ثرثرة تائهة

هذا المساء احس بــ شيء من الخوف يخنق انفاسي و بحشرجة في حلقي تلجم كلامي
اريد البوح بشيء عجزت عن تفسيره لا اعرف ما هو؟؟!!
ولكن سـ ابوح لعلي اجد اذان تسمعني وقلوب تفهمني
و اجابات تشفي غليلي وعليلي

اني اتوق للبوح ولكن لا اقوى
غصة تلاحق الحلق كي لا ينطق بــ الاحرف
او ان الاحرف مقيدة بسلاسل الخوف لا تقدر على استجماع قوتها
ففي علاقتي مع الناس اتعامل بــ طيبة قلب و جنون
و صراحة و هبل *على قولة امي *
هذه الصفات يعتبرها بعض اني لازلت طائشة ومتهورة

فــ مابين الخجل والمجاملة و ما احب و لا احب اعيش في حيرة
لانني لا املك من حيرتي سوى كلمة *حصل خير*
مهما ما الم بي من حزن و ذرفت عيوني دموع
و لا املك الا التمنى وارضاء الجميع على حسب سعادتي
ربما اعطي لــ بعض الناس قيمة اكثر منهم
أوربما أعطى لنفسي مكانة لدى الاخرين وهي في الحقيقة
ليست الا من نسج اوهامي و لا وجود لشي اصلا
فــ أستعذب احساس بالألم فى مقابل الا أتكبد مزيدا من الخسائر
و ابتعاد عن ناس احببتهم بــ صدق

لما ادركت هذا جيدا .. كنت قد تعبت نفسيا و ليس من حقي اللوم او العتاب
لان العتاب ماعاد ينفع امام تعب نفسيتي و سقوطي في بئر الصمت
و تحمل الجرح لاحفظ ماء وجهي مهما كانت الظروف
سألتمس لكم الاف الاعذار وان لم تكونوا حقيقة
لاني اخاف عليكم مني و من طيبتي الجارفة
احيانا اخاف منكم عليا من ردود افعالكم على صراحتي
فــ كلتا الحالتين هذه التصرفات قادرة على تدميري
وانهاء علاقتي بــ الناس
ســ ابتعد من اجل منح من احبهم السعادة والراحة مني
لانهم تعودوا على مسايرتي لهم في كل الاحوال
دائما انا المرحة البشوشة باردة الدم نادرا ما احزن
و ساكتفي بــ ذاتي و تصنع السعادة والرضى بــ الوحدة
اواصل الصمود امامهم وفي وحدتي اغازل احزاني بتمرد ودمع
لعلي اتحمل المزيد من التمزق النفسي قبل الجسدي

في الاخير :
ماذا اقول والبوح هو الداء والدواء في نفس الوقت ماعاد ينفعني الصمت
لان بصمتي احمل نفسي فوق طاقتها
و يتوه عقلي في حروب بين البوح و الصمت
فانهزم
وانهزم
وانهزم
وانهزم
وتتلاشى ردة فعلي وتلفني دوامة
فلا انا اغرق و لا انا اقوى على الحياة