيرها من الوسائل.[١][٢] الصحبة الصالحة التي تُعين الإنسان على الطاعة، وتُبعده عن الوقوع في المعاصي،[١][٢] وحضور مجالس العلم -ما أمكن-، والقراءة في سِيَر الصالحين والعلماء، والأخذ بنصائح العارفين.[٢][٣] معرفة فضل انتظار الصلاة؛ فقد بشّر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذين يُؤدّون الفريضة، وينتظرون التي تليها، بأنّ الله -عزّ وجلّ- يفتح لهم باباً من السماء، ويُباهي بهم ملائكته الكرام.[٤] استشعار عظمة الوقوف بين يدي الله؛ وذلك بالإقبال على الله بالصلاة، والتفكُّر في كلامه -عزّ وجلّ-، وفيما يقوله هو من أذكار وأدعية.[٥] تذكُّر الآخرة باستمرار، والإكثار من فعل الخيرات، والابتعاد عن كلّ ما حرّمه الله، ودوام التوبة إلى الله -عزّ وجلّ-.[٣]