(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-04-2021
بنت الشام غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 422,999
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
افتراضي أوصاف القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه



إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ, نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ, وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا, وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا, مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ, وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

♦ معنى «الباطل» في اللغة:

جاءت لفظة: «الباطل» في اللُّغة بمعانٍ متعددِّة ومتنوِّعة نذكر منها ما له صلة بموضوعنا: فقد عرَّفها ابن فارس بقوله: «الباء والطاء واللام أصلٌ واحد، وهو ذَهاب الشيء وقِلَّة مُكْثه ولُبْثِه» [1]. وبَطَل الشيءُ يَبْطُل بُطْلاً وبُطُولاً وبُطْلاناً: ذهب ضَياعاً وخُسْراً، فهو باطل، وأَبْطَله هو. ويقال: ذهب دَمُه بُطْلاً؛ أي: هِدَراً.



والباطل: نقيض الحقِّ، والجمع أباطيل، على غير القياس، كأنه جَمْع إِبْطال أو إِبْطِيل؛ هذا مذهب سيبويه. والبَطَلَةُ: السَّحَرَةُ. والتَّبَطُّل: فِعل البَطَالة، وهو اتِّباع اللَّهو والجَهالة [2].



«وسُمِّي الشَّيطانُ الباطلَ؛ لأنه لا حقيقةَ لأفعاله، وكلُّ شيءٍ منه فلا مَرْجُوعَ له، ولا مُعَوَّل عليه. والبَطَل: الشُّجاع» [3].



♦ معنى «لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه» وصفاً للقرآن:

قال الله تبارك وتعالى في وصف من أوصاف القرآن العظيم أنه: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ﴾ [فصلت: 42]. وقد أورد الرَّازي عِدَّةَ وجوه في معنى الآية، وجميعها ينطبق على القرآن العظيم فقال: «وفيه وجوه:

الأول: لا تُكذِّبه الكتبُ المتقدِّمة؛ كالتَّوراة والإنجيل والزبور، ولا يجيء كتاب مِنْ بعده يُكذِّبه.



الثاني: ما حَكَمَ القرآنُ بكونه حقاً لا يصير باطلاً، وما حَكَمَ بكونه باطلاً لا يصير حقاً.



الثالث: معناه أنه محفوظ من أن يُنقص منه فيأتيه الباطل من بين يديه، أو يُزاد فيه فيأتيه الباطل مِنْ خَلْفِه. والدَّليل عليه قوله: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]. فعلى هذا: الباطل هو الزِّيادة والنقصان.



الرابع: يحتمل أن يكون المراد أنه لا يوجد في المستقبل كتاب يُمكنُ جَعْلُهُ مُعارِضاً له، ولم يُوجَدْ فيما تقدَّم كتاب يصلح جعله مُعارِضاً له [4].



الخامس: قال صاحب الكشَّاف: هذا تمثيلٌ، والمقصود أن «الباطل» لا يتطرَّق إليه، ولا يَجِدُ إليه سبيلاً مِنْ جهةٍ من الجهات حتى يَصِلَ إليه» [5].



وقيل: «لا يقربه شيطان من شياطين الإنس والجن، لا بسرقة، ولا بإدخال ما ليس منه فيه ولا بزيادة ولا نقص. فهو محفوظٌ في تنزيله، محفوظةٌ ألفاظُه ومعانيه، قد تكفَّل مَنْ أنزله بحفظه» [6]. وقيل أيضاً: «لا يتطرَّق إليه الباطل من جميع جهاته سواء الأخبار الماضية، أو الأحكام التَّشريعية» [7].



وكلُّ ما ذُكِرَ مِنَ الأقوال فهو من اختلاف التَّنوع لا التَّضاد، وهو دالٌّ على عظمة القرآن وعزَّته، وعلوِّ شأنه، وقَدْرِه عند الله تعالى.



فإنْ قال قائل: أَمَا طَعَنَ في القرآن الطَّاعِنون، وتأوَّله المُبطلون؟ فالجواب: بلى. ولكنَّ اللهَ تعالى بحكمته ورحمته قد حَماهُ مِنْ تعلُّق الباطل به، وقيَّضَ له عُلماءَ ربَّانيين في كلِّ عَصرٍ ومِصرٍ عارضوهم بإبطال تأويلهم وإفساد أقاويلهم، فلم يبق طعن طاعن إلاَّ مَمْحوقاً، ولا قول مُبطل إلاَّ مُضمَحِلاًّ، تصديقاً لقوله تعالى وَوَعْدِه الذي أنجزه على مَرِّ الدُّهور والعصور، وسيبقى كذلك ما بقيت الدُّنيا: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].



فالحمد لله الذي لم يجعل للباطل مَدْخلاً على هذا الكتاب العزيز، وأَنَّى له أن يدخل عليه وهو صادر من الله الحقِّ العظيم، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]. وقال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس: 37].


[1] معجم مقاييس اللغة (1/ 135)، مادة: «بطل».

[2] انظر: لسان العرب (11/ 56)، مادة: «بطل».

[3] معجم مقاييس اللغة (1/ 135)، مادة: «بطل».

[4] التفسير الكبير (27/ 114).

[5] انظر: الكشاف، للزمخشري (4/ 207).

[6] تفسير السعدي (4/ 402).

[7] التفسير المنير (12/ 566).



 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, من, أنصاف, الباطل, القرآن, بين, يأتيه, خلفه, يديه, ولا

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أوصاف القرآن الكريم (1) دره العشق ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 15 07-13-2024 11:28 PM
أوصاف القرآن العزيز بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 18 03-18-2024 07:50 AM
أوصاف القرآن 3 الكريم بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 20 03-18-2024 07:47 AM
أوصاف القرآن (1) الحكيم بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 20 05-10-2023 06:56 AM
أوصاف القرآن (2) نور القمر ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 16 10-17-2022 10:57 AM


الساعة الآن 04:28 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع