كيف أتحكم بأعصابي مع زوجي

الخلافات الزوجية في الكثير من الأحيان يقع الخلاف بين الأزواج لأسباب عديدة، قد تكون أسباباً مهمة وفي أغلب الوقت لأسباب لا تذكر، ودائماً يقع اللوم على الزوجة بحجة أنها تجلس في البيت إن كانت غير عاملة وأنّ زوجها متعب وهي عليها تحمل كل الأعباء وتحمل عصبيته أو امتصاص غضبه. قد يكون هذا الكلام صحيح في جزءٍ منه، لكن هذا لا يبرّر غضبه أو يعطيه الحق لسوء مزاجه طيلة الوقت، فهنالك بعض الأشياء يمكن تحمّلها أو طريقة للتعامل معها وبعض الأشياء ليس لها حل كأن يكون هذا طبع الزوج، ونفس الحال مع الزوجة قد يكون من صفاتها العصبية وسوء المزاج طيلة الوقت. هنا نتكلم عن الحالات التي يقع فيها الخلافات العادية التي تحصل دائماً مع الأزواج، يجب على الزوجة أن تكون هادئة وتستخدم العديد من الطرق لإبعاد الخلافات مع زوجها. كيف تتحكمين بأعصابكِ مع زوجكِ كوني ودودة دائماً مبتسمة لمنع الخلاف من أصله، واخلقي جواً من المحبة والسرور. إذا رأيتِ زوجكِ غاضباً أو بمزاجٍ سيّئ، حاولي أن تهدّئيه وإن لم تستطيعي فدعيه قليلاً مع نفسه ولكن لا تضغطي عليه بالأسئلة والاستفسارات. إذا شعرتِ بأن مزاجكِ سيء اليوم ولا ترغبين بالتكلم مع أحد دون سبب، حاولي أن تخبري زوجكِ بذلك بهدوء ودون أيّ انفعالات وهو سيتفهم ذلك. إن وقعتما في خلافٍ مع بعضكما لا تتكلّمي بكلام تندمين على عواقبه لاحقاً، حاولي التعبير عن غضبكِ بعد أن تهدئي وهو أيضاً. كوني بعقلٍ كبير ولا تدقّقي على الأشياء الصغيرة، ففي الفترة الأولى من الزواج ستتعرضين للكثير من المواقف مع زوجكِ وذلك بسبب أنّك في مرحلةٍ انتقالية من العزوبية لتكوين أسرة فأنت لستِ معتادة على هذه الحياة ولكن عليكَ أن تحاولي التأقلم. لا تدخلي أحد في مشاكلكِ مع زوجكِ فذلك سيغضبه، وسوف تصبحين في نظره مفشية للأسرار. اهتمي بزوجكِ دائماً وشاركيه أفراحه وأحزانه وأعطيهِ الاهتمام الكافي ليشعر بذلك. ابتعدي عن النقاشات الحادة مع زوجكِ واجعلي كلامكِ موزوناً ومقنعاً حتى لا تقعي في خانة الزوجة الضجرة. لا تتذمري كثيراً أمامه فأنتِ الراحة بالنسبة له، ويجب أن تكوني عند حسن ظنه. إن أردتِ منه شيئاً ولم ينفذه لا تضجري بل كلّميه بأسلوبٍ عقلاني. كوني مرحة وجميلة بروحكِ، وجميع العادات التي تحبين أن يكون زوجكِ عليها علميه إياها بأسلوبكِ الراقي. يجب أن يقوم زواجكما على المودّة والرحمة كما أوصانا الله سبحانه وتعالى. الزواج يحتاج منك ِ للقليل من الجهد والكثير من المسؤولية لتكوّني أسرةً ناجحة من زوج وزوجة نجحوا في علاقتهم الزوجية، ونجحوا في تخطي جميع المشاكل الحياتية.