.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    نور"     سكرة"     نبضها"     ألينا"     مثلي"     البرنس"     زمردة"     عمر"     تهاني"     وطن"     غرام"     همسة"     ترانيم"     عبادى"     السمو"     شاعر"


(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ♬ قِسـم الشّعـر والخوَاطـر ♬ > ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬

♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ ثرثرَة وحُروف وكلِمات كوّنت حكَاية على جدَار الزّمن .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-19-2021
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (09:08 PM)
آبدآعاتي » 12,928,443
 تقييمآتي » 2544005
 حاليآ في » بقلب عاشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  489
شكرت » 611
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي الصياد وابنه الشاب




كان الفتى شغوفاً أن يذهب مع أبيه في رحلة صيد إلى وسط البحر، كان أمله أن يكون على ظهر القارب حينما يعود قبل الغروب، بعدما ظلّ سنوات عمره السابقة ينتظر مجيئه إلى الشاطئ.


وجاءت اللحظة التي زفّ فيها الأب لفتاه البشارة، وخرج القارب بعد شروق الشمس مُتّجهاً إلى وسط البحر، وعلى متنه جَلَس الفتى مُتأهباً لصُنع تاريخه الخاص كصياد محترف.


كانت الأمور طبيعية قبل أن تهُبّ عاصفة؛ فتُحيل السماء إلى غيوم ومطر وبرق..


كان الأب يعمل بدأب من أجل امتلاك زمام القارب، لم يَبدُ عليه جَزَع ولا خوف.. خِبرته بأمور البحر ومروره بأشياء مشابهة -وربما أكثر خطراً- جَعَلَته يتعامل مع الأمر وكأنها كبوة يجب التعامل معها بحسم وجدّية.


بَيْد أنّ الفتى -الذي لم يتعوّد أن يكون في وسط العاصفة- كان مضطرباً خائفاً؛ حتى إنه لم يستطع أن يمنع نفسه أن يذهب إلى أبيه، ويبثّه خوفه مرتعداً: "المياه يا أبي ستُغرقنا، إنها النهاية لا ريب".


فما كان من الأب إلا أن أمسك بكتف صغيره بقوة، ونظر في عينيه، وقال له: "لن يستطيع ماء البحر جميعه إغراق قاربك، مادام لم يصل إلى داخله".


نعم؛ فالداخل هو الأهم؛ حيث الجوهر والكيان الأصلي.


وفي الحياة كما في البحر، تهبّ العواصف، تزمجر، نظنّها جميعاً ستقلب قارب حياتنا رأساً على عقب، فقط الذي يحافظ على داخله صلباً قوياً سالماً، هو الذي سينتصر ويستمرّ.


بينما الهلع والخوف واجتلاب الظنون والمخاوف والأوهام، سيُغرقنا قبل أن تُغرقنا هموم الحياة وتحدياتها.


خاصة أن الحياة عندما تزمجر؛ فإنها تُرسل إليك بنداء قاسٍ عنيف؛ لكنه يحمل في طياته سؤالاً في غاية الأهمية، وهو: هل أنت على قدْر الاختبار؟


هل تستحقّ أن تكون على ظهر القارب؟ أم أنك يجب أن تنتظر كالملايين على الشاطئ، يكفيك أن تشاهد وتنظر، وتعود إلى كهفك مطمئناً هانئاً، مكتفياً بمتعة المشاهدة؟


ولذا تظلّ أهم وأكبر الاستراتيجيات في التعامل مع ما تأتي به الأيام، هو تنقية الداخل والمحافظة عليه؛ خاصة وأن الخارج ليس لنا يدٌ في تغييره وتوجيه دفّته.


تحكي كُتب التاريخ أن المسلمين كانوا يتأهّبون لفتح إحدى بلاد الروم، عندما جاءتهم الأنباء عن عِظَم جيش العدو، وكثرة العدة والعتاد.


تواترت الأخبار عن الجيش الزاحف نحوهم، وبدأت العيون تتجه إلى القائد، لمعرفة رأيه وما الذي يخطط له.



دخل القادة على سيف الله المسلول خالد بن الوليد، فرأوه متكئاً ينظر إلى إصابة لحِقَت بقدم فرسه الذي يناديه بـ"الأشقر".


وقفوا بين يديه وأخبروه بما تنامى إلى علمهم من الأخبار، وهو يستمع بصمت، إلى أن انتهوا من حديثهم؛ فما زاد على أن رَبَت على رأس فَرَسه وهو يقول: "ليت الأشقر يُشفى من عرجه يومها، ويُضاعف الروم في العدد".


هكذا ببساطة صاغ الخطة..!


الآتي سيكون؛ لكن تعاملك معه هو الذي سيصنع الفارق، هو الذي سيُظهر مدى سيطرتك على مقاليد الأمور.


أما الحزن والهلع والاضطراب؛ فهو إعلان مبكّر عن خسارتك للتحدي.. تحدي الحياة.​






 توقيع : نور القمر




ياعيني علي جمال تصميم
لاهداء حلوو من ملك تصميم
مره حلوو يجنن تسلم هاليدين


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشاب, الزجاج, وابنه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة الفقير وابنه نور القمر ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ 26 10-14-2024 08:49 PM
دورة تعلم الرسم على الزجاج - كيفية تحديد الرسمة على الزجاج - الريليف نور القمر ✬ الأعمَـال اليَـدويـة ✬ 17 07-29-2024 07:48 PM
الشيخ وابنه رحيل ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ 44 01-07-2024 05:46 AM
حوار جميل بين أب وابنه بنت الشام ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 31 10-24-2022 02:42 PM


الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع