صمدت أمام الحرب والحريق.. كعكة من الحقبة النازية تثير حيرة العلماء

اكتشف علماء الآثار بقايا كعكة عمرها 79 عامًا نجت من أول غارة كبيرة نفذتها سلاح الجو الملكي "بومبر كوماند" على مدينة ألمانيا النازية.

وفي الليلة الباردة قبل أحد الشعانين في عام 1942، هاجم أكثر من 200 قاذفة من سلاح الجو الملكي مدينة لوبيك الألمانية، التي كانت مركزًا لبناء السفن بالقرب من ساحل البلطيق، وأسقطوا 400 طن من القنابل وأطلقوا عاصفة نارية قتلت 300 شخص ودمرت ما يقرب من واحد من كل عشرة مباني في المدينة.

كان أحد المنازل المدمرة ملكًا لتاجر يُدعى "يوهان هيتزي"، في ذلك المساء، يبدو أن عائلة "هيتزي" أعدت مطبخهم في الطابق السفلي لاحتفالات اليوم التالي، مع كعكة الجوز المزججة والمزينة بشكل متقن، وقهوة الثمينة، وحتى الجراموفون ومجموعة من 15 تسجيلًا، بما في ذلك معزوفة Moonlight Sonata لبيتهوفن.

ساعات في وقت لاحق، تعرضت مدينة لوبيك لهجوم مكثف في ليلة 28 مارس 1942 ألحقت أضرارًا جسيمة بالمركز التاريخي، حيث دمرت القنابل ثلاث كنائس رئيسية وأجزاء كبيرة من المنطقة المبنية.





ليوم، وبعد 79 عامًا نجح العلماء في العثور على قالب الكعك الذي كان في منزل عائلة "هيتزي" وقد احتفظ بقوامه.
وقال "مانفريد شنايدر"، رئيس قسم الآثار في لوبيك، إنه يتم تنظيف الكعكة من الأوساخ والسخام بواسطة خبير ترميم، وبعد ذلك سيتم الحفاظ على القطعة المخبوزة.

ويعتبر الاكتشاف ذا قيمة نادرة على الصعيد الوطني، حيث لا يوجد حتى الآن اكتشافات مماثلة في كل من هامبورغ ودريسدن، اللتين دمرتهما القنابل خلال الحرب العالمية الثانية، وفقًا للخبراء.