تفسير﴿إِنَّ الَّذينَ يُحِبّونَ أَن تَشيعَ الفاحِشَةُ فِي الَّذينَ آمَنوا)النور19
﴿إِنَّ الَّذينَ يُحِبّونَ أَن تَشيعَ الفاحِشَةُ
فِي الَّذينَ آمَنوا لَهُم عَذابٌ أَليمٌ
فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ
وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ﴾
[النور: ١٩]
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ}
أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة
{فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
أي: موجع للقلب والبدن،
وذلك لغشه لإخوانه المسلمين،
ومحبة الشر لهم،
وجراءته على أعراضهم،
فإذا كان هذا الوعيد،
لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة،
واستحلاء ذلك بالقلب،
فكيف بما هو أعظم من ذلك،
من إظهاره، ونقله؟"
وسواء كانت الفاحشة،
صادرة أو غير صادرة.
وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين،
وصيانة أعراضهم،
كما صان دماءهم وأموالهم،
وأمرهم بما يقتضي المصافاة،
وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه،
ويكره له ما يكره لنفسه.
{وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
فلذلك علمكم،
وبين لكم ما تجهلونه.
- تفسير السعدي
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|