(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩

الملاحظات

۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ نُحلّق أروَاحنا عَبر صَفحات كِتاب الله لِنرتَشف أعذَب القِصص .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-16-2022
الدكتور على حسن غير متواجد حالياً
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1349
 اشراقتي ♡ » Oct 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 ساعات (06:43 PM)
آبدآعاتي » 2,707,231
 تقييمآتي » 700605
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  103
شكرت » 25
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي أحسن القصص.. صاحب الجنتين



من أبدع القصص هو القصص القرآني.. فيه العبرة والعظة والإثارة والمتعة أيضًا.. سنقدم لكم كل يوم من أيام شهر رمضان المعظم قصة من قصص القرآن الكريم.. (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) صدق الله العظيم .. وقصة اليوم هي قصة صاحب الجنتين..


(قال تعالي): (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ)
"قصة صاحب الجنتين"
هذه القصة تضرب مثلا للقيم الزائلة والقيم الباقية، وترسم نموذجين واضحين للنفس المعتزة بزينة الحياة الدنيا، والنفس المعتزة بالله، وكلامها نموذج إنساني لطائفة من الناس.

صاحب الجنتين هذا:
نموذج للرجل الثري، الذي تذهله الثروة، وتبطره النعمة، فينسى القوة الكبرى التي تسيطر على أقدار الناس والحياة، ويظن أن هذه النعمة خالدة لا تفنى، فلا تنفعه قوة ولا جاه.

وصاحبه المؤمن:
نموذج للرجل المؤمن المعتز بالله وبإيمانه، دائم الذكر لربه، يرى النعمة دليلا على المنعم موجبة لحمده وذكره، لا جحوده وكفره.

بداية القصة:
تبدأ القصة بمشهد الجنتين، قال تعالي: "وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ" (الكهف).

فهما جنتان مثمرتان من الكروم، محفوفتان بسياج من النخيل، تتوسطهما الزروع ويتفجر بينهما نهر، فيا له من جمال المنظر وروعة المشهد، قال تعالي: "كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا " يختار التعبير كلمة تنقص وتمنع، لتقابل بين الجنتين وصاحبهما الذي ظلم نفسه فبطر النعمة ولم يشكر وتكبر، "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ" أي لصاحب الجنتين أنواع من المال ومن الذهب والفضة والحيوان وغير ذلك.
وقرأها ابن عباس "ثمر" وقال: هي أنواع المال، وها هو صاحب الجنتين تمتلئ نفسه بهما، ويزدهيه النظر إليهما، فيحس بالزهو وينتفش كالديك ويختال كالطاووس، ويتعالي على صاحبه الفقير: "فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا" ثم يخطو بصاحبه إلى إحدى الجنتين، وملأ نفسه البطر والغرور، وقد نسي الله ونسي أن يشكره على ما أعطاه، وظن أن هاتين الجنتين المثمرتين لن تبيدا أبدًا، أنكر قيام الساعة أصلا، ولو فُرض أنها قامت فسيجد هناك الرعاية والإيثار، أليس من أصحاب الجنان في الدنيا فلابد أن يكون ذلك في الآخرة حاشا لله.

قيل: كانا شريكين أو أخوين ثم اقتسما المال فصار لكل واحد منهما ثلاثة آلاف دينار، فاشترى المؤمن منها عبيدًا بألف وأعتقهم، وبالألف الثانية ثيابًا فكسا بها العراة، وبالألف الثالثة طعامًا فأطعم بها الجياع.
وأما الآخر فنكح بماله النساء ذوات اليسار، واشترى دوابا وبقرا فاستنتجها فنمت له نماء ًمفرطًا، وتاجر ببقيتها فربح حتى فاق أهل زمانه غنى.

