أهمية صحتنا في الإسلام
إخواني الأكارم .. أخواتي الفاضلات ..سأبدأ موضوعي بأسئلة هامة :
صحتنا ما أهميتها و كيف نحافظ عليها ؟
لو قام شخص ما بإعطائك كنزآ ثمينا .. ماذا تفعل به ؟؟
هل تهمله وتضعه في مكان يعرضه للتلف ؟ هل ستسمح لأحد أن يعبث به و يفسده ؟
و إذا حاول أحدهم أن يسلب منك هذا الكنز .. هل ستسمح له أم أنك ستدافع عنه بكل قوة و همة و إرادة ؟؟
منّ الله على الإنسان بنعمة الصحة والعافية وخلق سبحانه وتعالى ألوان
الطعام والشراب حتى يستعين الإنسان بهما للحفاظ على بدنه قويآ0
فالإنسان عليه أن يحافظ على نعمة الصحة التي أنعمها ربه عليه
لقد أنعم الله تبارك وتعالى على الإنسان بأصناف وألوان الطعام والشراب ليستخدمها
وألاّ ينسى نصيبه من الدنيا قال سبحانه وتعالى :
” كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين ”
” كلوا مما رزقكم الله واشكروا الله ”
ثم بيّن للإنسان ألوان الطعام :
”وفاكهة مما يتخيرون “.” ولحم طير مما يشتهون ”.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب اللحم ويقول بأنه سيد الطعام في الدنيا والآخرة
وكان عليه الصلاة والسلام كذلك يأكل القثاء بالرطب والملح
وكان صلى الله عليه وسلم يحب الهندباء والبقلة والباذروج
وكان يأكل اللبن والتمرويسميهما :” الأطيبين ”
ولم يكن يأكل من الشاة سبعاً : الذكر ، الأنثيين ، المثانة ، المرارة ، الغدد ، الحيا ، الدم ،
بالإضافة إلى أنه لم يكن يحب أكل الكليتين .
ومن دعائه :” اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا “. رواه الحاكم والترمذي
والإنسان الخاسر لصحته هو بذات الوقت خاسر لعقله وفكره وعمله لأن قوة الإنسان
هي مصدر أي حركة تبدر منه وقد بيّن لنا النبي صلى الله عليه وسلم :
” من أصبح منكم آمنآ في سربه ، معافىً في جسده ، وعنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها “
رواه البخاري وابن ماجة
في إحدى الأيام سمع النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول :
”اللهم إني أسألك العفو والعافية ” فقال لها :” لقد دعوتِ بخيَري الدنيا والآخرة “
خلق الله ألوان وأشكال الطعام والشراب من أجل قوة أبدان وعقول الناس ودعاهم إلى هذا الطعام :
” يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً “البقرة 168
” قل لا أجد في ما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلاّ أن يكون ميتةً أو دماً
مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهل لغير الله به “ الأنعام 145
وإذا كان هذا الطعام يقوي البدن والعقل معاً فإنه في الحين ذاته يعالج البدن ويطرد منه الأمراض
وأتوقف هنا في لمحة سريعة أمام العلاقة بين البدن وما خلق الله من طعام :
فالتفاح رغم أنه يساعد على نمو الجسم وأداء وظيفة الرئتين يحتوي على مواد تقاوم الربو .
بينماأوراق البقدونس تساعد على طرد الغازات والانتفاخات والتقلصات والمغص المعوي والمعدي .. كما تساعد على إدرار البول وتنقية الكلية وتفتيت حصاوي المجاري البولية وخفض الكوليسترول وبولينا الدم وتخفف من آلام مرض النقرس .
والباذنجان يلعب دوراً هاماً في عمليات الأكسدة والإختزال والتبادل الكربوهيدراتي وتنظيم نفاية الأوعية الدموية .
أماالليمون يقي من مرض البلاغرا والإسقربوط و يعالج مرض النقرس كونه يذيب الأملاح المترسبة في المفاصل
وهو يطرد السموم من المعدة والكبد ويحمي خلايا الجسم ويقوي أجهزة الدماغ وينقّي الدم .
كما أنه يقوي عضلة القلب والشرايين ومضاد قوي للإصابة بالبرد والزكام والرشح
واحتقان الكبد ويفيد المرارة .. ويطهر الكلية والبروستاتا والمثانة
قال الله :” خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ”
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|