حرب شرسة على ذوي الاحتياجات الخاصة

نشأ راندي فيتزجيرالد في بلدة سيدار رابيدز بولاية أيوا الأميركية، ولأنه ولد مصاب بالتهاب المفاصل، ما جعل ممارسته للرياضات المعروفة ككرة القدم أو البيسبول غير واردة، فلم تكن له صداقات، ولكنه الآن في سن 41 عاما أصبح لاعباً مشهوراً، عندما وجد طريقه للتواصل مع أقرانه، عبر ألعاب الفيديو. تقول وكالة بلومبيرغ الأميركية إن حالة فيتزجيرالد، الذي يلعب باستخدام شفته العليا وذقنه، حفزت شركات ألعاب الفيديو على تحسين منتجاتها للاعبين ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اكتسبت هذه الجهود زخماً في عالم الألعاب، لاسيما أن ارتفاع شهرة اللاعبين، مثل فيتزجيرالد، يعكس حركة أوسع في الصناعة، لجعل ألعاب الفيديو أكثر سهولة للأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية أو سمعية أو حركية. وتوضح الوكالة أنه في سوق الألعاب الشديد التنافسية، الذي تبلغ قيمته 150 مليار دولار، أصبحت الشركات تتنافس بالفعل على جبهة جديدة، لاسيما شركتي سوني ومايكروسوفت، اللتين احتدمت المعركة بينهما من أجل التفوق في الجيل التالي من وحدات تحكم ألعاب الفيديو. ونقلت الوكالة عن كريج كوفمان، مدير المجتمع والتواصل في AbleGamers Charity، التي توفر الموارد للاعبين ذوي الإعاقة، قوله إن التطور مدفوع جزئيًا بوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أدت مواقع مثل تويتر وديسكورد، إلى مزيد من المناقشات حول إمكانية الوصول وزيادة الوعي بهذه المشكلة بين صانعي الأجهزة والبرامج.