(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-28-2021
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 8 ساعات (12:09 AM)
آبدآعاتي » 12,339,049
 تقييمآتي » 2506771
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,518
شكرت » 1,553
مَزآجِي  »  1
 
Q70 شرح حديث أنس: "كان رسول الله أحسن الناس خلقا"



شرح حديث أنس: "كان رسول الله أحسن الناس خلقا"

73- باب حسن الخلق
قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وقال تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134].

1/621- وعن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسَنَ الناسِ خُلُقًا)؛ متفق عليه.

قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال الحافظ النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب حسن الخلق، يعني باب الحث عليه، وفضيلته، وبيان من اتصف به من عباد الله، وحُسنُ الخلق يكون مع الله ويكون مع عباد الله.

أما حسن الخلق مع الله: فهو الرضا بحكمه شرعًا وقدرًا، وتلقِّي ذلك بالانشراح وعدم التضجر، وعدم الأسى والحزن، فإذا قدَّر الله على المسلم شيئًا يكرهه رضي بذلك واستسلم وصبر، وقال بلسانه وقلبه: رضيتُ بالله ربًّا، وإذا حكم الله عليه بحكم شرعيٍّ، رضي واستسلم، وانقاد لشريعة الله عز وجل بصدر منشرح، ونفسٍ مطمئنَّة، فهذا حسن الخلق مع الله عز وجل.

أما مع الخَلْق، فيحسُن الخلُقُ معهم بما قاله بعض العلماء: كفُّ الأذى، وبذلُ الندى، وطلاقةُ الوجه، وهذا حسنُ الخلق.

كفُّ الأذى بألا يؤذيَ الناس لا بلسانه ولا بجوارحه، وبذلُ الندى يعني العطاء، يبذل العطاء من مال وعلم وجاه وغير ذلك، وطلاقة الوجه بأن يلاقيَ الناس بوجه منطلق، ليس بعبوس، ولا مصعِّرٍ خدَّه، وهذا هو حسن الخلق.

ولا شك أن الذي يفعل هذا؛ فيكفُّ الأذى، ويبذل الندى، ويجعل وجهه منطلقًا؛ لا شك أنه سيصبر على أذى الناس أيضًا، فإن الصبر على أذى الناس لا شك أنه من حُسنِ الخلق، فإن من الناس من يؤذي أخاه، وربما يعتدي عليه بما يضره؛ بأكلِ ماله، أو جحد حقٍّ له، أو ما أشبه ذلك، فيصبر ويحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى، والعاقبةُ للمتقين، وهذا كلُّه من حسن الخلُق مع الناس.

ثم صدر المؤلِّف رحمه الله تعالى هذا الباب بقوله تعالى مخاطبًا نبيَّه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وهذا معطوف على جواب القسم: ﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴾ [القلم: 1 - 3]، إنك: يعني يا محمد، لعلى خلُقٍ عظيم لم يتخلَّق أحدٌ بمثله، في كل شيء؛ خلُق مع الله، خلُق مع عباد الله، في الشجاعة والكرم وحسن المعاملة، وفي كل شيء، وكان عليه الصلاة والسلام خلقه القرآن، يتأدَّب بآدابه؛ يمتثل أوامره، ويجتنب نواهيَه.

ثم ساق المؤلِّف جزءًا من آية آل عمران في قوله: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134]، وهذه من صفات المتقين الذين أعد الله لهم الجنة، كما قال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 133، 134].

﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾ يعني الذين يكظمون غضَبَهم، إذا غَضِب ملَكَ نفسه وكظَم غيظه، ولم يتعدَّ على أحدٍ بموجب هذا الغضب.

﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ إذا أساؤوا إليهم، ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ فإن هذا من الإحسان؛ أن تعفوَ عمن ظلَمَك، ولكن العفو له محل؛ إن كان المعتدي أهلًا للعفو فالعفو محمود، وإن لم يكن أهلًا للعفو، فإن العفو ليس بمحمود؛ لأن الله تعالى قال في كتابه: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40].

فلو أن رجلًا اعتدى عليك بضربك، أو أخذِ مالك، أو إهانتك، أو ما أشبه ذلك، فهل الأفضل أن تعفو عنه أم لا؟

نقول: في هذا تفصيل: إن كان الرجل شريرًا، سيئًا، إذا عفوتَ عنه ازداد في الاعتداء عليك وعلى غيرك، فلا تعفُ عنه، خُذْ حقَّك منه بيدك، إلا أن تكون تحت ولاية شرعية، فترفع الأمر إلى من له الولايةُ الشرعية، وإلا فتأخذه بيدك ما لم يترتب على ذلك ضررٌ أكبر.

والحاصل أنه إذا كان الرجل المعتدي سيئًا شريرًا، هذا ليس أهلًا للعفو؛ فلا تعفُ عنه، بل الأفضل أن تأخُذ بحقك؛ لأن الله يقول: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ ﴾، والعفو في مثل هذه الحالِ ليس بإصلاح.

والنفس ربما تأمرك أن تأخذ بحقك، ولكن كما قلت: إذا كان الإنسان أهلًا للعفو، فالأفضل أن تعفو عنه، وإلا فلا.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
"كان, محشو, أنس:, الله, الناس, خلقا", حديث, رسول, شرح

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح حديث الصعب: " أهديت رسول الله حمارا وحشيا" Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 04-24-2025 04:38 PM
شرح حديث: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بلالا فقال: "يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة؟..." Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 04-23-2025 09:17 PM
شرح حديث البراء: "أمرنا رسول الله بسبع: نصر المظلوم" - سمَـا. ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 40 10-23-2024 11:14 PM
شرح حديث أبي هريرة: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا" - سمَـا. ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 26 04-26-2023 12:15 PM
شرح حديث أنس: "كانت ناقة رسول الله العضباء لا تسبق" رحيل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 22 07-31-2022 11:40 AM


الساعة الآن 08:24 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع