العقود الآجلة للنفط تستقر على ارتفاع وسط تشديد العرض وتوقعات عجز الطلب

العقود الآجلة للنفط تستقر على ارتفاع وسط تشديد العرض وتوقعات عجز الطلب

استقر الخام الأميركي لشهر ديسمبر مرتفعاً 76 سنتاً عند 83.57 دولاراً للبرميل

الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي









استقرت العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع في 29 أكتوبر حيث تطلع السوق إلى استمرار عجز العرض على المدى القريب وتوقعات الطلب الصعودية. واستقر خام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك لشهر ديسمبر على ارتفاع 76 سنتًا عند 83.57 دولارًا للبرميل، وارتفع خام برنت لشهر ديسمبر بمقدار 6 سنتات ليستقر عند 84.38 دولارًا للبرميل.
وقال كبير دبلوماسي الطاقة بوزارة الخارجية الأميركية في 29 أكتوبر: إن منتجي أوبك+ يزيدون إنتاجهم من النفط "ببطء شديد للغاية"، كما أن الأسعار المرتفعة المستمرة تهدد الانتعاش الاقتصادي في جميع أنحاء العالم. وقال عاموس هوشتاين، كبير مستشاري أمن الطاقة العالمي: إنه يأمل أن يستمع منتجو أوبك+ إلى مخاوف الدول المستهلكة بشأن ارتفاع الأسعار بينما يستعدون للاجتماع في 4 نوفمبر.
وقال في حدث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "نرى سوقًا ضيقة، ونمو (الطلب) يحدث بسرعة كبيرة". "الانتعاش الاقتصادي كان ملحوظًا ولكنه هش. وما لا نريده وسط انتعاش عالمي تعريض هذا الانتعاش للخطر وتهديد هذا التعافي بسبب أسعار الطاقة".
يبدو أن أوبك وحلفاءها عازمتان على إعادة تأكيد خطط زيادة إنتاج الخام بمقدار 400 ألف برميل في اليوم في ديسمبر بعد أن رأت لجنة استشارية عدم وجود تغييرات كبيرة في توقعات العرض والطلب بالسوق.
وقال محللو أبحاث "إيه إن زد" في 29 أكتوبر: "إن النفط الخام قلص خسائره السابقة بعد تقارير بأن أوبك تتوقع تضاؤل ​​سوق النفط في الأشهر المقبلة، مضيفين أن الأرقام الأولية التي يتم تقييمها من قبل اللجنة الفنية المشتركة تشير إلى أن مخزونات النفط العالمية ستنخفض بمقدار متوسط ​​1.1 مليون برميل في اليوم في الربع الرابع".
وقال إدورد مويا -كبير محللي السوق في "أوندا"- في مذكرة: "أظهرت نتائج الأرباح الرائعة من إكسون وشيفرون أن عمالقة النفط يفيضون بالمال، لكنهم يعيدون توجيه ذلك نحو توزيعات الأرباح وإعادة الشراء، ويمنعون الاستثمارات في الآبار الجديدة". "قد يصل عجز سوق النفط إلى 300 ألف برميل فقط في اليوم هذا الربع، لكن مخاطر زيادة الطلب لا تزال مرتفعة".
وأدت التوقعات الضيقة للإمدادات الأميركية على المدى القريب إلى توسيع نطاق التراجع بشكل حاد في المنحنيات الآجلة للنفط الخام. واستقر عقد خام غرب تكساس الوسيط للشهر الثاني عند خصم 1.79 دولار للبرميل للشهر الأمامي وهو أكبر تراجع في هذا الجزء من المنحنى منذ يوليو 2018.
وقال محللون من "جي بي مورجان" في تقرير أبحاث السلع العالمية الصادر في 29 أكتوبر: "إن الإنتاج المقيد من كل من أوبك + ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية أبقت إمدادات النفط العالمية دون الطلب باستمرار منذ يونيو 2020".
كما وضع حد أدنى للأسعار تلك التقارير عن انقطاعات في ليبيا ونيجيريا. وفي ليبيا، انخفض إنتاج خام السدر في البلاد بنسبة 72 ٪ وسيستمر في الانخفاض لمدة 10 أيام بسبب تسرب خط الأنابيب. وقالت شركة النفط الوطنية المملوكة للدولة في بيان 27 أكتوبر: إن الواحة للنفط تنتج حالياً 77 ألف برميل يومياً من خام السدر، انخفاضاً من 285 ألف برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية.
أما في نيجيريا، فقد أعلنت شل حالة القوة القاهرة على شحنات بوني الخام الخفيف في 25 أكتوبر بسبب إغلاق خط نيمبي كريك ترنك، وهو خط أنابيب رئيس لهذه الدرجة، حسبما قال متحدث باسم الشركة في 27 أكتوبر: إن بوني لايت إحدى درجات التصدير الرئيسة لنيجيريا.
لكن خط نيمبي كريك ترانك الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 150 ألف برميل في اليوم، وهو خط أنابيب يغذي محطة التصدير الخاصة بالصف، والذي تديره شركة أيتو للاستكشاف والإنتاج المحدودة، تعرض لهجوم متكرر من المسلحين. وعادة ما تكون أحجام التحميل حول علامة 250.000 برميل في اليوم، في حالة عدم وجود انقطاع.