10-18-2022
|
|
|
|
سلسلة الآداب الشرعية آداب الاستئذان
سلسلة الآداب الشرعية
آداب الاستئذان
حكمة الاستئذان:
1- قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور: 27].
2- وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: ((اطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِدْرى يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ: لَوْ أعْلَمُ أنَّكَ تَنْظُرُ، لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ، إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أجْلِ البَصَرِ))؛ [متفق عليه].
قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري عند شرحه لهذا الحديث: "إنما جُعِل - أي الاستئذان - خوفَ النظر إلى عورة المؤمن وما لا يحل منه".
كيفية الاستئذان:
1- عَنْ أبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا اسْتَأْذَنَ أحَدُكُمْ ثَلاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ))؛ [متفق عليه].
2- وَعَنْ رِبْعِيٍّ قَالَ: حَدَّثنَا رَجُلٌ مَنْ بَنِي عَامِرٍ: ((أَنَّهُ اسْتَأْذنَ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتٍ، فَقَالَ: أَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ: اخْرُجْ إِلَى هَذا فَعَلِّمْهُ الاِسْتِئْذانَ، فَقُلْ لَهُ: قُلِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ؟ فَأَذِنَ لَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ))؛ [أخرجه أحمد، وأبو داود].
أين يقف من يريد الاستئذان؟
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا أَتَى بَابَ قَوْمٍ لَمْ يَسْتَقْبلْ البَابَ مِنْ تِلْقَاءِ وَجْهِهِ، وَلَكِنْ مِنْ رُكْنِهِ الأيْمَنِ أَوْ الأيْسَرِ، وَيَقُولُ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ))؛ [أخرجه أحمد وأبو داود].
وقت استئذان المماليك والصغار:
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور: 58].
من دعاه أحد فجاء إليه فليستأذن:
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنهُ قال: ((دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ، فَقَالَ: أبَا هِرٍّ، الحَقْ أهْلَ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ إِلَيَّ، قال: فَأتَيْتُهُمْ فَدَعَوْتُهُمْ، فَأقْبَلُوا فَاسْتَأْذَنُوا، فَأذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا))؛ [أخرجه البخاري].
عدم النظر في بيت غيره إلا بإذنه:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لَوْ أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ عَلَيْكَ بِغَيْرِ إِذْنٍ فَخَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ، فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ، مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ جُنَاحٍ))؛ [متفق عليه].
ما يقوله المستأذن إذا سُئل عن اسمه:
1- عَنْ أمِّ هَانِئٍ بِنْتَ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالتْ: ((ذَهَبْتُ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ، قَالَتْ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ فَقُلْتُ: أنَا أمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أبِي طَالِبٍ...))؛ [متفق عليه].
2- وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ((أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أبِي، فَدَقَقْتُ البَابَ، فَقَالَ: مَنْ ذَا؟ فَقُلْتُ: أنَا، فَقَالَ: أنَا أنَا، كَأنَّهُ كَرِهَهَا))؛ [متفق عليه].
أن يقف بجانب الباب ولا يقف أمامه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب مِن تلقاء وجهه، ولكن من رُكنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: ((السلام عليكم، السلام عليكم))، وذلك أن الدُّور لم يكن عليها يومئذٍ سُتُور؛ [رواه أبو داود، وصححه الألباني].
ينبغي للمستأذن ألَّا يدق الباب بعنف.
عن أنس بن مالك أنه قال: ((إن أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافير))؛ [رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني]؛ قال الحافظ ابن حجر: "وهذا محمول منهم على المبالغة في الأدب، وهو حسن لمن قرب محله من بابه، أما من بعد عن الباب بحيث لا يبلغه صوت القرع بالظفر، فيستحب أن يُقرع بما فوق ذلك بحسبه"؛ [فتح الباري (ح: ٦٢٥٠)(١١/ ٣٨)].
• من دُعِيَ أو أُرسل إليه رسول، فإنه لا يحتاج إلى الاستئذان؛ وذلك أن توجيه الدعوة وإرسال الرسول يتضمن الإذن، فاستُغني بالدعوة والرسول عن الاستئذان.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رسول الرجل إلى الرجل إذنه))؛ [رواه أبو داود (٥١٨٩)، وقال الألباني: صحيح].
وعنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دُعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول، فإن ذلك له إذن))؛ [رواه أبو داود (٥١٩٠)، وقال الألباني: صحيح]، واستثنى بعض أهل العلم ما إذا تأخر المدعو عن وقت الدعوة، أو كان في مكان يُحتاج معه في العادة إلى الإذن، فإنه يستأذن.
• الاستئذان عند إرادة القيام والانصراف من المجلس، وهذا أدبٌ نبوي رفيع، يوجه الزائر إلى سلوك الأدب في الانصراف، فكما أن دخولك كان بإذن، فليكن انصرافك بإذن أيضًا، ولعل العلة في ذلك هو خشية وقوع البصر على شيء لا يحل النظر إليه، أو غير مرغوب في رؤيته؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا زار أحدكم أخاه فجلس عنده، فلا يقومن حتى يستأذنه))؛ [قال الألباني في سلسلته الصحيحة: رواه أبو الشيخ في تاريخ أصبهان (١١٣)، السلسلة (١/ ٣٠٤) ح (١٨٢)].
• الاستئذان على الأم والأخت ومن في حكمهما؛ وذلك لكيلا يقع البصر على عورة، أو هيئة تكره النساء أن يراهن أحد، وهن على تلك الحالة.
عن علقمة قال: "جاء رجل إلى عبدالله بن مسعود قال: أأستأذن على أمي؟ فقال: ما على كل أحيانها تحب أن تراها"؛ [رواه البخاري في الأدب المفرد (١٠٥٩)، وقال الألباني: صحيح الإسناد]، وعن مسلم بن نذير قال: "سأل رجل حذيفة فقال: أستأذن على أمي؟ فقال: إن لم تستأذن عليها رأيت ما تكره"؛ [رواه البخاري في الأدب المفرد (١٠٦٠)، وقال الألباني: حسن الإسناد].
وعن عطاء قال: "سألت ابن عباس فقلت: أستأذن على أختي؟ فقال: نعم، فأعدت فقلت: أُختان في حجري، وأنا أُموِّنهما، وأنفق عليهما، أستأذن عليهما؟ قال: نعم، أتحب أن تراهما عريانتين؟"؛ [رواه البخاري في الأدب المفرد (١٠٦٣)، وقال الألباني: صحيح الإسناد].
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-18-2022
|
#2
|
-
بارك الله فيك
وَ جزاك عنا كل خير
تقديري.
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-18-2022
|
#3
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-18-2022
|
#4
|
جلب قيّم ، جزاك الله خير
وأسكنك أعالي الجنآن
تقـــــــديري ~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-19-2022
|
#5
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-19-2022
|
#6
|
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:40 AM
| | | | | |