(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-09-2020
شيخة رواية غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 726
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 8 ساعات (04:45 PM)
آبدآعاتي » 2,230,296
 تقييمآتي » 1556938
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 24سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  6
شكرت » 18
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي وقفة حساب



إن لوقفة الحساب هذه معالم وضوابط، نريد أن نجمل بعضها لتكون هادية لمن أراد أن يستهدي، ومرشدة لمن أراد أن يسترشد، فنقول مستعينين بالله تعالى:
أولاً: إن الحساب الذي يحاسب به العبد، والميزان الذي يوزن به العمل، والصحيفة التي يأخذها يوم القيامة ويُقال له: (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا )، إنما قد كتب فيها الأعمال، كما قال تعالى: ( ما لهذا الكتاب لا يُغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاصها ) ( الكهف : 49 )، وكما قال سبحانه: ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره . ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره ) ( الزلزلة : 7، 8) . وهذه الأعمال توضع في الميزان ويتأثر بها العبد؛ لذا قال سبحانه وتعالى: ( وأما من خفت موازينه ، فأمه هاوية ، وما أدراك ماهية ، نار حامية ) ( القارعة:7 - 11 ).

فقد يخف الميزان بسبب ذرة من العمل تنقص لتركه مشروعًا، أو بسبب سيئة تقع لارتكابه ممنوعًا، أو يثقل بسبب ذرة من العمل المشروع بفعله، هذا يعني أن العبد لا يستهين بصالح العمل، فيترك منه شيء، ولا يسيء العمل فيقترف منه شيئ، فرب العزة سبحانه يقول: ( ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد)( ق : 18 )، ويقول سبحانه: ( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما )( الإسراء:23 )، فحذر من أصغر الكلمات ، وفي الحديث : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من مرضاة الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت، فتبلغ به إلى الجنة، وإن العبد ليتلكم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً ما يظن أن تبلغ به ما بلغت ، فتبلغ به إلى النار ". وفي الحديث عن جابر عند مسلم مرفوعًا: " إن الشيطان أيس أن يُعبد في أرضكم هذه، ولكنه رضي بما تحقرون ".
وأمثلة تلك الأعمال الصالحة كثيرة، وكذلك الأعمال المهلكة، فامرأة تدخل النار في هرة؛ لأنها حبستها حتى ماتت، وأخرى بغي تدخل الجنة؛ لأنها سقت كلبًااشتد به العطش .

ثانيًا: الله مُطَّلع على العباد جميعًا، وقد جعل معهم الملائكة يكتبون، فلا يتركونهم في حال من أحوالهم، إنما هم معهم، لذلك فإن العبد يخلو بنفسه ويسافر من بلده ومع ذلك الملائكة معه، فقيام الليل يكتبونه، وفلتان اللسان يقيدونها، وغدرات السر لا يفوتونها، فواضعوا القوانين من البشر، وكذلك الذين يراقبونك أو يحاسبونك يمكنك أن تراهم وتعرف أهواءهم وترصد وجودهم وغيابهم؛ لذا فإنك تنتهز منهم غرة، وتبحث في نظامهم عن ثغرة، وتنتظر منهم غفلة أو تحقق لهم ما يريدون من شهوة أو تغريهم بعطاء كل ذلك لتفلت من حسابهم .
أما ملائكة رب العالمين فليسوا ذكورًا تغريهم بالنساء، ولا نساء نزوجهن من رجال عندنا، لا يأكلون أو يشربون فنهدي إليهم طعامًا نستميلهم به، وهم معنا لا يتركوننا ساعة من ليل أو نهار .

ثالثًا: إن القلم يوضع على العبد إذا بلغ الحُلُم فلا يرفع عنه إلا في نوم أو جنون أو إغلاق (شدة غضب)، ويستمر ذلك حتى يموت وتكتب أعمال العبد في صفحة لا تستبدل ، فكم من ذنب بقي في الصفحة أثره، وكم من توبة لم تقبل لوقوع الخلل في نفس التائب بإصرار أو عدم استجماع صدق وعزم .

رابعًا: ينبغي ألا ينسى المكلف أنه عبد مخلوق؛ خلقه الله لعبادته، وأنه ملك لسيده ومولاه، والملوك إن عمل لسيده ما أراده منه فقد قام بالواجب الذي عليه ولا يستحق عليه أجرًا، فإن عمل عند غير سيده فإن كان بإذن، فالذي يقبضه من الأجر هو ملك لسيده، وإن كان بغير إذنه فهو معصية ومخالفة يستحق عليها العقوبة، على هذا فإن العبد غير مستحق للأجر إذا عمل بما أمره به ربه، ومستحق للوزر إذا خالف أو قعد عن تنفيذ أمره.
هذا في العبد المملوك لسيده يطعمه ويسقيه ولا أجر له على عمل يؤديه، ولكن العبد مخلوق خلقه ربه سبحانه ورزقه وهو يرعاه .

فإذا علم العبد أن الله يأجره على الصالحات من الأعمال أيقن أن ذلك فضل من الله سبحانه وليس استحقاقًا منه لذلك الثواب، فيبقى نظره متعلقًا بفضل الله الذي حبب إليه الإيمان وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان.

فرؤية العمل باب المعصية وسبب جرأة العبد على ربه وترك طاعته، وعلاج ذلك أن يرى العبد فضل الله تعالى عليه من العلم، فالطائع مدين إلى ربه بالهداية والتوفيق، فليزمه لذلك أن يشكر ربه وأن يملأ القلب عرفانًا بفضله ونعمه أن جعله من المؤمنين ولم يجعله من الكافرين .

خامسًا: لربي عليّ منن عظيمة وأفضال جسيمة؛ منها تلك الأعضاء التي وهبني إياها بغير سابق عطاء مني واستحقاق لي ، وهو سبحانه خلقها لطاعته وعبادته: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون . إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )( الذاريات : 56-58 )، وإن الله قد جعل عليها( الأعضاء) صدقات ففي الحديث: " يصبح على كل سلامي من الناس صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس " .

ففي كل يوم يمر على العبد فعلى كل عضو منه صدقة، فكم من نعمة لله على عبده ، وكم من يوم مر من عمره، فكم وفَّى من الصدقات، وكم بقي عليه من الديون، وكل ذلك داخل الميزان.
هذه لمحة يسيرة من وقفة الحساب التي ينبغي للعبد أن يقوم بها مع نفسه . والله من وراء القصد.



 توقيع : شيخة رواية

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وقفت عند أشيائي ! شيخة رواية ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 23 10-03-2024 09:15 PM
وقفة محاسبة نسر الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 17 09-28-2024 04:53 PM
وقفة مع هذا القلب سلطان الحرف ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 28 09-19-2024 04:05 PM
قف مع قلبك وقفة إميلي. ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 14 12-25-2022 09:52 AM
وقفة معَ الرّوح لَـحًـــنِ ♫ ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 15 10-16-2022 10:30 AM


الساعة الآن 01:20 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع