(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-28-2021
♡ Šąɱąя ♡ غير متواجد حالياً
Iraq     Female
 
 عضويتي » 819
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 07-12-2023 (06:03 PM)
آبدآعاتي » 107,602
 تقييمآتي » 305
 حاليآ في » العراق ..بغداد
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 25سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي إظهار رحمة النبي صلى الله عليه وسلم



إظهار رحمة النبي صلى الله عليه وسلم



إن إبراز جوانب شخصية النبي - صلى الله عليه وسلم - الإنسانية ، والاستفادة من مواطن العبر والدروس فيها ، حري أن يحيي في الأمة روح العزة والسُّؤدد ، ويُصلح ما فسد من أخلاقها وآدابها ، بسبب الزحف الحضاري للأمم المختلفة التي سيطرت بقوتها وثقافاتها وإعلامها على وسائل التوجيه والتربية في شتى المجالات . وإن إظهار ما جُبل عليه من حسن الخلق ، والرِّفق في المعاملة ، والعدل في الغضب والرِّضا ، والحلم والأناة ، لهو من أكبر الدواعي على يؤثر تأثيرًا بالغًا في إقبال الناس على دعوته ، والسماع له ، ولا غرو فقد زكَّاه الله - عز وجل - من فوق سبع سماوات ، زكى عقله فقال : { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } زكى لسانه فقال : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } زكى قلبه فقال : { مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى } زكى بصره فقال : {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى } زكى صدره فقال : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } زكى خلقه فقال : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } زكاه كله فقال : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
وقد قال له ربه : { فَبِمَا رَحْمَة مِّنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَو كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }
وكان لهذا الخلُق الرَّفيع أكبر الأثر في الإقبال على هذا الدين العظيم ، وذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - كان بعيدا عن أساليب العنف والشدة والغلظة ، فاستطاع بحسن عرضه وكمال خلقه وصدقه ، أن تتسلل دعوته إلى بيوت مكة شيئا فشيئا ، حتى غزت بيوت كبار كفار مكة ؛ فاتهمه حينها كفار مكة بأنه ساحر : يفرق بين المرء وابنه ، وبين المرء وأخيه ، وبين المرء وزوجته ، وبين المرء وعشيرته .
وإن هناك مواقف عديدة وعظيمة تدل على عظيم رحمته وشفقته بأمته وأنه بهم رءوف رحيم ، قال تعالى : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِين َ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }.
من صور رحمته صلى الله عليه وسلم :
1ـ عن أنس - رضي الله عنه - قال : كان غلام يهودي يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فمرض فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم ، فنظر إلى أبيه ، وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - ، فأسلم فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار . أخرجه البخاري في صحيحه . وهذا يدل على رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - ورأفته بالناس على وجه العموم ، حيث استبشر بإسلام هذا الغلام . . وإن تعجب فعجب من موقف والده هذا .
2ـ ومن مواقفه معهم ما قالته عائشة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم - : يا رسول الله ! هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ فقال : لقد لقيت من قومك ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ؛ إذ عرضت نفسي على عبد يا ليل بن عبد كلال ، فلم يُجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرتُ فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إنَّ الله - عز وجل - قد سمع قول قومك لك ، وما ردُّوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، قال : فناداني ملك الجبال وسلَّم عليَّ ، ثم قال : يا محمد! إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، فما شئت ؛ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين . فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بل أرجو أن يُخْرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا .متفق عليه
وفي هذا الموقف العظيم منه - صلى الله عليه وسلم - دليل على فرط رحمته وشفقته بهم ، رغم الأذى الشديد الذي لقيه من المشركين ، والقدرة على الانتقام والتشفي.
واستمر صلى الله عليه وسلم في دعوته ولم ييأس ، صابرا مثابرا مرابطا ، وأحزنه عدم استجابة كثيرٍ منهم فأنزل الله عليه : { لَعَلَّكَ بَاخِع نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }.
قال ابن كثير رحمه الله : وهذه تسليةٌ من الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - في عدم إيمان من لم يؤمن به من الكفَّار كما قال تعالى : { فَلاَ تَذهَبْ نَفْسُكَ عَلَيهِمْ حَسَرَاتٍ } وكقوله { فَلَعَلَّكَ بَاخِع نَّفْسَكَ عَلَى آثَرِهِم } (1) الآية .قال مجاهد وعكرمة وقتادة وعطية والضحَّاك والحسن وغيرهم : { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ } أي : قاتل نفسك ، قال الشاعر :
ألا أيّهذاَ البَاخعُ الحُزنُ نفسَه ... لشيء نَحَتْهُ عَنْ يَدَيه الَمقَادِرُ أهـ
فهذا موقف عظيم منه - صلى الله عليه وسلم - ؛ فمع ما ناله منهم لم ينتقم وصبر وتحمل الأذى ، في سبيل أن يسلموا . وكان كذلك فقد دخلوا بعد فتح مكة في دين الله أفواجًا كما قال الله - عز وجل - : { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ ، وَرَأَيتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا ، فَسَبِّح بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } .
3ـ موقف آخر يدل على كما رحمته بأمته صلى الله عليه وسلم
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا قول الله - عز وجل - في إبراهيم : { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي } .وقال عيسى - عليه السلام - : { إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }
فرفع يديه وقال : اللهُمَّ أمَّتي أمَّتي ، وبكى فقال الله - عز وجل - : يا جبريل ، اذهب إلى محمد - وربُّك أعلم - فسله ما يُبكيك ؟ فأتاه جبريل - صلى الله عليه وسلم - ، فسأله فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما قال - وهو أعلم - فقال الله : يا جبريلُ اذهب إلى محمد فقل : إنَّا سنُرضيكَ في أمَّتك ولا نسُوءك . أخرجه مسلم في صحيحه .قال القاضي عياض : هذا موافق لقول الله عز و جل ولسوف يعطيك ربك فترضى ]
والله اعلم



 توقيع : ♡ Šąɱąя ♡

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : ♡ Šąɱąя ♡


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, النبي, رحلة, صلى, عليه, إظهار, وسلم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين دره العشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 14 10-09-2024 11:13 AM
مواقف من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم مع المخطيء ♡ Šąɱąя ♡ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 25 04-26-2023 12:10 PM
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأعداء والمناوئين Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 40 04-20-2023 02:58 PM
إظهار رحمة النبي صلى الله عليه وسلم سمارا ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 16 04-19-2022 06:54 AM
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 34 06-15-2021 08:46 PM


الساعة الآن 12:17 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع