استراتيجية موحدة لمواجهة ضرائب الكربون الجديدة

استراتيجية موحدة لمواجهة ضرائب الكربون الجديدة

المفوضية الأوروبية اقترحت فرض ضريبة تدريجية على الكيروسين للرحلات الجوية

الخبر - إبراهيم الشيبان









تكشفت خيوط جديدة للإضرار بدول منظمة أوبك المصدرة للنفط بحسب نفطيون لــ»الرياض»، وذلك بعد أن وضعت المفوضية الأوروبية خططاً تفرض فيها أول ضريبة كربون على الحدود لواردات تتسبب بانبعاثات الكربون مثل الألمنيوم والفولاذ والإسمنت والأسمدة والكهرباء ضمن برنامج يلبي متطلبات أهداف الاتحاد الأوروبي للمناخ بحسب رويترز، يأتي ذلك بعد كشف الولايات المتحدة عن ضريبة كربون جديدة مماثلة لخطط الاتحاد الأوروبي.
وتم تقديم الخطط يوم الأربعاء بهدف مواكبة السياسات البيئية للاتحاد الأوروبي لمواجهة التغير المناخي، وتأتي ضمن حزمة إجراءات تشريعية باسم «لائق لنسبة 55 %» أو «Fit for 55». وهي خطط تساعد على بلوغ الاتحاد الأوروبي لأهدافه في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 55 ٪ بحلول عام 2030. أما في الولايات المتحدة الأميركية فقد وافق النواب الديموقراطيون على فرض ضريبة كربون على الدول الملوثة، وجاء ذلك ضمن خطة الحزب الديموقراطي للميزانية والبالغة 3.5 ترليونات دولار، وتتضمن تعرفة كربون فضلاً عن مبادرات عديدة للمناخ بحسب نيويورك تايمز، وتزامن التحرك الأميركي أمس الأربعاء مع كشف الاتحاد الأوروبي لخططه لفرض ضريبة كربون على الواردات، وهي أسلوب جديد لحماية التصنيع المحلي مع الضغط على الدول الأخرى لتقليص الانبعاثات المسؤولة عن رفع حرارة الكرة الأرضية.
واقترحت المفوضية الأوروبية إخضاع واردات الاتحاد الأوروبي في خمس قطاعات شديدة التلويث للقواعد ذاتها المطبقة على الإنتاج الأوروبي من خلال مطالبتها تدريجياً بشراء «شهادات انبعاثات الكربون».
كما اقترحت فرض ضريبة تدريجية على الكيروسين للرحلات الجوية داخل الاتحاد الأوروبي بهدف تقليل انبعاثات هذا القطاع الذي كان يستفيد من إعفاء كامل لوقود الطائرات وفقاً ليورو نيوز. وسيفرض هذا الرسم الذي يعفى منه طيران الأعمال والشحن، تدريجياً على مدى عشر سنوات بينما سيتم رفع الحد الأدنى المستهدف لاستخدام الوقود الحيوي في الطائرات وستختفي «تصاريح التلوث» المجانية التي يتمتع بها القطاع اعتباراً من 2026، حسب هذه الخطة. وعلق د. محمد الصبان -المستشار الاقتصادي والنفطي- في لقاء مع «الرياض»، بقوله ‏انكشف تآمر الغرب ضد النفط المستورد بحجة حماية «كذبة المناخ»، وعلى الدول النفطية أن تكافح ضد هذه الضرائب في مؤتمر غلاسكو للمناخ، وفي كل المفاوضات الدولية الأخرى، وهذه المرة حجتهم قصر الوقت المتبقي قبل أن ينفجر العالم بسبب المناخ.
‏وأكد الصبان، حاجتنا الماسة لمفاوضين مهرة وتنسيق كامل بين دولنا قبل أن تتحول هذه الرسوم الجمركية إلى رسوم عالمية، فالمعركة صعبة الآن وعلينا التصدي، ونستطيع فعل ذلك عبر اتخاذ خطوات مضادة لهذه القرارات التعسفية المجحفة والأحادية الجانب فهو أمر مطلوب. الأهم من ذلك ضرورة وضع استراتيجية موحدة وخطة تفاوضية فعالة وحازمة تلتزم بها كافة الدول المنتجة للنفط، الجديد في هذه الضرائب هو الرسوم الجمركية على واردات النفط، هذه لم تكن موجودة وحاربناها لثلاثين عاماً، والآن يبدؤون في فرضها وما علينا إلا القيام بفرض رسوم على واردات هذه الدول بالمقدار نفسه إذا رفضوا مطالبنا.
وأشار م. عايض آل سويدان -خبير في النفط وشؤون الطاقة- إلى أن الضرائب على النفط ومشتقاته موجودة منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن الجديد هنا هو ملاحقة قطاع الطيران الذي يعد قطاع حيوي لنمو الطلب على النفط حيث يبلغ الاستهلاك قطاع الطيران نحو 8 % من الاستهلاك العالمي عند مستوى 8.1 ملايين برميل قبل الجائحة، نحن هنا نتكلم عن رفع الإعفاء الضريبي عن قطاع الطيران خصوصاً النقل الجوي الشحن والطيران الخاص، هناك معارضة قوية من شركات الطيران ننتظر ونرى، لكن في حال تم فرض الضرائب سوف تكون آثاره سلبية.
1 م. عايض آل سويدان
2 د. محمد الصبان

تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي

جهد راقي
عاشت الايادي
على مجهودك الكبير
احترامي لك

منورين بمروركم العطر

سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
لكـ خالص احترامي

منورين بمروركم العطر