(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-09-2022
- سمَـا. غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1985
 اشراقتي ♡ » Dec 2021
 كُـنتَ هُـنا » 10-22-2022 (09:27 AM)
آبدآعاتي » 27,794
 تقييمآتي » -412
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
R18 شرح باب الاستقامة من كتاب رياض الصالحين









قَالَ اللهُ تَعالَى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾ [هود: من الآية 112]
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا
وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ
وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 30 - 32]
وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأحقاف: 13، 14].
قال العلامةُ ابن عثيمين - رحمه الله -:
«الاستقامة»: هي أن يَثْبتَ الإنسان على شريعة الله سبحانه وتعالى

كما أمر الله، ويتقدَّمها الإخلاص لله عزَّ وجلَّ.
ثم ذكر المؤلفُ عدَّة آيات في هذا، فذكر قولَ الله - تعالى -: ﴿
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ﴾، الخطاب هنا

للنبيِّ صلى الله عليه وسلم يكون له ولأُمَّته، إلّا إذا قام دليل علي أنَّه خاص به؛ فإنَّه له ولأُمَّته.
فمما دلَّ الدليل على أنَّه خاصٌ به قوله تعالى:

﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾ [الشرح: 1 – 3]
فإنَّ هذا خاصٌّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
ومثل قولِه: ﴿
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر: 87]

هذا أيضًا خاصٌّ بالرَّسولِ صلى الله عليه وسلم.
وأمَّا إذا لم يقمِ الدليل على أنَّ الخطاب للخصوصيَّةِ، فهو له ولأمَّتِه، وعلى هذه القاعدةِ يكون قوله:

﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ﴾ عامًّا له ولأُمَّتِه، كلُّ واحدٍ يجب عليه أن يستقيمَ كما أُمِر، فلا يُبدِّلْ في دين الله
ولا يزيد فيه ولا ينقص، ولهذا قال في آية أخرى: ﴿ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ﴾ [الشورى: من الآية 15].
الآية الثانية قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا... ﴾ [فصلت: 30 - 33].
﴿
رَبُّنَا اللَّهُ ﴾؛ أي: خالقُنا ومالكُنا ومدَبِّرُ أمورِنا، فنحن نخلص له، ﴿ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ﴾ على ذلك

على قولهم ربُّنا الله، فقاموا بشريعةِ الله. هؤلاء الذين اتَّصفوا بهذين الوَصْفين: ﴿ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُو
﴿ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ ﴾ مَلكًا بعد مَلكٍ ﴿أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا ﴾ لا تخافوا: فيما تستقبلون من أموركم
ولا تحزنوا علي ما مضي من أموركم، ﴿وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾؛ لأنَّ كلَّ من قال ربي الله
واستقام علي دين الله، فإنَّه من أهلِ الجنَّة، ويقولون لهم أيضا: ﴿ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ
فالملائكة أولياء للذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا في الحياة الدنيا، تسدِّدُهم وتساعدهم وتعينُهم
وكذلك في الآخرة تتلقَّاهم الملائكة يوم البعث والحساب ﴿هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [الأنبياء: من الآية 103]
فيبشرُّوهم بالخير في مقام الخوف والشدَّةِ.
قال الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ [فصلت: من الآية31]

﴿ لَكُمْ فِيهَا ﴾؛ أي: في الآخرة ما تشتهي أنفسُكم، وذلك في نعيم الجنَّة، لأنَّ الجنَّة فيها ما تشتهيه الأنفسُ وتلذُّ الأعين.
﴿
وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ [فصلت: من الآية31]، أي: تطلبون، بل لهم فوق ذلك:

﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [ق: 35]، لهم زيادة علي ما يدَّعونه ويطلبونه ويتمنونه.
﴿
نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 32]، يعني: أنَّ الجنَّة نُزلٌ لهم وضيافةٌ مِنْ غفور رحيم.
﴿
غَفُورٍ﴾: غفر لهم سيئاتهم. ﴿رَحِيمٍ ﴾: بهم، رفع لهم درجاتهم، هذا جزاء الذين يقولون ربُّنا الله ثم يستقيمون.
وفي هذا دليل علي أهمية الاستقامة على دين الله، بأن يكونَ الإنسانُ ثابتًا لا يزيد ولا ينقص ولا يُبدِّلْ

ولا يغير، فأمَّا من غلا في دين الله، أو جفا عنه، أو بدَّل فإنَّه لم يكن مستقيمًا على شريعة الله عزَّ وجلَّ
والاستقامة لابدَّ لها من الاعتدال في كلِّ شيءٍ، حتى يكون الإنسانُ مستقيمًا على شريعة الله عزَّ وجلَّ.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (1 / 568 - 570)
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين.






 توقيع : - سمَـا.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
من, الاستقالة, الصالحين, باب, رياض, شرح, كتاب

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح باب المحافظة على الأعمال من كتاب رياض الصالحين الأمير ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 37 09-19-2024 02:44 PM
شرح باب المراقبة من كتاب رياض الصالحين Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 02-28-2024 09:24 AM
شرح أول باب الصدق من كتاب رياض الصالحين - سمَـا. ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 34 05-12-2023 03:35 PM
شرح باب التعاون على البر والتقوى من كتاب رياض الصالحين - سمَـا. ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 33 05-12-2023 03:34 PM
شرح باب المجاهدة من كتاب رياض الصالحين Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 03-26-2022 12:03 AM


الساعة الآن 04:21 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع