قصص وعبر واقعية مكتوبة للكبار والأطفال

تعرف القصة على أنها نوع من أنواع الأدب الفني ، إنها رواية لأحداث ترتبط بزمان وبمكان محدد وأفراد محددين ، ويلعب فيها عنصر التشويق والإثارة دور كبير للغاية من للتعرف على نهاية تلك الأحداث ، ويكون الغرض من وراء القصة هو إيصال قيم ومبادئ محددة ، وننصح بقراءة القصص ضمن أساليب التعليم بمراحل عمرية محددة ، وبالخصوص في مرحلة الطفولة ، وذلك لأن القصص تنمي المخزون الفكري واللغوي عند الصغار ، ذلك بالإضافة لأنها تحفز أسلوب وكيفية التفكير عندهم ، كما أنها تحسن مهارة التركيز والاستماع لدى الأطفال ، وفي هذا المقال يسعدنا أن نقدم لكل متابعينا الكرام متابعي موقع احلم مقال يحمل عنوان قصص وعبر واقعية مكتوبة ، سوف نضع بين أيديكم في هذا المقال قصتين من أجمل القصص المكتوبة للصغار وللكبار.
بكل صباح كانت الحيوانات تخرج كلها كي تبحث عن الأكل ، وبطريقها تمر يومياً على دب ضخم وكبير مستلقي كسولاً نائماً أسفل شجرة ، فتلقي الحيوانات عليه التحية يومياً في كل صباح ، وتحاول جاهدة أن تقنعه بالخروج معهم كي يبحث عن طعام ورزق.
إلا أن الدم بكل مرة يشير للشجرة المستلقي تحتها ويرد عليهم : أنني لست بحاجة للخروج معكم والبحث عن أكل تحت أشعة الشمس الحارقة ، فتلك الشجرة بها كنز من العسل الطازج الشهي يكفيني لأيام وشهور طويلة.
على هذا الحال تمضي الأيام والحيوانات تبحث عن طعامها ، وتفكر بحال ذلك الدم الكسول الذي لا يبرح من مكانه أبداً ، ولا يفكر إلا في شيئين اثنين لا ثالث لهما ألا وهما النوم والراحة.
وبيوم من الأيام وبينما كان الدب الكسول ينظر للفتحة الصغيرة الموجودة بالشجرة الممتلئة بعسل النحل الشهي ، فإذا به فجأة يرى ثعبان ضخم يطارد فأر ويلقي بسمه على الفأر القريب من مكان وجود العسل.
وعليه أصاب ثم الثعبان العسل ، وأفسده كله ، وهنا صدم الدب ووقف على قدميه يبكي ويضرب كف على كف متحسر وجائع ، فأكله وطعامه صار مسموم ولا يمكنه أن يتناوله.
وبالمساء رجعت كل الحيوانات وهي محملة بالعديد من الرزق والطعام لأطفالها الصغار ، فتفاجئوا بحال الدب الكسول الذي كان منهمراً في البكاء ، وسألوه عن سبب بكاء ، ثم واسوه وأقنعوه بأن يخرج معهم بكل صباح من أجل طلب الطعام والرزق.
وقد أوضحوا له فوائد هذا الأمر وكم سوف يصبح نشيط ويمتلك طاقة كبيرة جداً ، وفعلاً اقتنع الدب الكسول بكلامهم وصار يشاركهم يومياً كل صباح ويبحث عن رزق وأكل ، وأصبح الدب الكسول دباً نشيطاً مجتهداً يجني رزقه بيده.
الحكمة المستفادة : إن تلك القصة تهدف للحث على العمل ، وللسعي على الرزق حتى لو كان الإنسان لديه العديد من النقود ويمتلك الكثير من الرزق ، إن العمل يقوي جسمه ويبعث الطاقة والحيوية والتفاؤل لديه.

للمزيد يمكنك قراءة : قصص دينية مؤثرة جدا لدرجة البكاء


قصة الله يراني:
في أحد الليالي كان هناك شيخ تقي وورع ، أراد هذا الشيخ اختبار فطنة وذكاء تلاميذه ، فذهب لأربعة تلاميذ عنده وأعطى لكل شخص منهم تفاحة ، وقد طلب منهم أكلها بمكان بعيد لا يراهم فيه أحد.
وبعد مدة من الوقت أتاه الفتية الأربع ، فسألهم هذا الشيخ : هل أكلتم التفاحة؟ قالوا : نعم ، فسألهم شيخهم أين؟ رد الأول : لقد أكلتها في غرفتي ، ورد الثاني : لقد أكلتها بالصحراء ، ورد الثالث : لقد أكلتها فوق مركب بالبحر.
أما الشاب الرابع فدخل على شيخه وفي يده التفاحة ، فسأله شيخه لماذا لم تأكل التفاحة كما قلت لك؟ فأجابه الفتى ذهبت وبحثت عن أماكن عديدة ، فلم أجد مكاناً لا يراني أحد فيه ، لأن الله عز وجل يراني بكل مكان.
الحكمة المستفادة : لا بد من زرع مبادئ التقوى وخشية ومخافة الله عز وجل عند الشباب في كل الأوقات ، وعليهم أن يدركوا أن الله عز وجل مطلع على أفعالهم وأقوالهم دوماً.