نجار بدرجة فنان.. "سلمان" عراقى ينحت التماثيل على الصابون ويرسم على الحصى

عشق النحت منذ نعومة أظافره حتى إنه كان ينجذب لأى تمثال منحوت يراه أمامه ويحاول تقليده بأدواته المتوفرة فى منزله، حتى استخدم حسه الفنى فى مهنته بالنجارة وبدأ يبدع فى تصميم قطع الأثاث التى حولها لقطع فنية بلمساته الخاصة، ولم يتوقف عند هذا الحد بل اتجه للنحت على خامات مختلفة ومميزة مثل الصابون والخشب.

سلمان ينحت أجمل التماثيل على الصابون
تحدث سلمان كريم من بغداد والذى يبلغ من العمر 29 عاماً ويعمل نجار، عن اتجاهه لممارسة فن النحت على الصابون، حيث قال "للأسف لم أكمل تعليمى لظروف خارجة عن إرداتى، وعملت بمهنة النجارة، واكتشفت حبى للنحت وبدأت أمارسه على الصابون ونفذت أشكال بسيطة ومقبولة وحرصت على شراء أدوات للنحت، وأتمرن أكثر على النحت على الصابون وقدرت أطور من أسلوبى فى النحت وأنفذ نحت على الملعقة والحديد والنباتات وبعد فترة بدأت النحت على الخشب والحصى وبدأت ارسم".

وتابع "أؤمن بأن الفنان يجب أن يقدم كل ما هو جديد وخارج الصندوق حتى يتميز عن غيره، لذلك كنت أطلع لكل ما هو جديد فى مجال النحت لأواكب كل ما هو جديد وقدرت أعرض منحوتاتى فى معارض فنية محلية، وخلال هذه الفترة أتعلمت فن البكسل وهو من الفنون غير منتشرة كثيراً فى العالم العربى، وبدأت أنفذ لوحات من فن البكسل مثل لوحة فنية صممتها من أدوات متوفرة فى المنزل مثل لوحة صممتها من أعواد مكنسة خشبية وأخرى من أسلاك كهربائية".
استطاعت أعمال سلمان الفنية أن تجذب الأنظار إليها، وهذا ما أكده حيث قال "رسمت على الصابون والحصى، وغيرها من الأعمال الفنية التى جذبت الكثير من الأشخاص، لأنها من خارجة عن المألوف".

يواجه سلمان العديد من الصعوبات خلال عمله، حيث قال "أواجه صعوبة فى التوفيق بين عملى كنجار وهوايتى الفنية، لأن مهنتى هى التى أعيش منها لأننى لا أعتبر هوايتى مصدر رزق بالنسبة لى".

يحلم سلمان بأن يصل فنه لجميع دول العالم وليس فقط فى العراق، وهذا ما أكده قائلاً "أتمنى أواصل فى ممارسة فن النحت، وحقق المزيد من النجاح وأفتتح معرض فى العراق أو خارجه وأعرض أعمالى".