(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-19-2021
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 7 ساعات (05:25 PM)
آبدآعاتي » 11,314,695
 تقييمآتي » 6485132
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  992
شكرت » 400
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي وقفات تربوية مع الدعاة إلى الله



وقفات تربوية مع الدعاة إلى الله



أبوبكر القاضي




الداعية إلى الله بشر مثل أي بشر، تعتريه لحظات ضعف البشرية من الحزن والألم، والهم والغم، وضيق الصدر، والخطأ والنسيان، ونظرة الغلو لبعض الدعاة نظرة خاطئة ولاشك فهي تدفع إلى التعصب، ثم إذا تحطمت هذه النظرة بخطأ أو هفوة فإن الأمر يستحيل إلى جرح وتجريح، ونقد هدام ليس فقط لذوات الدعاة، بل ولمنهجهم ودعوتهم أيضًا؛ لأن أغلب الخلق لا يفرِّقون بين الدعوة والداعية، وهذه أصل مشكلة الانتكاس بشخصنة العمل الدعوي، ونزع ربانيته وتجرده.

الواجب هو النظرة المتوازنة والفصل بين الأشخاص والمنهج، فالثاني معصوم، والأول ليس كذلك، فالدعوة إلى الله شرف، ولكنها ليست صكًّا بالغفران أو القداسة والنزاهة المطلقة، بل هي واجب شرعي بين مفرط وقائم به.

عبادة التأمل والتفكر

الداعية إلى الله: يحتاج دومًا إلى ترياق من خلطة البشر، بالعزلة والتعبد بعبادة التأمل والتفكر، والاستغناء عن الناس والزهد في لقائهم ريثما يتحرر قلبه من بعض العلائق التي قد تودي بدعوته؛ بسبب السعي وراء رضا الناس أو الفرار من ذمهم، وهذه العلائق تنبت في القلب من وقت لآخر بحكم البشرية التي تأتنس بالناس وتنزع إليهم، وذلك من علامات الإفلاس من الحكمة، بخلاف مَن تشبع قلبه بالحكمة؛ فإنه يهتم بنضجها في قلبه، وهذا يحتاج إلي خلوة متحلية بطول الفكرة وعمقها، فالداعية يحتاج إلى كسب مهارة نزع الصور من قلبه وتجرده لمعاني الحق والنور التي لا تدخل قلوبًا فيها الشبهات أو صور الشهوات!

ليس لقبًا ولا حرفة

الداعية إلى الله: ليس لقبًا ولا حرفة، ولا تخصصًا يُتخذ سلمًا لتحقيق الذات أو لصناعة مجد شخصي أو شهرة وأضواء، بل هي مهمة واجبة على الأمة بأسرها أن تكون خير أمة تنتشر فيها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ كل بحسب قدرته وعلمه، وموقعه وتأثيره، وليس الأمر قاصرًا على مَن اتسم بسمت أو انتمى إلى جماعة أو حزب أو طريقة أو شيخ، بل الأمر أعظم من ذلك، وأعم وأشمل، وينبغي تعبئة جهود الأمة كلها لتصب في إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة بالبلاغ المبين بكافة الوسائل العصرية المنضبطة بالشرع.

الأذى والبلاء

الداعية إلى الله: الذي يخالط الناس لابد من أن يوطِّن نفسه على الأذى والبلاء، فالله قدَّر أن هذا الطريق -طريق الجنة- محفوف بالمكاره والمحن والآلام؛ فضلًا عن حقيقة الدنيا التي خُلقت مكدرة منغصة، يدخر الله لعبده في هذا الطريق مزيدًا من البلاء لمزيدٍ مِن الأجر، ولمزيدٍ من الرحمة؛ فكلما تضاعفت عليه المحن ظهرت طاقته في الصبر والاحتساب، وكلما ازداد رحمة كان أكثر إشفاقًا على الخلق أصحاب البلاء الحقيقي بالبُعد عن الله، والتيه عن طريق الطمأنينة والسكينة، وآلام الروح أضعاف أضعاف آلام البدن. فليفهم الإنسان حكمة البلاء، وليحسن الظن بربه فيصبر ويحتسب، ويرضى ويسلم، ويتضرع ويناجي، وييأس من نفسه ومن الناس، ويصدق في اللجوء إلى الله، فيخلص التوحيد الذي ينير قلبه وقلوب مَن حوله.


الدنيا خُلقت مكدرة

الداعية إلى الله: اعلم أن الدنيا خُلقت مكدرة، مليئة بالآلام والغموم والهموم، والذي يذهب بهذه الهموم جمع القلب إلى إرادة السفر إلى الله -تعالى-، وهم الآخرة، والفردوس الأعلى من الجنة، وأعظم مقامات ذلك هو الجهاد في سبيل الله بالسيف والسنان، وأرفع منه بالكلمة والبيان، وهو المقصود الأعظم من إرسال الرسل وإنزال الكتب، والبلاغ المبين لرسالات الله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ» (رواه أحمد وابن حبان، وقال الألباني: حسن صحيح)، وقال الله -تعالى-: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} (الفرقان:52)، وقال -تعالى-: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} (النحل:35)، وقال -تعالى-: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} (الأحزاب:39).

وظيفة العمر

الدعوة إلى الله وظيفة العمر: الإخلاص فيها والتجرد، وإنكار الذات، والافتقار إلى الله، والتبرؤ من الحول والقوة، وربانية أدائها، تذهب كل هموم قلبك وآلامه، وتضمد جراحه مهما كان مثخنًا من جراح الدنيا ونصبها ونكدها وتنغيصها، فتنقل صاحبها إلى عالمٍ فسيحٍ، وسعة وانشراح صدر؛ إضافة إلى المكوث في الأرض حتى بعد الرحيل بالبصمة الحية، والصدقة الجارية، والنفع المتعدي المستمر {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} (الرعد:17).



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وقفات تربوية في السيرة النبوية عازف الليل مونامور ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 28 09-23-2024 02:52 PM
وقفات تربوية مع آيات الميراث Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 38 05-28-2024 03:30 PM
وقفات تربوية مع آية السَّكَن والمودة والرحمة ♡ Šąɱąя ♡ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 27 05-27-2024 10:26 PM
اهم وقفات تربوية من سورة يس روح انثى ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 29 11-21-2023 03:42 PM
وقفات تربوية مع قوله تعالى: {كما كتب على الذين من قبلكم} ♡ Šąɱąя ♡ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 20 03-21-2023 04:34 PM


الساعة الآن 01:03 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع