شمائل محمدية ... الوقار والسكينــة

اتصف رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالوقار والسكينة،
فكان نموذجًا يقتدى به،
وقد وصفت أم معبد النبى صلى الله عليه وسلم فقالت:
(إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سماه
وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد،
وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق،
فصلًا لا نَزْر ولا هَذَر، كأن منطقه
خرزات نظمٍ يتحدرن، رَبْعة».
وعن خارجة بن زيد قال:
كان النبى صلى الله عليه وسلم، أوقر الناس
فى مجلسه، لا يكاد يخرج شيئًا من أطرافه.
وروى أبو سعيد الخدري:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
إذا جلس فى مجلس احتبى بيديه،
وكذلك كان أكثر جلوسه لله محتبيًا.
وعن جابر بن سمرة أنه تربع،
وربما جلس القرفصاء، وهو فى حديث قيلة،
و كان كثير السكوت لا يتكلم فى غير حاجة،
يعرض عمن تكلم بغير جميل، وكان ضحكه تبسمًا،
وكلامه فصلًا لا فضول ولا تقصير،
و كان ضحك أصحابه عنده التبسم،
توقيرًا له، واقتداء به. مجلسه مجلس حلم وحياء،
وخير وأمانة لا ترفع فيه الأصوات،
ولا تؤبن فيه الحرم، إذا تكلم أطرق جلساؤه
كأنما على رءوسهم الطير.
كان وهو يمشى هادئًا لا هو بالبطء ولا السريع،
تجلله السكينة، قيل إذا مشى مشى مجتمعًا،
يعرف فى مشيته أنه غير ضجر و كسلان،
وعن عبد الله بن مسعود قال:
إن أحسن الهدى هدى محمد،
صلى الله عليه وسلم.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــــم
الدكتــور علـــــى