(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-29-2021
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (03:32 AM)
آبدآعاتي » 11,314,733
 تقييمآتي » 6486102
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,046
شكرت » 412
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي قال تعالى { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن... }



قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 39، 40].

الغَرَض الذي سِيقَتْ له الآيتان: تقرير الحالة الوخيمة والعاقبة السيئة التي يصير إليها مَن أعرض عن نظام الإسلام.

ومناسبتهما لما قبلها: أنه لما ضرب مثلًا لتقرير كمال النظام الإسلامي، وأنه نور على نور؛ ضرب مثلين لتقرير خيبة مَن كفر بهذا النظام، وبيان الحالة الفظيعة التي يؤول إليها، وأنه يصير في ظلمات بعضها فوق بعض.

والموصول في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ مبتدأ، وقوله: ﴿ أَعْمَالُهُمْ ﴾ مبتدأ ثانٍ، وقوله: ﴿ كَسَرَابٍ ﴾ خبر المبتدأ الثاني، والمبتدأ الثاني وخبره في محل رفع على أنه خبر المبتدأ الأول.

والسراب: ما يرى نصف النهار في اشتداد الحر كأنه ماء على ظهر الأرض، وسُمي سرابًا؛ لأنه يسرُب؛ أي: يذهب ويجري كالماء.

وأما ( الآلُ) فهو: ما يُرى أول النهار إلى الضُّحى؛ كالماء بين السماء والأرض.

قال الشاعر:
فكنتُ كمُهريقِ الذي في سقائِهِ ♦♦♦ لِرقراقِ آلٍ فوقَ رابيةٍ صلدِ

وقوله تعالى: ﴿ بِقِيعَةٍ ﴾ صفة لسراب، و(القيعة) جمع قاع، وهو ما استوى وانبسط واتَّسع من الأرض، وليس فيه نبت، وقيل: القاع والقيعة بمعنى واحد، وأصل القاع: الموضع المنخفض الذي يستقر فيه الماء.

وقوله: ﴿ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً ﴾ صفة أخرى لسراب، و(الظمآن): الشديد العطش، ومعنى ﴿ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً ﴾؛ أي: يظنه العطشان الشديد العطش ماءً، فيجيء إليه طلبًا لما يحييه، وإنما خص الظمآن مع أن كل مَن يراه يظنه ماءً لأن الظمآن هو الذي يطلبه ويجيء إليه؛ لشدة حاجته إلى ما يدفع غائلة عطشه.

ومعنى قوله: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ﴾؛ أي: حتى إذا أتى الظمآنُ موضعَ السراب لم يجد ماءً، فيتحسر على ما تحمله من المشقة، وينقطع أمله، ويخيب رجاؤه، ويعظم غمُّه، ويطول حزنه، وتستولي عليه الحسرةُ واليأس.

وقوله: ﴿ وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ ﴾ مرتَّب على مقدَّر يدل عليه السياق، تقديره: كذلك عمل الكافر الذي أجهد نفسه في تحصيله اعتقادًا منه أنه ينفعه ويسعده، فإذا جاءه عند قيامته لم يجده شيئًا، ووجد الله عنده؛ ففصل القضاء فوفَّاه جزاءه كاملًا بعد أن حاسبه حسابًا شديدًا، والحساب سهل عليه، فإنه لا يحتاج إلى عقد أصابع، ولا حفظ قلب، ولا مراجعة كتاب، ولكنه عالم بأعمال العبد قبل أن يعملها العبد ومن بعد عمله، فلا يثقله محاسبة الخلائق كلهم في وقت قصير جدًّا.

وفي هذه الآية دليل للرد على الجاحظ والعنبري في مذهبِهما في الاجتهاد في أصول الدين، فقد قال الجاحظ: لا يأثم إلا من عاند، ولا كفر إلا بعناد بعد معرفة الحق عنده.

وقال عبدالله بن الحسن العنبري: كل مجتهد مصيب في أصول الدين ولا إثم عليه، وقد ذكر الله أن هؤلاء الكفار كانوا يعتقدون أنهم يحسنون صنعًا، وبيَّن أن أعمالهم هذه كسراب بقيعة، يحسبه الظمآن ماءً... إلخ.

وقوله: ﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ ﴾ عطف على قوله: كسراب، والتقدير: والذين كفروا أعمالهم كسراب أو كظلمات، فما يتراءى منها الخير كسراب، وما عدا ذلك من أعمال الكافرين، فهي كظلمات بعضها فوق بعض، و(الظلمات) جمع ظلمة، وهي انعدام النور، و(البحر اللُّجِّي) هو الذي لا يُدرَك قعره، منسوب إلى اللُّجَّة - بضم اللام - وهي: كثرة الماء.

ومعنى ﴿ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ﴾؛ أي: يستره ويغطِّيه موج من فوق هذا الموج موجٌ آخر، من فوق الموج الثاني سحابٌ، فهذه ظلمات بعضها فوق بعض، ومَن كان في هذه الحال ووسط هذه الظلمات المتراكمة إذا أخرج يدَه ليراها لم يكد يراها.

ومعنى ﴿ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ﴾: لم يقارب رؤيتها، وهذا أبلغ مِن: لم يرها؛ لأنه إذا امتنع التقارب من الرؤية، فامتناع الرؤية نفسها أولى.


وقوله: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ تذييل لتعليل ما قبله وبيان سببه، وأن سر بلائهم أنهم لم يهتدوا بنور الله، ولم يوفِّقهم الله للانتفاع بهداه.


الأحكام:
1 - لا يجوز الاغترار بأعمال الكفار التي ظاهرها الخير.
2 - لا يجوز التحاكم إلى القوانين الوضعية أبدًا.

3 - لا يجوز الاقتداء بالكفار في أي عمل كان.
4 - وجوب الإيمان بالقدر.
5 - الرد على الجاحظ وعبدالله بن الحسن العنبري في مذهبهما الفاسد في الاجتهاد



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أعمالهم, الظمآن..., تعالي, بقيعة, يحسبه, والذين, {, }, قال, كسراب, كفروا

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين..} Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 04-11-2025 05:35 PM
قوله تعالى : ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق . رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 29 11-22-2024 11:40 PM
تفسير ” والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء “ روح انثى ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 19 10-03-2024 05:06 PM
تفسير: ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) نسر الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 19 09-30-2024 06:44 PM
تفسير قوله تعالى (أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 27 10-31-2022 09:05 AM


الساعة الآن 03:34 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع