آية البر
آية البر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقلاذهب إلى البحث
وجه من مصحف المدينة وفي بدايته آية البِّر، الصفحة رقم 27.
آية البر هي الآيةُ السَّابعةُ والسَّبعُون بَعد المائة من سُورة البقرة، والتي بَيَّن اللهُ تعالى فيها طرق الخير، ونص الآية: Ra bracket.png لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ Aya-177.png La bracket.png.
وهي آية عظِيمة من أُمَّهات الآيات؛ لأنها تضمَّنت جملة من قواعد الدِّين وأصوله كالإيمان بالله والملائكة والكتبِ المُنزَّلة والأنبياء، والصَّدَقات الواجبة والمُستحبَّة والإحسان للمسافر والضَّيف وعتقِ العبيد والمحافظة على الصَّلاة والوفاء بالعهود والصَّبر في الشَّدائد، والمُرادُ بالبِرّ: اسمٌ جامعٌ لأنواع الخير والإحسان.
سبب النزول
أسباب النزول - سبب نزول قوله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب) قال أهل التفسير: هذه الآية أجمع آية لخصال البر في القرآن. الآية السابعة والسبعون بعد المائة: قوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [البقرة:177]. هذه الآية جاءت في ثنايا الحديث عن تحويل القبلة، وقد كانت النصارى تستقبل المشرق، وكان اليهود يستقبلون المغرب، فأنزل الله عز وجل هذه الآية: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [البقرة:177]، ولكن البر يتمثل في أمور قلبية، وأمور تعبدية، وأمور أخلاقية سلوكية، ولذا قال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة:177]، وهذه مسائل عقدية قلبية {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ} [البقرة:177] يعني: وهو محب لهذا المال {ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ} [البقرة:177] وهذه كلها عبادات وشعائر. ثم ذكر الأخلاق بقوله تعالى: {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة:177]، فهذه هي حقيقة البر. قال أهل التفسير: هذه الآية أجمع آية لخصال البر في القرآن.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|