(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ♬ قِسـم الشّعـر والخوَاطـر ♬ > ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬

♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ ثرثرَة وحُروف وكلِمات كوّنت حكَاية على جدَار الزّمن .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-05-2021
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 6 ساعات (12:09 AM)
آبدآعاتي » 12,339,049
 تقييمآتي » 2506761
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,517
شكرت » 1,553
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
Q70 مسكين أنا ..



( قصة رسم المستقبل )

1- لقاء ولهفة

مسكين أنا في وحشة الدروب ، وقد تخطيت وحشة هول الحفر ، كلما انتفض القلم من بين

أصابع يدي وسرت به رعشة الإبداع ، تحركت بالجهة المعاكسة ذيول الخمول وتغلغلت

فيّ خيلاء منسابة في عروق الاستسلام والإحباط للحظة الفراق .

فراق الذاكرة لأحلام السنين والرجولة المهاجرة من غير وداع ، وداع الغصب الذي لا

يخلو جوفه المتهاوي من قسوة وشراسة الانفصال ، انفصال العقل السابح بأمجاد العطش

لقطرات عذبة غريبة ، لازالت تتلأ لأ قادمة من أفق العمر الذي لم يأتي بعد .

فكيف هي معروضات الإقناع ، بأن ما سيأتي سيكون هو ذات الحلم الذي سطّره يوماً ما !

ثغر هذا القلم في ساعة ولادة الطموح ، يوم ان استيقظت في أصيل ذلك اليوم ، تذكرت

أحرف تباشير البدايات ، وقد وقفت مندهشا حائراً خائفاً أمام فضاء السبّورة السوداء

وحجمها المترامي ، والتي لم تستطيع كلتا عيناي أن تلما بكل أبعاده ، لم أكن أتوقع أنها

كبيرة بهذا القدر ، كنت أنتظر رؤيتها بشوق بالغ ولهفة زائدة ، لكثرة الحكايا ت والقصص

التي كنت أسمع أخي الكبير يتحدث عنها دائماً ، لكن دقيقة لقائي بها ورؤيتي لها بوجهها

الطبيعي الواقعي ، محى وبقوة كل ما اختزنته مخيلتي عنها ، وكانت الساعة الأولى

لمواجهتي ولقائي لها وفي ذلك اليوم الأول من أول سنة ، أعترف أنها قد غيرت ما

كنت فد هيأت وأعددت نفسي لمواجهتا وبدء التعامل معها .

2 - لقاء الغرباء

مسكين أنا عندما كنت أسمع وأختزن في ذاكرتي ، معالم عالم المهد ولم احسب أن

للاختزان له صنو يصاحبه ويرافقه ولا يفارفه ، مثله كمثل الظل بل أشد التصاقاً في

معنى الصحبة ، لا يعرف احدهما عن صاحبه أي تفاصيل تلهبه وقت اشتداد خلجات

الامتحان ، أي امتحان ! ،

وويل لمن لا يعرف عن الامتحان ، وهول تداعياته على كل ما تحتويه الذاكرة من مخزون

، المخزون بمثليه المراد بعملية التخزين والمراد بمعنى الظل أو الصاحب . إنه هو هذا

الحشد وهذا الجمع الذي يتدافع ويتزاحم في هذا المكان، وهم الآن ورائي لا ينفكون

يتصارخون ، لم أرغب في أن أنظر إليهم ، إنهم مثلي فقد كنت أرى فيهم نفسي ،وكنت

مشمئزاً مما أراه فيهم فتذكرته، حيث قالت لي أمي بالأمس وهي تعضني : إياك والصراخ

، لقد ولدتك وانت تصرخ ..!

نهرني المعلم لأني كنت انظر إلى السبورة أمامي وأطلت النظر فيها ، سرحت كل هذا السرح ،كان همي ثقيلاً ، وأحسبه ثقيلاً في تفكيري الفطري بتساؤلي:

كيف أملأ كل هذا الفضاء بالكتابة !؟ ثم أنني لا أعرف الكتابة ؟.
أنقذني المعلم مما كنت غارقاً به ، وكانت تلك المرة الأولى والوحيدة طيلة أيام وسنين

الكتابة الطويلة .

