تتعجب النساء الحوامل، من بعض ما يقال لهن، “طبطبي على جنينك وتحدثي معه”، ظنا منهن أنه لا يشعر أو لا يتفاعل مع الأم، فالطفل يشعر بكل ما تفعله الأم، بعد استكمال الأسبوع السادس عشر من الحمل.
ويقدم الدكتور حاتم عمر استشاري أمراض النساء والتوليد بالقاهرة ، بعض النصائح التي يجب على المرأة الحامل اتباعها، لتقوية الرابط مع جنينها:
تتطور حاسة السمع لدى الأجنة، خلال الشهر الخامس من الحمل، ولا يقتصر تمييز الجنين لصوت أمه بسبب قربه منها، بل يمتد ليميز الأصوات خارج الرحم، لكن بشكل أصوات مكتومة وغير واضحة، بسبب السائل الأمبنوسي الذي يحيط به، ويمكنك ملاحظة استجابة جنينك للأصوات الخارجية، من خلال تغيير نمط حركته، بأن يزداد نشاطه أو يهدأ، وذلك حسب نوع الأصوات المحيطة بكما.
وأثبتت الأبحاث، أن الطفل عند ولادته يكون قادرا على تمييز وتذكر الأصوات التي سمعها أثناء وجوده داخل الرحم والقصص والأغاني أيضا، كما أن الخبراء لاحظوا أن لأغنية الأم المفضلة أثر كبير على تهدئة حديثي الولادة، حتى لو لم تكن الأغنية من النوع الهادئ، وبناء على هذا الاكتشاف، واعتمد الكثير من الخبراء على تهيئة الأجنة التي لم تولد بعد لدخول المدرسة، من خلال جعلهم يستمعون للإيقاعات والأصوات والدروس التي ستكون جزءا من حياتهم التعليمية اليومية عند ولادتهم.
وأضاف الطبيب، “رغم أن التحدث مع طفلك أو تهيئته للجو التعليمي لن يجعل منه عبقريا أو مخترعا، لكن التحدث والغناء لطفلك له تأثير كبير على تقوية الرابط معه قبل ولادته، كما لا تقل أهمية بالنسبة لآباء المستقبل، فهم أيضا عليهم أن يبنوا هذا الرابط بالتحدث والغناء لأجنتهم قبل أن يولدوا، لذا يمكنكما أن تخصصا وقتا كل يوم للاسترخاء والتواصل مع طفلكم، والاستماع للموسيقى أو الغناء أثناء أداء الأعمال المنزلية”.
أما عن الحفاظ عليه جسمانيا، ينصحك الطبيب باتباع الآتي:
عليك بالراحة، بخاصة في الأشهر الثلاث الأولى.
تجنب السقوط أو الانزلاق.
تجنب العدوى والمرض.
الالتزام بالفيتامينات والمكملات الغذائية التي يصفها لكِ الطبيب.
التحدث مع الطبيب فور الشعور بأي عرض مختلف عن طبيعة جسدك.
الامتناع عن تناول الأدوية إلا ما وصفه الطبيب المتابع لحملك.