يا ليل
يا باعثاً أحاديث القلوب
أتذكرني؟ ... أتذكرها ؟
لا تبدي صدودك
تعال و نادم ساهرك
أتأمل أطلالي
بجفونٍ جامدة
وبصرٍ ضامر
ونظراتٍ لا قِبْلة لها..
بصوت أغرقه الصمت
و خفقات قلبٍ باتت في شرك الحزن
موقوفٌ في حدقة الزمن
بلا معالم
يا ليل,
كم أنا قتيل دونها !
صورٌ بضميري تنتحب
و صبرٌ خبت أضواءه المزيفة
و التعب يحاصر أنفاسي..
يثخنها آهات
يا ليل إني مفردٌ زفتني الآلام إليك متأبطاً عبق الذكريات لي قصة مع نجومك حين كانت دروبك المسائية خارطتي كنت أتعافي بك من جراحي و أغيِّب لهفتي في حضن حبيبتي
يا ليل إني مفردٌ زفتني الآلام إليك متأبطاً عبق الذكريات لي قصة مع نجومك حين كانت دروبك المسائية خارطتي كنت أتعافي بك من جراحي و أغيِّب لهفتي في حضن حبيبتي
يا ليل كنت شاهدي كم ناورت الكرى لأجلها و أوقدت شموع عيني لها كنا نتهادى الأرواح و ألحاظ عشقٍ تنهمر نتماهى على شفير هوىً لا يقاوم لنسقط أنا وهي... للأعلى .. قرب القمر ننصهر و تشكلنا كلماتي و كلماتها "والله أحبك" " أعشقك " " أهواك " " روحي لك" " قلبي أنتي " " حياتي " " كلي لك " دونا معاً معاجم تلك اللغة و مارسنا العالم النوراني وحدنا أنا وهي من يسكنه
يا ليل, رحمة بقلبي فأنا أحبتني المدن و كرهتني الجسور إليها إني الآن وصمة خوف شاهقة مفضوح المزاج أسجل بالقلق على دفاتر أيامي و دموعي تجتر صورها التي لا ترمد رأفة بي وبها ارحمني وارحم قلبي