(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم منذ 2 أسابيع
زمردة ❥ غير متواجد حالياً
S.y.R     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 2305
 اشراقتي ♡ » Aug 2023
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (11:59 PM)
آبدآعاتي » 3,362,344
 تقييمآتي » 333914
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه S.y.R
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,630
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
R1 حسن الخلق من الآداب الشرعية



قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله في التعريف اللغوي لحسن الخلق: "قال الجوهري: الخلق والخلق: السجية، وفلان يتخلق بغير خلقه؛ أي": يتكلفه؛ قال الشاعر:

يا أيها المتحلي غير شيمته ♦♦♦ إن التخلُّق يأتي دونه الخُلقُ

قال: والخِيم بالكسر: السجية والطبيعة، لا واحد له من لفظه، فدل على الترادف، خلاف ما قاله الماوردي، وقال في النهاية: الخلق بضم اللام وسكونها: الدِّين والطبع والسجية"[1].

ثم ذكر ابن مفلح المقدسي رحمه الله حقيقة حسن الخلق، فقال: "وحقيقته أنه لصورة الإنسان الباطنة، وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها، ولها أوصاف حسنة وقبيحة، والثواب والعقاب يتعلقان بأوصاف الصورة الباطنة أكثر مما يتعلقان بأوصاف الصورة الظاهرة؛ ولهذا تكررت الأحاديث في حسن الخلق وذم سوء الخلق"[2].

وقال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: قال تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، قيل: دين الإسلام، وقيل: أدب القرآن، وقال الماوردي: الطبع الكريم، فسمي خلقًا؛ لأنه يصير كالخلقة في صاحبه، فأما ما طبع عليه فيسمى الخيم، فيكون الخيم: الطبع الغريزي، والخلق: الطبع المتكلف"[3].


ومن لزم مكارم الأخلاق ومحاسنها، فإنه حري أن يفوز ببيت في أعلى الجنة؛ فعن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خُلقه))[4].


وعن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثرِ ما يدخل الناسَ الجنة، فقال: ((تقوى الله وحُسن الخُلق))، وسئل عن أكثرِ ما يدخل الناسَ النارَ، فقال: ((الفمُ والفَرْج))، قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب[5].


وحري بمن حمل الأخلاق الحسنة أن يكون من أحب عباد الله إلى الله؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((أحبُّ عباد الله إلى الله أحسنهم خُلقًا))[6].


وقد ذكر ابن مفلح المقدسي رحمه الله أحاديثَ كثيرةً في الحث على حُسن الخُلق، فقال: "وفي حسن الخلق أحاديث كثيرة؛ ففي الصحيحين أو أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا))"[7].

ونقل في موضع آخر، فقال: "وروى أبو حفص العكبري في الأدب له بإسناده عن عائشة مرفوعًا: ((إنكم لن تَسَعُوا الناسَ بأموالكم، فليسَعْهم منكم طلاقةُ الوجه وحُسن البِشر))، وفي بعض طرق للبخاري: ((إن خياركم أحسنكم أخلاقًا))"[8].

قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "وقال الحسن والقرظي في قوله تعالى: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 4]؛ أي: وخُلقَك فحسِّن، وعن عائشة مرفوعًا: ((الشُّؤم: سوء الخُلق))؛ رواه أحمد.


وقال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "وعن ابن مسعود مرفوعًا: ((حرم على النار كل هين لين، سهل قريب من الناس))؛ رواه أحمد والترمذي، وقال البراء: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس وجهًا، وأحسنهم خلقًا؛ رواه البخاري وغيره".


وقد ذكر ابن مفلح المقدسي رحمه الله بعض العلامات الدالة على حسن الخلق، منها:

• عدم الغضب؛ قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "قال ابن منصور: سألت أبا عبدالله عن حُسن الخلق، قال: ألا تغضَبَ ولا تحتدَّ"[9].


• التبسم، قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "وروى الخلال عن سلام بن أبي مطيع في تفسير حسن الخلق فأنشد هذا البيت:

تراه إذا ما جئتَه متهلِّلاً ♦♦♦ كأنك معطيه الذي أنت سائلُه[10]

• بذل المعروف وكف الأذى؛ قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "قال الحسن البصري: حقيقة حُسن الخُلق بذل المعروف، وكف الأذى، وطلاقة الوجه، ورواه الترمذي عن عبدالله بن المبارك"[11].



 توقيع : زمردة ❥

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ زمردة ❥ على المشاركة المفيدة:
 (منذ 2 أسابيع),  (منذ 2 أسابيع),  (منذ 2 أسابيع),  (منذ 2 أسابيع)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الآداب الشرعية في الرد على الفرية ‏ سمارا ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 24 05-31-2024 07:50 PM
سلسلة الآداب الشرعية آداب الاستئذان سمارا ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 22 05-23-2024 05:44 PM
قاعدة مخالفة الآداب الشرعية توجب الكراهة لا التحريم رحيل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 29 05-18-2024 05:49 PM
الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5) روحي تبيك ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 38 04-02-2024 07:54 PM
سلسلة الآداب الشرعية (آداب المجلس) Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 04-26-2023 12:03 PM


الساعة الآن 02:21 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع