لماذا زوجي ينتقدني طوال الوقت؟

الحياة الزوجية السعيدة يجب أن تحتوي على تواصل صحي بين الزوجين؛ وفي بعض الأحيان قد يواجه الحياة الزوجية السعيدة بعض المشكلات مثل انتقاد زوجك لكِ طوال الوقت.

قد يكون العيش مع الزوج الذي يتصيد لكِ الأخطاء ويستمر في انتقادك أمرًا صعبًا، ومن المهم لسلامتك العاطفية والنفسية والحفاظ على الحياة الزوجية السعيدة، أن تجدي طرقًا للتعامل مع الموقف.

يمكنك استعادة الانسجام في زواجك عندما تجهزي بالأدوات اللازمة للتواصل بوضوح واحترام مع زوجك النقاد.

لماذا زوجي ينتقدني طوال الوقت؟

قد يكون من المفيد أن تدركِ أن معظم (إن لم يكن كل) التعليقات الانتقادية لزوجك ليس لها علاقة بكِ في الواقع.

قد يكون من الصعب تصديق ذلك عندما تكون التعليقات موجهة دائمًا في اتجاهك، لكن من المهم أن تضعي في اعتبارك أن بعض الناس يعتقدون أن طريقتهم هي الأفضل.

الحقيقة هي أن أي شخص كثير النقد للآخرين عادة ما يكون غير سعيد مع نفسه وحياته، ولذلك فإنه يتعامل مع هذه المشاعر الغير المرغوب فيها من خلال إسقاطها على الزوجة.
- ربما نشأ زوجك مع والد ناقد وتعلم التواصل بهذه الطريقة.
- أو ربما يكون لديه استياء أو ندم غير معلوم منذ سنوات.

إذا كان زوجك ناضجًا بما يكفي ليعترف بالأسباب الحقيقية للغضب، فإن زواجك سيتغير للأفضل وستجدين على الحياة الزوجية السعيدة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما زلتِ بحاجة إلى فهم أن عدم الرضا على الأرجح ليس بسبب ما تفعليه أو مالا تفعله، وإذا لم تكوني موجودًة، فمن المحتمل أن يسمع شخص آخر التعليقات الناقدة.


ضعي حدودًا لنفسك:


لا يوجد عذر للسلوك السيئ، حيث يقع على عاتق زوجك مسؤولية معاملتك باحترام وعناية، وعندما لا يحدث ذلك، فقد حان الوقت لوضع حدود

قيل إن وضع حدود شخصية صحية يشبه بناء سياج قوي حول منزلك، فهو يحافظ على ممتلكاتك آمنة.
جزء من الاعتناء بنفسك هو عدم السماح لأي شخص بأن يسلب إحساسك باحترام الذات.

لا يعني وضع الحدود إبعاد زوجك عن حياتك، بل يعني ببساطة أنك ستفكرين في ما هي السلوكيات التي تسمحين بها لإنقاذ نفسك من الأذى غير الضروري.


كيفية اعلام زوجك بحدودك:


قد يكون وضع الحدود بشكل واضح أمرًا صعبًا، ولكن مع الممارسة يمكنك التعلم.
تدربي على الاستراتيجيات التالية:

استخدمي كلمة أنا بدل أنت، فهذا لا يجعل زوجك يشعر بإتهام موجه له.

• لا تتعاملي مع زوجك عندما يكون غاضبًا..
فقط أخبريه أنك تدركين أنه مستاء وسوف تتحدثي معه عندما يكون أكثر هدوءًا وراحة.

• استخدمي نغمة أكثر ليونة..
إذا صرخت أو بكيتِ، فقد تسمعين زوجك المشاعر فقط وتفوتين الن التي تريدين إيضاحها.

• إبقِ إيجابية..
قد لا يكون وضع الحدود أمرًا جيدًا على الفور، لكنه أمر صحي لكليكما.

• لا تحاولي فرض النتيجة..
قد يتم استقبال كلماتك بشكل جيد، أو قد يتفاعل زوجك بغضب، هذه ليست مسؤوليتك، كوني حساسًة لكن كوني حازمًة.

• تراجعي عن مشاعرك الفورية..
التحدث أو التصرف من خلال المشاعر السلبية سيبقيك أنت وزوجك على الأرجح في صراع مؤلم بدلاً من مساعدة بعضكما البعض على المضي قدمًا.

بدلًا من ذلك، تدربي على التفكير بموضوعية في كل نقد يوجه زوجك، واسألي نفسك عما إذا كنتِ تفعلين أي شيء عن قصد أو بغير قصد قد يزعج زوجك أو يجعله يشعر بعدم الاحترام.

اعتمادًا على السياق، من الأفضل أحيانًا ترك الملاحظة تمر بدلاً من إنشاء مشهد، خذي نفساً عميقاً أو نزهة منعشة لطيفة لتمنحي نفسك لحظة من الوضوح قبل مواجهة زوجك.

يمكن لأي أحد أن ينتقد ويدين ويشكو، لكن الأمر يتطلب ضبط النفس والمزيد من التفاهم والتسامح.


كوني على دراية بكيفية رد فعلك:


أحد ردود أفعالنا الأكثر شيوعًا على الهجمات هو الشجار التلقائي، ولكن الصراخ او مغادرة الغرفة جسديًا، أو الابتعاد عاطفيًا، فكلا الأمرين يعملان فقط على إطالة التوتر بينك وبين زوجك.
الخيار الأفضل هو تبقي محايدة أثناء توجيه زوجك النقد، فهذا يُظهر أنك تستمعين إليه بينما تأخذين الوقت الكافي للتهدئة قبل معالجة النقد مباشرة.

تساعدك الملكة على الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال معالجة الضغوط الخارجية والداخلية، من خلال تسليح نفسك بالمعرفة.
من أفضل الطرق للاعتناء بنفسك في المواقف الصعبة هو فهمها بشكل أفضل، وهناك الكثير من المقالات المتاحة في قسم الزوجيات والتي يمكن أن تساعدك على البدء في فهم ما يحدث في زواجك وما يمكنك القيام به.

دمتم سعداء