قضية الإعجاز العلمي في القرآن
وهي أن الدين في الإسلام علمٌ، والعلم في الإسلام دين، وتكريم الإسلام للعلم والعلماء شيء عظيم يعلمه القاصي والداني، ويكفي أن نقرأ قول الله تعالى: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾
يقول ابن تيمية رحمه الله:
لا يمكن أن يكون هناك تناقض بين صحيح المنقول وصريح المعقول. ومن أقوال الشيخ المراغي رحمه الله: إن حقائق العلم لا تتنافى مع القرآن أبدًا، ولكن النظريات العلمية التي لم تستقر بعدُ بأدلة يقينية ثابته قد تختلف.
ويعرف الدكتور أحمد أبو
حجر التفسير العلمي للقرآن على أنه:
التفسير الذي يحاول فيه المفسر فَهْم
عبارات القرآن الكريم في ضوء
ما أثبته العلم، والكشف عن سرٍّ
من أسرار إعجازه؛ من حيث تضمُّنه
هذه المعلومات العلمية الدقيقة
التي لم يعرفها البشر وقت
نزول القرآن، ومن الضروري أن
ينتبه المشتغل بالإعجاز العلمي
للقرآن إلى قول الأستاذ الدكتور
أحمد محمد الغمراوي رحمه الله:
"أنه لا ينبغي في فَهْم الآيات الكونية
في القرآن أن نعدل عن الحقيقة
إلى المجاز، إلا إذا كانت القرائن الواضحة
تمنع من حقيقة اللفظ، وتحمل
على مجازه، كما لا ينبغي ألا نفسر
كونيات القرآن إلا باليقين
الثابت من العلم، لا بالفروض
ولا بالنظريات التي لا تزال موضعَ فحصٍ أو تمحيص"
تتلخص دعاوى المعارضين لقضية
الإعجاز العلمي للقرآن الكريم
الأولى: الإعجاز القرآني يجب أن يكون
لغويًّا يشمل نظْم القرآن.
الثانية: القرآن كتاب هداية وليس كتاب علمٍ.
حقائق العلم ليست سوى فروض ونظريات،
تتغير صحتها من وقت لآخر،
وقد تبطل فتضع النص
القرآني في حرَجٍ، وهو ليس كذلك.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|