وحين تُرسم السعادة

أهو شعور أم مسامير تُطرق .... أهو احساس أم ابر توخز .... كيف يحق لك أن ترسم السعادة وأنت بداخلك تموت ألف مرة .... كل شيئ قد قيل ...وقد كُتب هنا يقف القلم محتارا وتنتفض الأوراق من سطح المكتب فماعاد للبياض مكان وماعاد للكلام صوت ...... نسعد ونحزن نصرخ ونصمت نُدّون ونمزق نتمنى ونتراجع ........... تظل الحقائق تقتل كل حلم جميل حلمنا به أو تمنيناه فلا تغرك ابتسامة مرسومة ولا ضحكات تتعالى فخلف كل سعادة ظاهرة حزن وآسى ...... خلف كل هذا .....أسطورة حكايتها قاسية فقليل من يفهم الروح التي يُحاط بها ......... كم نحن بحاجة الى احتواء هذه الروح والغوص في بحر مشاعرها وامتصاص ذاك الألم الذي بداخلها .... تراه يرسم للجميع ومن أجل الجميع ....... تراه يولج بداخل كل روح ليعزف على أحاسيسها أعذب النغمات وبداخله مشاعر ميتة قَبَرَها الحزن والآسى ...... أتسائل من أي قوة اسْتمَدْتَ صبرك وصمودك كيف لك أن تتصنع الفرحة وتحاول أن تغرسها في اوجه الجميع وبداخلك بركان من الهم والغم ... هكذا حين تٌرسم السعادة نحسن اتقان الألوان لتبعث في الحياة جمال واطمئنان وبداخلنا وجع تئن له الروح في صمت .... بقلمي سليدا