قال لي : أنظر إلينا ( وهو يشير إلى صدره) وليس للسبورة وقل اسمك فقط: ما اسمك ؟ .

قلت له ودبيب الرعاش لازال يتلاعب بأرجلي :

- أستطيع أن أكتب اسمي ، علمني أخي الكبير كتابة اسمي .!

كان كل أملي أن أعبر عن مخزون ذاكرتي الصغيرة بكتابة اسمي ، وأبيّن للمعلم والصراخ

يزيد من ورائي ،ولهذه السبورة الخالية المتبجحة بكبرها ، أني أستطيع أن أحدث في

فراغها بقعة مضيئة ولو كانت خافتة ، هي كلمة مؤلفة من حروف اسمي :

- أريد أن أكتب قبل أن أنطق أو أتكلم !

- لا...لا أريد أن تكتب ...قل فقط : ما اسمك ؟

3- انشقاق الظل .. !

عدت إلى البيت , وأخذت أكتب اسمي على كل دفتر وكتاب ، وأخذت الأيام تهرب ،

وأكتب اليوم أشرق الصباح وتهيّأ جنود المستقبل الوردي ، وهم يتصارخون بألحان

اصواتهم الندية كزقزقة عصافير الصباح ، يخطّون أوّل الدروس بتاريخ يظلّ غريباً

مجهولاً ، لا تتحمله ذاكرة الشغف بمحو كل ما هو أمس ، يرمي عن كاهل طفل يكتب بأيد

مرتعشة مترددة منزوعة التهيؤ لتلقي شروط الضيف الغريب ، اليوم الأول من العام

الجديد ، اليوم أنا هنا في الصف الثاني ، وكنت بالأمس في الأول ، وغداً لا أعلم إن كان

سيولد تاريخ أم لا ، فأنا مسكين مصاب بشغف المحو، ولم لا فكاهلي غداً عجوز ولو أني

لازلت أجد فيّ طفلاً ، يتمثل لي دائما بتعابيري وتصرفاتي ،وهذا الدّاء الذي أسمّيه محو

الذاكرة ...!

4 - توحد مجهول ..!

مسكين أنا ، أرسم تفاحة ذات لون أحمر، ولا أعرف إن كان لها لون ثان أم لا ، أرسم

شجرة ، أرسم بيتاً ....!!!وكذا الريشة تساعدني بعجلة من أمري ، والقلم البدائي الخجول

يردفها بخطوطه الأميّة على استحياء ، وينتهي الوقت المحدد لأنال الشكر والثناء من

معلمي .

معلمي هو الآخر يرقبني على تردده المضطرب بانتظار موعد خلخلة آلة إعلان انتهاء

الزمن ، الزمن الجاثم على أكوام كل المحتويات ، محتويات الفراغات والهياكل بكل

أسمائها وأشكالها وألوانها . معلمي لا أحسبه إلاّ رسولا ، والرسول سمعت به قبل أن أرى

معلمي ، وقيل لي أن الرسول جاء ليرسم المستقبل ، ومعلمي غاب هناك وأصبحت بعيداً

عنه ، ولم يعلمني كيف أرسم من سيودعني ومن يستقبلني .!!

5- تيه الشغف ..!

مسكين أنا ، مطارد بالشغفين منذ أن وقفت في تلك اللحظات أمام السبورة ، أصارع فيها

الفراغ والفضاء :

-شغف رسم كل من لا يعرف الكلام بكل ألوانه وأشكاله ، وشغف محو كل ما ارسمه

وما أكتبه .

اليوم أشرق يوم جديد ، أمسكت بالورقة والقلم .......!

اختلطت صورتان في مخيلتي وحيدتان يتيمتان ، هما كل ما بقي من إرث لازال مسجل

بإسمي أنا الكهل الطفل ، صورة للسبورة السوداء الخالية المقفرة من أي خربشة ، وقد

تغير لونها الآن إلى الأخضر ، وصورة الورقة البيضاء بين يدي خالية من أي حرف .

