(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-10-2021
بنت الشام غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 422,999
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
Q82 قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ ﴾



﴿ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ ﴾


قال الله تعالى: ﴿ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴾ [الأنعام: 109- 111].



أولًا: سبب نزولها:

قال البغوي: قال محمد بن كعب القرظي والكلبي: قالت قريش: يا محمد، إنك تخبرنا أن موسى كان معه عصا يضرب بها الحجر، فينفجر منه اثنتا عشرة عينًا، وتخبرنا أن عيسى عليه السلام كان يحيي الموتى، فآتنا من الآيات حتى نصدقك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي شيء تحبون؟ قالوا: تجعل لنا الصفا ذهبًا، أو ابعث لنا بعض أمواتنا حتى نسأله عنك أحق ما تقول أم باطل، أو أرنا الملائكة يشهدون لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن فعلت بعض ما تقولون أتصدقونني؟ قالوا: نعم والله لئن فعلت لنتبعنَّك أجمعين، وسأل المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزلها عليهم حتى يؤمنوا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله أن يجعل الصفا ذهبًا، فجاءه جبريل عليه السلام، فقال له: اختر ما شئت إن شئت أصبح ذهبًا، ولكن إن لم يصدقوا عذَّبتهم، وإن شئت تركتهم حتى يتوب تائبهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل يتوب تائبهم، فأنزل الله عز وجل: ﴿ وأقسموا بالله جهد أيمانهم ﴾ الآية. (والحديث مرسل).



ثانيًا: سبق أن ذكرنا عند الكلام على المواضع التي وردت في سورة الإسراء أن كفار قريش اقترحوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بمعجزات تتعلق بحياتهم كقولهم: فسل لنا ربك الذي بعثك، فليسير عنا هذا الجبل الذي قد ضيق علينا، وليبسط لنا بلادنا، ويفجر فيها الأنهار.. إلخ، وأما هنا فهم يقترحون معجزات أخرى، فأنزل الله تعالى قوله: ﴿ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ إلى آخر الآيات، وإليك البيان لما في هذه الآيات بعون الله المنان:

1- قوله تعالى: ﴿ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ﴾؛ قال القرطبي: أي حلفوا، وجهد اليمين أشدها، وهو بالله، فقوله: جهد أيمانهم؛ أي: غاية أيمانهم التي بلغها علمهم، وانتهت إليها قدرتهم، وذلك أنهم كانوا يعتقدون أن الله هو الإله الأعظم، وأن هذه الآلهة إنما يعبدونها ظنًّا منهم أنها تقربهم إلى الله زلفى، كما أخبر عنهم بقوله تعالى: ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾، وكانوا يحلفون بآبائهم وبالأصنام وبغير ذلك، وكانوا يحلفون بالله تعالى وكانوا يسمونه جهد اليمين إذا كانت اليمين بالله.



2- قوله تعالى: ﴿ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا ﴾؛ أي: معلنين أنهم لئن جاءتهم آية من الآيات الكونية التي اقترحوها عليك يا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ليؤمنن بها أنها من عند الله وأنك صادق فيما تبلغه عن ربك.



3- قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ ﴾؛ قال السعدي رحمه الله تعالى: "أي: هو الذي يرسلها إذا شاء، ويمنعها إذا شاء، ليس لي من الأمر شيء، فطلبكم مني الآيات ظلم، وطلب لما لا أملك، وإنما توجهون إلى توضيح ما جئتكم به، وتصديقه، وقد حصل، ومع ذلك، فليس معلوما، أنهم إذا جاءتهم الآيات يؤمنون ويصدقون، بل الغالب ممن هذه حاله، أنه لا يؤمن".



4- قوله تعالى: ﴿ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾: واختلفوا في المخاطبين بقوله: (وما يشعركم)، فقال بعضهم: الخطاب: للمشركين الذين أقسموا. وقال بعضهم: الخطاب للمؤمنين، كأنه قيل للمؤمنين: تتمنون ذلك وما يدريكم أنهم يؤمنون؟



الآية الثانية: وهي تتكلم عن أحوالهم في بواطنهم وما سيؤول إليه أمرهم، وهي: قوله تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾؛ وإليك بيانها:

1- قوله تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ ﴾؛ قال ابن عباس: يعني ونحول بينهم وبين الإيمان، فلو جئناهم بالآيات التي سألوا ما آمنوا بها كما لم يؤمنوا به أول مرة؛ أي: كما لم يؤمنوا بما قبلها من الآيات من انشقاق القمر وغيره.



وقيل: كما لم يؤمنوا به أول مرة، يعني معجزات موسى وغيره من الأنبياء عليهم السلام؛ كقوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ ﴾ [القصص: 48].



وورد عن ابن عباس: المرة الأولى دار الدنيا، يعني لو ردوا من الآخرة إلى الدنيا نقلب أفئدتهم وأبصارهم عن الإيمان كما لم يؤمنوا في الدنيا قبل مماتهم؛ كما قال: ﴿ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ ﴾ [الأنعام: 28].



قال السعدي: "أي: ونعاقبهم إذا لم يؤمنوا أول مرة يأتيهم فيها الداعي، وتقوم عليهم الحجة، بتقليب القلوب، والحيلولة بينهم وبين الإيمان، وعدم التوفيق لسلوك الصراط المستقيم، وهذا من عدل الله وحكمته بعباده، فإنهم الذين جنوا على أنفسهم، وفتح لهم الباب فلم يدخلوا، وبيَّن لهم الطريق فلم يسلكوا، فبعد ذلك إذا حرموا التوفيق".



2- قوله تعالى: ﴿ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾، ونتركهم في تجاوزهم الحد في العصيان يترددون متحيرين، لا يعرفون لهم طريقًا، ولا يهتدون إلى سبيل؛ قال عطاء: نخذلهم وندعهم في ضلالتهم يتمادون.



الآية الثالثة: وتتحدث عن إصرارهم على الكفر وعنادهم، وعندم انتفاعهم بالمعجزات، وهي: قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴾.



1- قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ ﴾؛ قال ابن كثير: يقول تعالى: ولو أننا أجبنا سؤال هؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم: (لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها)، فنزلنا عليهم الملائكة؛ أي: تُخبرهم بالرسالة من الله بتصديق الرسل، كما سألوا فقالوا: ﴿ أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 92]، ﴿ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ﴾ [الأنعام: 124]، ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 21].



2- قوله تعالى: ﴿ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى ﴾؛ أي: فأخبروهم بصدق ما جاءتهم به الرسل، ﴿ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا ﴾، قرأ بعضهم: "قِبَلًا" بكسر القاف وفتح الباء، من المقابلة والمعاينة، وقرأ آخرون (قُبُلًا) بضمهما، قيل: معناه من المقابلة والمعاينة أيضًا، كما رواه علي بن أبي طلحة والعوفي عن ابن عباس، وبه قال قتادة، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم، وقال مجاهد: (قبلًا): أفواجًا، قبيلًا قبيلًا؛ أي: تعرض عليهم كل أمة بعد أمة، فتُخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به.



3- قوله تعالى: ﴿ مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ﴾؛ أي: إن الهداية إليه، لا إليهم، بل يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وهو الفعال لما يريد، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون، لعلمه وحكمته، وسلطانه وقهره وغلبته، وهذه الآية كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ [يونس: 96، 97].



4- قوله تعالى: ﴿ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴾؛ أي: ولكن أكثر هؤلاء المشركين يجهلون الحق، وأنهم لو أوتوا كل آية، لم يؤمنوا، فهم لذلك يحلفون الأيمان المغلظة بأنهم لو جاءتهم آية ليؤمنن بها.



 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
, اللَّهِ, الْآيَاتُ, عِندَ, إِنَّمَا, قُلْ

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير سورة الأعراف الآية(33){قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ.},أ.د/ علي بن غازي التويجري غـُـلايےّ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 13 12-01-2024 06:55 AM
تفسير قوله تعالى ﴿ما عِندَكُم يَنفَدُ وَما عِندَ اللَّهِ باقٍ ) الدكتور على حسن ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 27 09-09-2024 11:37 AM
الآية: ﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ..) ♡ Šąɱąя ♡ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 19 04-18-2023 08:57 PM
تفسير الايه ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ..) نور القمر ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 18 10-19-2022 08:06 AM
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ شيخة رواية ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 24 07-31-2022 11:51 AM


الساعة الآن 11:33 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع