قصص وعبر احمد الوائلي قصة لماذا خلق الله الخنفساء ؟

في الكون يوجد الملايين من المخلوقات التي خلقها الله عز وجل والتي لا نعلم اي شيئ عنها او الخصائص التي تتمتع بها هذه المخلوقات ، فالفائدة منها ربما تكون مبهمة وقد يصل الامر الى تصور ان هذه المخلوقات هي مخلوقات مفسدة والجميع يكرهها ويتخلص منها على الفور عند رؤيتها ، ومن هذه المخلوقات الحشرات ، فالحشرات تحوي الكثير من الانواع التي يتصور الناس انها انواع ضارة ويجب التخلص منها فورا ، ومن اشهر هذه الحشرات التي يراها الناس مصدر ضرر هي الخنفساء ، و الكثير من الناس يخطر على بالهم سؤال محدد الا وهو : لماذا خلق الله الخنفساء ؟ وما هي الفائدة منها ؟.
في يوم من الايام كان هناك رجلا يجتمع بمجموعة من الناس واثناء جلوسهم رأى هذا الرجل خنفساء تقترب منه فقام برفسها وابعادها وهنا تسائل الجميع يا ترى ما هي الفائدة من الخنفساء ؟ ، ويذكر انه كان هناك ملك منذ قديم الزمن يعاني من ( خرّاج ) ولا يوجد طبيب قادر على علاج هذا ( الخرّاج ) ، فاشار اليه احد الاطباء بان هناك مادة يتم استخراجها من جوف الخنفساء لديها القدرة على شفاء هذا الخرّاج ، وقام هذا الطبيب باحضار خنفساء واخذ هذه المادة وقام بتسخينها ثم قام بوضعها على ( الخرّاج ) وبالفعل شفا الله هذا الملك.
شجاعة علي بن ابي طالب


الكثير من المواقف تحكي شجاعة الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، و اول هذه المواقف عندما هاجر النبي محمد صلى الله عليه و سلم مع صاحبه ابي بكر الصديق رضي الله عنه الى المدينة المنورة ، فقد اتى الرسول صلى الله عليه و سلم بعلي بن ابي طالب وطلب منه ان ينام في فراشه حتى يخرج هو ويقابل صاحبه ابي بكر رضي الله عنه ويتجها معا الى المدينة ، فهذا الموقف يحكي اروع آيات البطولة و الشجاعة على مر التاريخ ، فقد تحمل علي بن ابي طالب رضي الله عنه الخطر الكبير فمن الممكن ان ينقض عليه الكفار ويحسبون انه رسول الله عليه الصلاة و السلام ويقضون عليه بضربة رجل واحد ، لكنه لم يخف بل كان قلبه مليئا بالشجاعة و الايمان رضي الله عنه.
كانت شجاعة علي رضي الله عنه معروفة في المعارك و الغزوات ، حيث خاض رضي الله عنه 84 غزوة و معركة ، ولكل غزوة من هذه الغزوات قصة ورواية ، ونذكر منها غزوة بدر حيث كان عدد قتلى الكفار حينها 70 قتيلا ويذكر ان علي رضي الله عنه قتل منهم 35 اي انه قام بقتصل نصف قتلى المشركين في هذه المعركة ، وفي غزوة احد قام رضي الله عنه بقتل جميع من حملوا اللواء من جيش الكفار فكلما مات احد حاملي اللواء واتى الآخر يقضي عليه علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، و من شجاعته رضي الله عنه كان جسده مليئا بالجروح فقد وصل عدد الجروح التي اصابت علي رضي الله عنه الى 64 جرحا حتى انه حُمل الى الرسول عليه الصلاة و السلام وكان غارقا في دمائه.
وكانت هذه الجروح علامة بارزة تدل على مدى الشجاعة و قوة الايمان التي كان يتحلى بها علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، كما انه كان يكبّر مع كل مشرك يقوم بقتله في اي معركة ، و في احد المعارك ضد جيش الكفار يذكر انه سُمع له 500 تكبيرة ، فلم يكن للخوف طريقا للامام علي بل كان يتجه بكل قوة و حزم الى المعركة وقلبه مليئ بالايمان و التقوى وحب الله عز وجل.