"نساء حول النبي".. تعرف على سيرة الصحابية الجليلة "أم الفضل"
حلقة اليوم من
"نساء حول النبي" سيرة عطرة للصحابية الجليلة أم الفضل رضي الله عنها.
هي أم الفضل رضي الله عنها،
الصحابية الجليلة
لُبَابَة الكُبْرى بنت الحارث بن حزن
بن بحيرة الهلالية، تسمى لُبَابَة الكبرى تمييزًا لها من أخت لها لأبيها تعرف بلُبَابَة الصغرى.
كانت من المنجبات، فقد تزوجت العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه،
وولدت له ستة رجال وهم: الفضل (وكان العباس يكنى به رضي الله عنه)، عبد الله، معبد، عبيد الله، قثم،
عبد الرحمن،
وولدت له بنتًا أسمها أم حبيب .
أمها هند بنت عوف بن الحارث،
وأختها أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخواتها من أمها أسماء بنت عميس، وسلمى بنت عميس رضي الله عنهم جميعًا.
وهي من أكرم الناس أصهارًا
فرسول الله ﷺ زوج أختها ميمونة بنت الحارث، وهي آخر من تزوج رضي الله عنها، وزوجها العباس رضي الله عنه
عم رسول الله ﷺ، وجعفر بن أبي طالب – ذو الجناحين -
ثم أبو بكر الصديق ثم علي بن أبي طالب
رضي الله عنهم أجمعين ازواج أختها أسماء بنت عميس،
وحمزة بن عبد المطلب زوج أختها سلمى بنت عميس ومن بعده شداد بن الهاد، والوليد بن المغيرة زوج أختها لبابة
الصغرى وهي أم الصحابي الجليل
سيف الله المسلول خالد بن الوليد.
وهي من السابقات إلى الإسلام قال ابْنُ سَعْدٍ: أم الفضل أول امرأة آمنت بعد خديجة وفي البخاري ما يدل على انها
من المسلمات الأوائل إذ يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (كنت أنا وأمي من المستضعفين
من النساء والولدان).
قال عنها الإمام الذهبي رضي الله عنه: كانت أم الفضل من علية القوم. وقد شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم
وأخوتها بالإيمان قال صلي الله عليه وسلم
"الأخواتُ المؤمناتُ ميمونةُ
زوجُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
وأمُّ الفضلِ امرأةُ العبَّاسِ وأسماءُ بنتُ عُمَيسٍ امرأةُ جعفرٍ وامرأةُ حمزةَ" رواة النسائي.
وكثيرًا لا يعرف عن هذه الصحابية الجليلة أنها مرضعة الحسين بن علي رضي الله عنه،
فقد كان رسول الله ﷺ يُقيّل عندها وذات مرة أخبرته بحلم رأته فقالت: يا رسول الله رأيت كأن عضوًا من أعضائك في بيتي فقال ﷺ :
(خيرًا رأيت تلد فاطمة غلامًا
وترضعيه بلبن ابنك قثم).
فولدت فاطمة رضي الله عنها الحسين رضي الله عنه وأرضعته أم الفضل مع ابنها قثم رضي الله عنه
والذي كان يشبه النبي ﷺ.
وقد كانت رضي الله عنها حكيمة عاقلة
ومن مواقفها الدالة على ذلك أن أناسًا
من الصحابة اختلفوا يوم عرفة في صوم
النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم:
هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت أم الفضل رضي الله عنها إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه،
فأزالت رضي الله عنها بعلمها هذا الالتباس الذي حصل عند القوم.
توفيت رضي الله عنها في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وماتت قبل زوجها العباس رضي الله عنه، فرضي الله عن أم الفضل
وأرضاها فقد كانت نموذجًا
للمرأة المسلمة الصالحة.لكم خالص تحياتى وتقديرى و رمضــــان كريـــــــم الدكتور علــــــــــى