اتوسل بكِ إليكِ
وأقسمُ بالله عليكِ
أن تمهليني ريثما
أشكو لكِ أنتِ
فـ يا أنتِ أبلغيكِ
" أنَّ الغيابَ ليس مِنَ العشقِ في شيءٍ "
/
هل أنتِ مدركةٌ معنى " أن كُلّ الوجوهِ أنتِ"
حباً في الله اِبحثي لي معي
عن أنتِ المفقودة طفلتي أمي الصغيرة
فقد أرهقني أنهكني أهلكني أناي في البحثِ عنكِ
/
أخبريكِ أنَّ ثَمّةَ عاشقٌ أضاع كُله مبعثراً
بين ألفٍ ونونٍ وتاءٍ مكسورة
فهلاّ لملمتِ شعثهُ
ثَمّةَ أنا غادرهُ الفرح احتلهُ النَحس و سحقتهُ القسوة
فهلاّ كُنتِ الرآفة
/
ممزقٌ أنا بين الالم و الأمل معلقٌ بين الخوفِ والرجاءِ
فهلاّ تحننتي و حنوتي و أسكنتي روع الحنين
و حللتي في الجسد روحه .
/
أيا حياةَ الحياةِ ويا روح البقاء
مجسدةٌ أنتي في كلِ الاماكن والاشياء
المدن ، القصور ، السكون ، الضوضاء
العطر ، الشجر ، الشمس ، القمر
المطر ، البشر ، الحياة و الجنة
انعكاس لكِ
كل الطرق والافكار تقودني حيثك
فلا منجى لي مني إلا اليكِ
أعيديني إليّ بكِ و اوصليني بي عبرك .
/
منذُ أن نسيتُني معكِ و أنا
محاطٌ بالظلام يُحاصرُني الفزع ينهشُني الفراغ
عريانٌ مني مفجوعٌ بي فاقدٌ لي جائعٌ لكِ
مغشيٌ على قلبي ملوثٌ علقي تائهٌ فكري
اشرقي ليضحكَ ثغر الحظ
أكسيني بكِ امنيني منيّ طمنيني عليّ أطعميني أنتي
و أَنْزَلي فيّ عبقراً و أمَنَةً نعاساً .
/
بلاقنوط
تحسستُ عنكِ كثيراً دخلتُ من أبوابٍ متفرقة
فـ لمْ أجدفي المدينةِ سوى نسوةٌ ذابت السِنَتُهنَ من الرجاء
يطمحنَ أنْ أمنحهنَ شرفَ أنتِ
فـ وربي إنهنَّ في قديمِ ضلالهن يسبحون
أي وربي أنهن أبعد من أنْ تحجَ الابقار على القرون
تمهلي ورفقاً بي
أما علمتِ أنّا في الحب نحتاجُ
لأرطالٍ من السذاجةِ وبضع اطنانٍ من التغابي
ففي الحبّ فقط يتساوى الملكُ و المتسول العاقلُ والمعتوه
أخبريكِ ايضا
أني اعتنقتُ الانتظار ديانةً مسلماً مؤمناً و محسنا
أشهدُ أنّ كلّ النسوة الاكِ اشباهُ نساء
وأشهدُ أنْ لامرأةً تليقُ بي سواكِ
ختاماً
نويتُ الاعتكاف اللامحدود
باب الخروج /
أُعيذني بكِ من كل أنا فارغ من أنتِ