وأدركت الأول الحاجة "الفقر" فأراد أن يستخدم نفسه في جنة يخدمها، فقال: لو ذهبت لشريكي وصاحبي فسألته أن يستخدمني في بعض جناته، ورجوت أن يكون ذلك أصلح لي.
فجاءه فلما دخل عليه وعرفه وسأله حاجته قال له: ألم أكن قاسمتك المال نصفين؟ فما صنعت بمالك؟ قال:اشتريت به من الله تعالى ما هو خير وأبقى، فقال: أإنك لمن المصدقين - أي (بالبعث والنشور)؟ ما أظن الساعة قائمة، وما أراك إلا سفيهًا وما جزاؤك عندي على سفاهتك إلا الحرمان.
فذكره صاحبه (الفقير) بمنشأته من ماء وطين، ونصحه إلي الأدب الواجب في حق المنعم، أنذره عاقبة البطر والكبر، وأنه يرجو عند ربه ما هو خير من جنته وثماره.
(قال تعالي): قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39) فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا"(الكهف).

هكذا تنتفض عزة الإيمان في النفس المؤمنة، فلا تبالي المال والفقر، ولا تداري الغني والبطر، ولا تتلعثم في الحق، وهكذا يستشعر المؤمن أنه عزيز أمام الجاه والمال، وأن ما عند الله خير من متاع الدنيا، وأن فضل الله أعظم وهو يطمع في فضل الله، وأن نقمة الله وشيكة أن تصيب الغافلين المتكبرين المتبطرين.

وقوله تعالي: (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)، ولو قلت إذا أعجبتك حين دخلتها ونظرت إليها حمدت الله على ما أنعم به عليك، وأعطاك من المال والولد ما لم يعط غيرك، وقلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله، لهذا قال بعض السلف: "من أعجبه شيء من حال أو ماله أو ولده فليقل لا قوة إلا بالله"

مصير الغرور:
وفجأة ينقلنا السياق من مشهد النماء والازدهار إلى مشهد الدمار والبوار، ومن هيئة البطر والاستكبار إلي هيئة الندم والاستغفار، فلقد كان ما توقعه الرجل المؤمن (قال تعالي): وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا).







وها هو المشهد: الثمر كله مدمر كأنما أُخذ من كل جانب فلم يسلم منه شيء، والجنة خاوية على عروشها محطمة ومهشمة، وصاحبها يقلب كفيه أسفا في حزن وذهول على ماله المفقود وجهده الضائع،
وهو نادم على إشراكه بالله، ويعترف الآن بربوبيته ووحدانيته.

ومع أنه لم يصرح بكلمة الشرك، إلا أن اعتزازه بقيمة أخرى دنيوية غير قيمة الإيمان كان شركًا ينكره الآن ويندم عليه ويستعيذ منه، ولكن بعد فوات الأوان، هنا ينفرد الله وحده بالولاية والقدرة، فلا قوة إلا قوته، ولا نصر إلا نصره.

ويسدل الستار على مشهد الجنة وهي خاوية على عروشها

من فوائد هذه القصة:
من الناس من يغتر بماله وعلمه ووظيفته وأولاده، ويعمل في الحياة من أجل متاع الدنيا، فكل همه قضاء وطره وتمركزت عقليته في شهوته، بلا شك أن هذا النوع هو الخاسر الهالك، ومنهم من يعمل للآخرة، فيوظف نعم الله تعالى لمصلحة معاشه ومعاده.

لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى



 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محشو, الجنتين, القصص.., زادت

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص القرآن الكريم | قصةصاحب الجنتين بشكل مفصل | من اروع القصص القرآني البرنس مديح آل قطب ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 38 11-15-2024 07:31 PM
أحسن القصص.. قوم سبأ آيات وعب الدكتور على حسن ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 21 11-08-2024 09:02 PM
قصة صاحب الجنتين دلوعة عشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 35 10-12-2024 12:38 PM
قصة صاحب الجنتين البرنس مديح آل قطب ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 37 07-21-2024 01:05 PM
قصص الأنبياء صاحب الجنتين من قصص القرآن الكريم ♡ Šąɱąя ♡ ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 34 06-02-2024 02:27 PM


الساعة الآن 11:16 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع