كيفيّة سجد السهو موضع سجود السهو
تعدّدت آراء العلماء في مَحلّ سُجود السَّهو؛ إن كان آخر الصلاة، أم بعدها، وبيان أقوالهم في المسألة فيما يأتي:[١][٢] الشافعيّة: ورد عن الإمام الشافعيّ -رحمه الله- أنّ سُجود السَّهو يكون قبل السلام من الصلاة، وبعد التشهُّد مهما اختلف سببه، وتلزم نيّةٌ له، لكلٍّ من الإمام والمنفرد على حدٍّ سواءٍ، أمّا المأموم فلا يحتاج إلى النيّة؛ اكتفاءً بنيّة إمامه، وتجدر الإشارة إلى أنّ محلّ النيّة هو القلب. الحنفيّة: ورد عنهم أنّ سُجود السَّهو يكون بعد السلام مُطلقاً، واشترطوا النيّة له؛ إذ اعتبروه صلاةً لا بدّ فيها من تحقُّق النيّة، وقياساً على اشتراط النيّة في سجود التلاوة، وسجود الشُّكر. المالكيّة: قالوا بأنّ سُجود السَّهو يكون قبل السلام إن كان سببه النقص، ويكون بعد السلام إن كان بسبب الزيادة، أمّا فيما يتعلّق بالنيّة، فلا حاجة لها إن كان سُجود السُّهو قبل السلام؛ إذ تكفي نيّة الصلاة باعتباره جزءاً منها، إمّا إن كان بعد الصلاة فلا بدّ من النيّة؛ لأنّه خرج عن الصلاة. الحنابلة: قالوا بأنّ سُجود السَّهو يكون قبل السلام من الصلاة مُطلقاً، وفي جميع الحالات باستثناء حالَتين؛ الأولى: نقص ركعةٍ، أو أكثر من الصلاة؛ فإن نقصت عدد الركعات، فإنّ المُصلّي يأتي بالنقص، ثمّ يسجد للسَّهو بعد السلام، والثانية: الشكّ في شيءٍ من أعمال الصلاة؛ فالمُصلّي حينها يبني صلاته على غلبة ظنّه، ويُتمّ الصلاة بناءً عليها، ثمّ يسجد للسَّهو بعد السلام، واشترط الحنابلة التشهُّد بعد سجود السَّهو وقبل السلام منه إن كان بعد الصلاة. للمزيد من التفاصيل حول عدد السجدات في السهو الاطّلاع على مقالة: ((كم عدد ركعات سجود السهو)).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|