(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-24-2021
إيلين غير متواجد حالياً
Algeria     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1818
 اشراقتي ♡ » May 2018
 كُـنتَ هُـنا » 01-12-2025 (06:52 PM)
آبدآعاتي » 2,024,706
 تقييمآتي » 1203034
 حاليآ في » بروحُ الحبيب
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 30سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي التوحيد في سورة التغابن



التوحيد في سورة التغابن

التوحيد في سورة التغابن


قيل: مدنية، وقيل: مكية، وقيل: مكية مدنية.



جاء في مادة "غبن": الغبن: أن تبخس صاحبك في معاملة بينك وبينه بضرب من الخفاء، ويقال: غبنه في البيع غبنًا: نقصه، وغبَن الشيء: أخفاه، وغبن رأيه غبنًا: ضعف.



وغبنت كذا غبنًا: إذا غفلت عنه، ويوم التغابن: يوم القيامة، لظهور الغبن في المبايعة المشار إليها في قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ [آل عمران: 77]، وسئل بعضهم عن يوم التغابن؟ فقال: تبدو الأشياء لهم بخلاف مقاديرهم في الدنيا؛ (انظر مفردات ألفاظ القرآن الكريم).



وفي الكشاف للزمخشري: "التغابن" مستعار من تغابن القوم في التجارة، وهو أن يغبن بعضهم بعضًا لنزول السعداء منازل الأشقياء التي كانوا ينزلونها لو كانوا سعداءَ، ونزول الأشقياء منازل السعداء التي كانوا ينزلونها لو كانوا أشقياءَ، وفيه تهكُّم بالأشقياء؛ لأن نزولهم ليس بغبن.



أردت أن أبيِّن معنى "يوم التغابن"؛ لأن لكثرة اختلاف المفسرين في بيان معناه؛ مثل ما ذكره ابن كثير: (هو اسم من أسماء يوم القيامة، وذلك أن أهل الجنة يغبنون أهل النار)، وكذا قاله قتادة ومجاهد، وقال مقاتل: لا غبن أعظم من أن يدخل هؤلاء الجنة، ويذهب أولئك إلى النار)، وما قاله ابن كثير قاله غيره، وهو يعني أن هذا ليس بعدل وهذا بخس، وهو قول بعيد من قوله تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]، وأمثالها من آيات، وأن الله تعالى يدخل أهل النار النارَ بعدله، ويدخل أهل الجنة الجنةَ برحمته.



وقد علَّق الزمخشري على أقوال المفسرين المذكورة بأن ذلك على سبيل التهكم، وذكره لآية آل عمران وأمثالها يعني أنهم هم الذين غبنوا أنفسهم بارتكابهم المعاصي التي أردتهم، وأكبتهم في النار، وورث أصحاب الجنة أماكنهم فيها (في الجنة)، كما ورثوا هم أماكن أصحاب الجنة في النار التي لم يدخلوها.



وبدأت الصورة بالتسبيح لكن صيغة المضارع؛ ذلك أن أول سورة بدأت بالتسبيح - حسب ترتيب المصحف - هي سورة الإسراء (سبحان) بصيغة المصدر، ثم بصيغة الماضي في سور الحديد والحشر والصف، ثم بصيغة المضارع في سورة الجمعة والتغابن، ثم بصيغة الأمر (سبح) في سورة الأعلى، وهذا دال على المستقبل، فبدأ بالمصدر، ثم بأسبق الأفعال وهو الماضي، ثم بالحاضر وهو المضارع، ثم بالأمر، فكان ترتيب المصحف متفق مع ترتيب زمان الأفعال، فتأمَّل.



والسورة مدرسة في التوحيد، ففيها بيان خصائص الربوبية، فهو سبحانه خالق الناس، وخلق فيهم الكفر والإيمان، وخلق منهم الكافر والمؤمن، وقدر ذلك قدرًا وقضاءً أزليًّا كونيًّا قدريًّا، أما القضاء الشرعي فهو أنه أمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر.



وهو الذي صوَّرهم في أحسن صورة منتصبي القامة، فالرب الخالق المصور هو الإله المألوه: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التغابن: 13].



وأخبرت السورة عن المكذبين السابقين للرسل، فقد ذاقوا وبال أمرهم وسوء صَنيعهم مع أنبيائهم، وزعمهم أنه لا بعث ولا نشور.



وتحدثت عن القدر والإيمان به: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 11]، فالمصائب مقدرة، وقد تكون بذنب أو معصية، وقد تكون اختبارًا للإيمان وصبر الإنسان، وقد تكون رفعًا للدرجات، فالإيمان بالقدر من ثمرات الإيمان ومن أركانه، ومما يبعث على الرضا وسكينة القلب واطمئنان النفس؛ لأنه لن يكون إلا القدر المقدور الذي لا مفر منه.



وتحذِّر السورة من فتنة المال والولد؛ لأن المصائب والفتن قد تكون في المال والولد كما تكون في النفس، والمطلوب: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16]، ﴿ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ﴾ [التغابن: 16]، ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [التغابن: 16]، ثم تختم السورة بهذه البشرى: ﴿ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 17].



 توقيع : إيلين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
التغابن, التوحيد, صورة, في

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سورة التغابن - عبد الحميد احساين Şøķåŕą ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 30 04-17-2025 03:41 PM
مقاصد سورة التغابن Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 04-11-2025 09:15 PM
تفسير سورة التغابن كاملة Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 32 04-11-2025 04:15 PM
سورة التغابن مكتوبة كاملة بالتشكيل لَـحًـــنِ ♫ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 21 10-03-2024 04:53 PM
سورة التغابن عبدالله بصفر Facebook ♡ Šąɱąя ♡ ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 29 03-16-2024 08:17 PM


الساعة الآن 02:06 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع