جـميلة هي الأقدار مهما حصل لأنك ربــي ..!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في يوم من الأيام ضاقت بي الأرض فـ أستوقفتني هذه الكلمات ..


مدخل :

{ أنا عند ظن عبدي بي }..
قال ابن حجر في الفتح ( أيُّ قادرَّ على أن أعمل به مآظن أني عاملُ به )
قال بعض الصالحين ( استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله عز وجل فإن ذلك أقرب للفرج )


بين عتمات الليل الحالكه و سكون يلف المحيط وحين تصارع النفس المؤمنه شهوتها في إستكمال لذيذ نومها
إلى الإنكباب بين يدي الله كل هذا لماذا ؟؟!!
هذا الإيمان الجازم بصدق وعد الله سبحانه { من يدعوني فأستجيب له ..}

ولكن !!
دعائي لم يستجاب و أنا أدعو من شهور .. وربما من سنين !
سئمت ..فهذه الدعوه لن تستجاب .!

ضعفُُ في النفوس وسوء ظن بالمولى الذي قال وقوله الحق :
{ و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبُ لي وليؤمنو بي لعلهم يرشدون }

أين أولئك من حسن الظن بالله !
موسى عليه السلام لما دعا ربه أن يستجيب له قومه ..وينصره على القوم الظالمين ..
كم مكث يدعو .. لحين أستجابه الله سبحانه .؟!
هل استمر شهر .. شهرين .. سنه .. سنتين .. عشر !!
بل أمضى أربعين سنه يدعو الله ويبتهل ..
مآسئم .. ولم يقل لن تستجاب ..!!
بل الإيمان الصادق بيقين صدق الله واستجابته وقرب الفرج !

في ليلة أستنزفت\ي فيها جُلّ الوقت والجهد
محاصيل استيعابك لم يعد لها المقدور لحمل المزيد .. وصبرك نفد !!
لسانك مآأنثنى " يآرب وفقني في إختباري "
ذهبت\ي متوكل\هـ ع الله قد فوضت أمرك إليه و أتممت الإختبار ..!!
لكن !
تفآجأت بنتيجة عكسيه تماماً .. وربما أسوأ مما ظننت ! يآللإحباط!

لنحسن الظن بالله سبحانه ..
فـ لربما منعت أبواب السماء أن تفتح لدعوتك لذنب عصيت\ي الله به !!
ومع ذلك لا تحزن\ي فـ لطف الله و إحسانه أعظم ممايخيل للنفوس وتتصوره !!
فـ حتى الدعوات سوف نراها يوم القيامه حسنات نتمنى في حينها أنها لم تستجب لنا في الدنيا دعوة واحده !!!
وهكذا عطاء عظيم بآذخ لسنا نحصيه ..

لا تحزن !
إذا منع الله منك شيئا تحبه !!
فلو علمتم كيف يدبر الرب أموركم لذابت قلوبكم من محبته !!

يآالله مآألطفك ومآأكرمك ..مآأعظم إحسانك ..ومآأجود عطائك ..
نعصيك فـ تسرنا .. وترزقنا .. وتغفر لنا وترحمنا
يآلقبح تلك النفوس حتى الظن الحسن بك يآإلهي مآعادت تجيده وتحسنه !!