(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ✯ حصرِيات عَـذب الحَـرف - روحُ الأدَب ✯ > ✯ قِسم المَقالآت المنوعة ✯

✯ قِسم المَقالآت المنوعة ✯ • -مقَالات منوعة • َواحة الذائقهة - وَأي نص سبق له النشر خارج اسوار روآية - بقلم العضو

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-06-2019
صاحبة السمو غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 66
 اشراقتي ♡ » Jul 2017
 كُـنتَ هُـنا » 01-09-2021 (03:19 PM)
آبدآعاتي » 49,824
 تقييمآتي » 52169
 حاليآ في » جدة السعودية
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 😉
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💛
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
Q41 الناس والتكييف




الناس والتكييف
السلام عليكم
اسعد الله أوقاتكم بكل خير
حيرة العيش في بعض مدن الشرق الزجاجية، أو تلك التي تحاول أن تكون، وهي ما تزال تمتلك بعض عناصر الحياة الطبيعية، باعتبار أن تغير المناخ العالمي بدل معظم محيطنا، وجعل الأغلبية من مدننا حاضنات لغاز أول وثاني أكسيد الكربون، ولغاز الفريون.

المكيفات أصبحت ضرورة حتمية، ولم تعد مجرد رفاهية، فأصبح كل جدار مزروع بمختلف أجهزة التكييف، سواء كنوافذ داخل المنزل، أو صناديق خارجه، وبشكل مقلق للكوكب.

حياة البشر خضعت لنفس مشترطات حياة المعلبات المحفوظة، فبالجو البارد تستمر النضارة، ولو ابتعد التكييف تبدلت الحياة إلى كينونة عذاب وجفاف وقلق وهرش.

وليس البشر سواء، فمتطلبات أجسادهم تختلف في الصيف عن الشتاء بمتطلبات رفاهية مطلقة ملولة، أو في اختلاف تركيبة ووراثة خلايا أجسادهم، أو بفعل سعرات شحوم يحملونها، أو باستفزاز غدد صماء معتلة بأمراض السكر والضغط وغيرها من إفرازات لا يعود يطيقها الجسد، والدورة الدموية، حين يشعر الشخص بأن المكان مختلف عن مراده، فيستجدي مكيفاً.

اختلاف شديد في مدى التحمل، حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، فتجد شخصاً يتطلب الكثير من الصقيع، وتجد المتوسط المتأقلم يعيش بين المد والجزر؛ وتجد من لا يطيق البرد الاصطناعي ويتحايل على الواقع المرير الحتمي، والبحث عن سبل طبيعية لتبريد جسده بتخفيف الملابس والاستحمام، واستخدام المراوح، وربما الاكتفاء من المكيف بأقل ما يحصل.

بعض الأفراد من الأسرة يطلبون الكثير من البرودة، والبعض يتضرر من ذلك، فتبدأ الشكوى والاختلافات، ويصاب البعض بنزلات البرد، بينما يظل البعض يفح ويتصبب عرقاً، وكأنه يتسلق بذراعيه زوايا جروف جبل صخري شاهق.

البعض يعشق أن يكون مجلسه تحت فتحات المكيف المباشرة، والبعض يختار زاوية أبعد، ويحاول الانزواء، حتى لا يتأثر جسده وجهازه التنفسي.

البعض يضحي من أجل سلامة الصغار، والبعض يقسو عليهم، مهما كثر تعداد ترددهم على العيادات الصحية، بأنوف تسيل، وسعال، وحرارة، وصوت يماثل أصوات احتكاك المعدات المعدنية.

البعض يقوم في أنصاف الليالي ليغير درجة التكييف، وربما ليغلقه، والبعض يصحو وهو يسبح في بركة عرقه ومرقه.

حياة بشر اليوم تختلف، وليست كل البيوت وثيرة متعددة الحجرات، بحيث يجلس كل فرد فيما يشتهي من أجواء، وربما يتشارك البعض غرفة أو غرفتين، يضطرون معها لمجاملة بعضهم، وربما تحايل البعض، في غفلة الآخرين بما لا يشتهون.

التكييف أصبح حكاية، بل إنه حكايات، إن لم نقل إنه هو الحياة، حتى في أضيق الأماكن كالمصعد، وكابينة السيارة.

في بدايات وجود التكييف، تكلمت المجتمعات عن نافذة من الجنة، وكأن فكر من لم يعرفها يربط بين الأمنيات وبين الخيال.

جنة نصنعها مؤقتاً في جوارنا، وهي جهنم الحمراء نحرق بها كوكبنا الأرضي دون أن ندري، أو أنه عند البعض مع سبق الإصرار والترصد.




 توقيع : صاحبة السمو


October من القلب شكرا ياجميلة


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الناس, والتكييف

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديث: الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 05-03-2025 04:40 PM
العاقل لا يسمع كلام الناس في الناس شروق ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 28 09-19-2024 02:54 PM
الحذر من التمثيل والتكييف في باب الأسماء والصفات Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 36 05-19-2024 07:02 PM


الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع