العاقل لا يسمع كلام الناس في الناس

العاقل لا يسمع كلام الناس في الناس
لأن صدره أضيق من أن يتحمل أحقاد الجميع .. قال ﷺ :
« لا يبلِّغني أحد عن أحد شيئًا فإني أحب أن أخرج سليم الصدر » .
أعظم الناس أثرًا أقربهم إلى الحقّ،

كما أن أطولهم ظلاً أقربهم إلى النور ..
ومن لا نور معه لا ظلّ له، يعيش لنفسه ويموت لها .
أقرب الدعاء للإجابة في السجود وأقرب السجود لله في السحر،

فمن عظُم ذنبه وبلاؤه وكربه عليه أو على أُمته
فليتحرّ هذا القرب بحسن ظنّ يُجَب .
من سأل الله دنيا فليُقدم قبل دعائه استغفارًا وتوبة،

فالذنوب تمنع الإجابة أو تؤخرها؛ فسليمان استغفر ربه قبل سؤاله الملك
﴿ ربِّ اغفر لي وهب لي مُلكًا ‏﴾ .
للسيئة ألم وللحسنة أُنس لا يشعر به إلا المؤمن،

ففي الحديث قال ﷺ : « إذا ساءتك سيئتك، وسرتك حسنتك فأنت مؤمن » .
الإسلام ينهى عن إشاعة الفاحشة لا جحدًا

لوجودها بل حتى لا تلتفت القلوب الغافلة إليها

فتألفها بعد استنكارها فيتجرأ فاعلها علانية بعدما كانت سرًا .
يثبت الإنسان في الشدائد بعبادات الخفاء،

ويسقط فيها بسبب الرياء، فالأعمال

ولو كثرت مع الرياء هباء، فالثبات ثبات القلوب وأرسخها أوصلها بالله .
[ مقتطفات للشيخ عبد العزيز الطريفي ]