الفرق بين کلمتي "( سبع سنابل) " ، " (سبع سنبلات) "
الفرق بين کلمتي "( سبع سنابل) " ، " (سبع سنبلات) " .
سبع سنابل وردت فى سورة البقرة فى قول الله تعالى " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ... " .
و سبع سنبلات وردت فى سورة يوسف فى قول الله تعالى " يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبﻼت خضر وأخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون " .
والسؤال الذى يرد إلى الذهن : لماذا تغير لفظ الجمع ، مع أن العدد واحد ، والمعدود واحد .
قبل الجواب ، نود أن نعرف مقدمة صغيرة عن درجات الجموع .
فما دون العشرة يسمى جمع قلة ، وما زاد على العشرة فهو جمع كثرة ، وهناك جمع ثالث يسمى صيغة منتهى الجموع ويأتى بصيغتين " مفاعل ، مفاعيل ' .
فمثلا : " أحرف " جمع قلة ، و " حروف " جمع كثرة ، كذلك " أشهر " جمع قلة ، و " شهور " جمع كثرة ، أزهار جمع قلة ، زهور جمع كثرة .
نأتى إلى اﻵيتين المذكورتين :
المعدود فى " سبع سنابل " فى سورة البقرة بصيغة منتهى الجموع ، والمعدود فى " سبع سنبلات " فى سورة يوسف جمع قلة .
وفى آية النفقة فى سورة البقرة أن الذى ينفق فى سبيل الله شيئا واحدا كمثل الحبة التى تنبت سبع سنابل ، وهذه السنابل ليست عددا حقيقيا للسبع ، ﻷن السنابل صيغة منتهى الجموع التى تدل على المضاعفة ، فالله قال " فى كل سنبلة مائة حبة " ، وهذا بتوأم مع مضاعفة اﻷجر لمن ينفق فى سبيل الله ، والله سبحانه قال بعدها " والله يضاعف لمن يشاء ". .
أما سياق اﻵية فى سورة يوسف ، فليس فيها معنى المضاعفة ، فجاء الجمع بـ " سنبلات " ، ليوافق العدد حقيقة ، لا زيادة عليها ولا مضاعفة فيها .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|