شغف المحو قال لي : أيها الأبله المسكين لقد أصبحت ديار السنين خَالية ؟

وشغف الإبداع ..؟

قال لي : أيها الأبله المسكين لقد أصبحت كل فضاءات أوراقك خالية؟

سألتهما على سبيل إعلامهما بالذي أخفيه منذ تلك الدقيقة في اليوم الأول في السنة

الأولى : هناك شغف ثالث صنو لكما فهل عرفتماه ؟ وإذا كان ذلك فهل عرفتما

ما فعل الآن : لقد محى أولئك الذين كانوا معي ..! لقد محى مدينتي ..! لقد محى بلدي

برمته .. !

أخذت فيّ صحبة التأسّي تستيقظ للحظات ، داعبتني وقالت لها نفسي :

وهل دمعة حارة شاردة تخرج من خدرها السّكين حسرة ، كافية لأن أكون اليوم أنا

مسكين ؟

تداعى إلى مسا معي صوت معلّمي في الصف الأول في اليوم الأول، ولم استدرك نبرات

صوته ، لقد كنت أقوم بمحوه وبسرعة يوماً بعد يوم كلما وردت صوره على مخيلتي ، كان

يقول دائما : بهذه العصاة يبني الواحد منكم مستقبله ..! كنت أنظر إليه وهو يكثر من

حركاته ،تخيلته يوما أنه هو المستقبل الذي كان يهددنا به ، فكيف به يضرب المثل بنفسه !

هل كان يضرب نفسه بعصاته القاسية تلك ... ؟

تداعى إلى مسامعي صوت غريب قادم من وراء ثنايا الذاكرة ، يقول :

6- أرسم المستقبل ... !

كيف أرسم المستقبل ؟ كيف ؟ لا أعرف شكله ولا لونه ولا حتى ملامحه ...!

آه أيها المعلم أين عصاة الضرب تلك ،اريد أن أدخل معها في جدال ،هي من كانت

وراء انشقاق صحبة الذاكرة ، أرسلها لي أو عد وقل لي : هل أنا الآن في المستقبل حتى

أرسمه ؟ أم لازلت في الماضي وقد ذهبت كل أشياؤه وغابت عني مسرعة ؟ .

كنت دائماً أيها المعلم تسألنا عمّا حشونا في ذاكرتنا الصغيرة الضّيّقة ، والآن عد لأسألك :

من هؤلاء الذين أراهم الآن ؟ يحمل كل واحد منهم عصاة غريبة عجيبة ،يصرخ ويهدد بها

مردداً كلامك القديم ذاته : بهذه تبنون مستقبلكم !!.

وأي مستقبل ، وعصيهم الحديثة العجيبة بدل أن تضرب واحدا أراها تقتل عشرة ، وبدل أن

تبني بيتاً أراها تدمّر مدينة ..!

كانت عصاتك أيها المعلم قطعة من خشب ، أمّا هذه عصاة عجيبة فهي متوحشة متفجرة ..!

أيها المعلم ، إن كنت هذا أو ذاك ، عد وعلمني كيف أرسم المستقبل ..!!

مسكين أنا ..وحيد...ليس معي معلم ولا سبّورة ولا ذاك الجمع وصرخاته ...!

ليس معي الآن غير زيف الكتابة ..!!!



 توقيع : Şøķåŕą





شكرا على التهنئه الملكيه ..
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
.., مسكين, لنا

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسكين جدا انت Şøķåŕą ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 30 منذ 2 أسابيع 04:26 PM
مسكين حلا 🎶 اليُوتيوب والمقَاطع المُتنوعـة 🎶 14 01-27-2025 10:51 PM
انا قوي الباس مانيب مسكين شيخة رواية ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 24 11-13-2024 03:09 PM
مسكين ابن آدم لذة مطر ..! ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 25 10-09-2024 02:18 PM
مسكين قلبى كل ما له بنقصان دره العشق ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 12 09-13-2024 03:16 PM


الساعة الآن 06:24 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع