تقرير / طالبات "متلازمة داون" خلال مشاركتهن في ملتقى البراحة بالقطيف .. إبداع تجاوز
القطيف 13 جمادى الآخرة 1441 هـ الموافق 07 فبراير 2020 م واس إعداد : خالد السنان. تصوير : كفاح الخليفة. أبدعت أنامل ثلاث طالبات " متلازمة داون " خلال مشاركتهن في ملتقى" البراحة 2 " بالقطيف ، واستأثرت أعمالهن من مشغولات يدوية وفنية وسط مشاركة خمسين أسرة منتجة بإعجاب الزوار، في صورة تعزز من الأدوار التشاركية لمؤسسات المجتمع التعليمية والاجتماعية وغيرها تجاه هذه الفئة، لا سيما في الفعاليات والمناسبات المختلفة لتشجيعهن وإبراز طاقاتهن، فضلاً عن تنامي الوعي المجتمعي بحقوق هذه الفئة وفي المحصلة عائد إيجابي ينمي الثقة بالنفس وقدرة مستقبلية على تخطي التحديات . وكشفت لغة الإبداع والفن للطالبات عن تناغم تنظيمي قامت به لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف من منطلق مهامها بالشراكة مع بلدية المحافظة استشعاراً بمسؤوليتها المجتمعية خلال مدة الفعالية 2 - 10 جمادى الآخرة الجاري، لإشراك فئة " متلازمة داون " من فصول الدمج بمدارس التعليم العام ، بالتنسيق مع إدارة التعليم في الفعالية وتقديم المواهب وتشجيعهم ومساندتهم معنويًا وماديًا. ويصف المشهد واقع الطالبات المشاركات بالإصرار على تحدي الإعاقة وتعزيز الثقة بالنفس والحال كذلك بالنسبة للطالبة رؤى الفضلي في تميزها بإنتاج المشغولات اليدوية المعتمدة على خامات عدة منها الجلود والأقمشة ،أيضاً صنع الإكسسوارات من أطواق الشعر والأساور وغيرها مستعينة بآلة يدوية في مراحل إنتاجها . وتأكيداً لدور الأسرة والمدرسة ، تألقت الطالبة شهربان العطية في حياكة مشغولات منوعة بخيوط الصوف، وبحسب ذويها فإن الفضل بعد الله يعود لمعلمتها في الصف من خلال نوعية البرامج بالتوازي مع قدراتها وتنمية مهاراتها، إلى جانب دور الأسرة في رعايتها وتشجيعها. الجهود التنظيمية للملتقى وتقاسم المسؤولية تجاه فئة متلازمة داون أتاحت الفرصة للمشاركة وتعزيز الثقة والتعريف بالقدرات، متجاوزة ذلك فكان الملتقى نافذة للتعريف بمشروع الطالبة في الصف الثالث الثانوي زهراء العوكار، الذي يعتمد على " فن الأوريجامي " أو فن طي وثني الورق للحصول على أشكال معينة. واستطاعت الطالبة التي بدأت تعليمها في صفوف الدمج ثم انتقلت إلى برنامج التربية الفكرية، لتعود مجدداً للتعليم العام بفضل من الله ثم بتشجيع أسرتها ومعلماتها، أن تقدم فكرتها أمام زوار الملتقى وتتخطى العوائق لتصل مرحلة الابتكار وإمكانية استغلال مهارتها وتحقيق عائد مادي. وطيلة أيام الملتقى الذي أقيم بساحة القلعة وسط القطيف، اتحدت همم الطالبات نحو التميز كونهن طاقات فاعلة، بإشراف معلمات يبذلن الجهد والوقت في سبيل تعليم وتأهيل وصقل هذه الفئة، حيث ثمنت المعلمتان أزهار الخميس، وشروق العقيلي للجهات المنظمة تمكين الطالبات من المشاركة في الملتقى بهدف دعمهن وتشجيعهن للارتقاء بقدراتهن وبناء شخصياتهن وزرع الثقة في النفس من خلال الدمج والتواصل الفعال مع المجتمع، إضافة إلى الاستفادة من طاقاتهن وتبنيهاً عبر إشراكهن في مثل هذه الفعاليات والرفع من مستوى الوعي لدى المجتمع بالحقوق تجاههم . //انتهى//14:02ت م 0050