(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-18-2022
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 دقيقة (09:09 PM)
آبدآعاتي » 12,348,101
 تقييمآتي » 2507114
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,551
شكرت » 1,566
مَزآجِي  »  1
 
Q70 رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأعداء والمناوئين



رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأعداء والمناوئين



إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

بعث الله تعالى أنبياءه السابقين - عليهم السلام - رحمةً لمَنْ آمن بهم واتبعهم من أقوامهم، وأما نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم شملت رحمته العالَمِين، من أتباعه وأعدائه المناوئين؛ لأنه رحمةٌ مُهداةٌ للعالمين، وتأملْ في قوله صلى الله عليه وسلم - وهو يصف رسالته، مناديًا جميع الناس: (يا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّمَا أَنا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ)[1]؛ لأن الله تعالى بعثه رحمةً مهداةً للمؤمنين، وكذا للكفار؛ بتأخير العذاب، فمَنْ قَبِلَ هديَّتَه أفلح وظفر، ومَنْ لم يقبل خاب وخسر[2].



• ومن الآيات التي تحدَّث عن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالناس كافة، قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]. (أي: وما أرسلناك يا محمدُ بالشرائع والأحكام، إلاَّ رحمةً لجميع الناس، والاستثناءُ مُفَرَّغ من أعمِّ الأحوال والعلل، أي: ما أرسلناك لعلَّةٍ من العلل، إلاَّ لرحمتنا الواسعة، فإنَّ ما بُعثت به سبب لسعادة الدارين)[3].



والله تعالى أرسل (نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع العالَم، مؤمنِهم وكافرِهم، فأما مؤمنهم: فإنَّ الله هداه به، وأدخله بالإيمان به، وبالعمل بما جاء من عند الله الجنة، وأما كافرهم: فإنه دَفَعَ به عنه عاجلَ البلاء، الذي كان ينزل بالأمم المكذِّبة رسلها من قبله)[4]؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33]. أي: (ما كان ليعذبهم عذاب الاستئصال، وأنت فيهم؛ لأنه صلى الله عليه وسلم بُعِثَ رحمة للعالمين، ولا يُعذَّبون وهو فيهم)[5].



• وجاء عن ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما؛ أنه قال: (مَنْ تَبِعَهُ كان له رَحْمَةً في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ لم يَتْبَعْهُ عُوفِيَ مِمَّا كان يُبْتَلَى سَائِرُ الأُمَمِ مِنَ الْمَسْخِ وَالْخَسْفِ وَالْقَذْفِ)[6].



ورحمةُ النبي صلى الله عليه وسلم كانت متنوعةً، وشاملةً لجميع العالمين إنسِهم وجِنِّهم: كما أنَّ رحمته صلى الله عليه وسلم شملت المؤمنين والكافرين والمنافقين: (فكان رحمةً للمؤمنين حيث هداهم طريق الجنة، ورحمةً للمنافقين حيث أمِنُوا القتل، ورحمةً للكافرين بتأخير العذاب)[7].



وكذا شملت رحمته صلى الله عليه وسلم الناس في أمور دينهم ودنياهم: (أما في الدِّين: فلأنَّه - عليه السلام - بُعِثَ والناسُ في جاهليةٍ وضلالة، وأهلُ الكتابين كانوا في حَيْرَةٍ من أمر دينهم؛ لطولِ مكثهم، وانقطاعِ تواترهم، ووقوعِ الاختلاف في كتبهم، فبَعَثَ اللهُ تعالى محمدًا صلى الله عليه وسلم حين لم يكن لطالب الحق سبيلٌ إلى الفوز والثواب، فدعاهم إلى الحق، وبيَّن لهم سبيل الثواب، وشَرَعَ لهم الأحكام، وميَّز الحلالَ من الحرام، ثم إنما يَنتفع بهذه الرحمة مَنْ كانت هِمَّتُه طلبَ الحق، فلا يركن إلى التقليد، ولا إلى العناد والاستكبار، وكان التوفيقُ قرينًا له، قال الله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾ [فصلت: 44].



وأما في الدُّنيا: فلأنهم تخلَّصوا بسببه من كثير من الذُّل، والقتال، والحروب، ونُصروا ببركة دينه)[8]، كما أنه بيَّن لهم طريق السعادة في الحياة، وضَمِن لهم حالَ تطبيقه أن يحيَوا في سعادة، ويتمتَّعوا باستقرارٍ وراحة بال.



والنبي صلى الله عليه وسلم رحمةٌ للعالمين من كلِّ وجه، فإذا آمَنوا به، ودخلوا تحت لوائه، فقد ضَمِنوا السعادة في الدنيا والآخرة، وإذا رفَضُوا الإيمانَ به، والانضمامَ إليه، فهؤلاء لا يخرجون عن أحوالٍ ثلاثة:

الأوَّل: أنْ يُحاربوه ويُعادوه؛ فإنْ قُتِلُوا ابتداءً فقد رُحِمُوا من تغليظ العذاب؛ لأنهم بحياتهم يزدادون محاربةً، وكلَّما زادت محاربتُهم زاد عذابهم، وإنْ عاشوا، فقد ضَمِنوا ألاَّ يؤاخَذوا بعذابٍ يقضي عليهم عامة كحال الأمم السابقة.



الثاني: أنْ يُعاهدوه ولا يُحاربوه، فهؤلاء ضَمِنَ لهم الأمنَ والاستقرار وحسنَ الجوار والإحسانَ إليهم في الحياة، مع عذابهم في الآخرة إلاَّ أنَّ عذابهم أقلُّ من عذاب مَنْ حاربه صلى الله عليه وسلم.



الثالث: المنافقون الذين أظهروا له الدِّين، فهؤلاء ضَمِنوا أن يكون لهم ما للمسلمين وحسابُهم على ربِّهم يوم يلقونه، وأشار إلى ذلك العلاَّمة ابن القيم رحمه الله؛ حيث ذَكَر وجهين في عموم رحمةِ النبي صلى الله عليه وسلم:

(أحدُهما: أنَّ عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته، أما أتباعه: فنالوا به كرامةَ الدنيا والآخرة، وأما أعداؤه: فالمحارِبون له عُجِّلَ قتلُهم، وموتهم خير لهم من حياتهم؛ لأنَّ حياتهم زيادةٌ لهم في تغليظ العذاب عليهم في الدار الآخرة، وهم قد كُتِبَ عليهم الشقاء، فتعجيلُ موتِهم خير لهم من طول أعمارهم في الكفر، وأما المعاهِدُون له: فعاشوا في الدنيا تحت ظله وعهده وذمته، وهم أقل شرًّا بذلك العهد من المحاربين له.



وأما المنافقون: فحصل لهم بإظهار الإيمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهلهم واحترامها وجريان أحكام المسلمين عليهم في التوارث وغيره، وأما الأمم النائية عنه: فإنَّ الله سبحانه رفع برسالته العذابَ العامَّ عن أهل الأرض، فأصاب كلَّ العالمين النفعُ برسالته.



الوجه الثاني: أنه رحمةٌ لكلِّ أحد، لكن المؤمنون قَبِلوا هذه الرحمة، فانتفعوا بها دنيا وأخرى، والكفار ردوها، فلم يخرج بذلك عن أن يكون رحمةً لهم لكن لم يقبلوها، كما يقال: هذا دواءٌ لهذا المرض، فإذا لم يستعمله المريض، لم يخرج عن أن يكون دواءً لذلك المرض)[9].



نماذج من رحمته صلى الله عليه وسلم بالأعداء والمناوئين:

امتلأت السُّنة النبوية بالمواقف العظيمة والأحاديث الكثيرة التي تدلُّ على رحمة النبيِّ صلى الله عليه وسلم بأعدائه والمناوئين له، ومن ذلك:

1- عدم دعائه على قبيلة دوس: عن أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قَدِمَ طُفَيْلُ بن عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ وَأَصْحَابُهُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ دَوْسًا عَصَتْ وَأَبَتْ، فَادْعُ اللَّهَ عليها، فَقِيلَ: هَلَكَتْ دَوْسٌ. قال:(اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا، وَأْتِ بِهِمْ)[10].



قال المُهَلَّب - رحمه الله: (والدعاء على المشركين يختلف معناه: فإذا كانوا منتهكين لِحُرَمِ الدِّين وحُرَمِ أهلِه، فالدعاء عليهم واجب، وعلى كلِّ مَنْ سار بسيرهم من أهل المعاصي والانتهاك، فإنْ لم ينتهكوا حُرْمَةَ الدين وأهلِه وجب أن يُدعَى لهم بالتوبة كما قال صلى الله عليه وسلم - حين سُئل أن يدعوا على دوس، فقال: (اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا، وَأْتِ بِهِمْ)[11].



2- عدم دعائه على المشركين: عنأبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قِيلَ يا رَسُولَ اللَّهِ! ادْعُ على الْمُشْرِكِينَ. قال: (إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً)[12]؛ لأن اللعنة في الدعاء يراد بها الإبعاد من رحمة الله تعالى، فلو دعا على قومه؛ لبعدوا عن الرحمة، وهو صلى الله عليه وسلم لم يُبعث بذلك بل هو رحمة مهداةٌ للعالمين.



3- صبره وحلمه على قومه في أشد المواقف: عن عائشة - رضي الله عنها؛ أنَّ جبريل - عليه السلام - أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقد بَعَثَ اللهُ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ؛ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قال: يا مُحَمَّدُ! فقال: ذلك فِيمَا شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عليهم الأَخْشَبَيْنِ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا)[13].



4- رحمته بقريش: عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: قالت قُرَيْشٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا وَنُؤْمِنَ بِكَ! قال: وَتَفْعَلُونَ؟ قالوا: نعم. قال: فَدَعَا، فأَتَاهُ جِبْرِيلُ فقال: إِنَّ رَبَّكَ عز وجل يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ وَيَقُولُ: (إِنْ شِئْتَ أَصْبَحَ لَهُمُ الصَّفَا ذَهَبًا، فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْهُم عَذَّبْتُهُ عَذَابًا لاَ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ، وإِنْ شِئْتَ فَتَحْتُ لهم بَابَ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ. قال: بَلْ بَابُ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ)[14].



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, النبي, بالأعداء, رحلة, صلى, عليه, والمناوئين, وسلم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين دره العشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 14 10-09-2024 11:13 AM
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالطير والنمل شيخة رواية ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 27 10-03-2024 11:48 AM
إظهار رحمة النبي صلى الله عليه وسلم ♡ Šąɱąя ♡ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 25 04-26-2023 12:11 PM
إظهار رحمة النبي صلى الله عليه وسلم سمارا ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 16 04-19-2022 06:54 AM
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 34 06-15-2021 08:46 PM


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع