قصر النجدي في فرسان

قصر النجدي في فرسان هو قصر يقع في جزيرة فَرَسَان و التي تعرف أيضاً باسم فرسان الكبرى، و تعتبر إحدى الجزر التي تقع في أرخبيل جزر فرسان في البحر الأحمر؛ و هي تابعة لمنطقة جازان جنوب غرب المملكة العربية السعودية، و تعتبر الجزيرة أكبر الجزر التي تتبع للأرخبيل و تبعد حوالي 50 كم غرب مدينة جازان.

تتميز الجزيرة بشواطها الخلابة ذات الرمال البيضاء الناصعة و الجميلة و مياهها الملونة الجذابة، و يُذكر أن قصر النجدي في فرسان يتميز بجمال تصميمه و نقوشه و يعتبر تحفة معمارية حقيقية في مجال الفن المعماري القديم؛ و هو يعكس الثراء و الغنى و الترف بفرسان أيام ازدهار و زيادة تجارة اللؤلؤ.

يتميّز المناخ ببلدة قصر النجدي في فرسان بأن مناخها الحار يمتدّ بين أشهر أبريل إلى أكتوبر، بينما تتمتع باقي الأشهر بين نوفمبر و مارس بمُناخ معتدل، و عادةً ما ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير خلال السنة، و تصل معدلاتها إلى 30 درجة مئويّة سنوياً.

و خلال الأشهر الحارة تتراوح معدلات الرطوبة في الجو بين 65% و 78%، أما خلال الأشهر المُعتدلة فتاواجد معدلات الرطوبة في الجو ما بين 70% و 80%، أما سقوط المطر فيتركز معظمه في شهر ابريل، بينما قد تتساقط الأمطار بشكل غير مُتوقع خلال بقية أشهر السنة.

السياحة في قصر النجدي
قصر النجدي في فرسان يعد من أهم الأماكن التي يقصدها السياح، و من أهم و أبرز الوجهات السياحيّة المهمّة التي تستقبل جميع السياح، و الذين يستطيعون ممارسة جميع الأنشطة البحريّة في المناطق المحيطة بالقصر.

و تقوم جميع السلطات السعوديّة بالاهتمام بهذا القصر بشكل خاص، و قدمت جميع المرافق اللازمة من الفنادق و المطاعم حتى يتمكن الزوّار من الاستمتاع بزيارته، و يوجد حول القصر محمية طبيعية لها أهميتها الكبري و بها مجموعة من المناظر الطبيعيّة التي يحبها و يفضلها جميع السياح.



التضاريس المحيطة بالقصر
تتواجد العديد من التضاريس الهامة داخل جزر فرسان المحيطة بالقصر من جميع الجهات؛ و توجد الكثير من المسطحات من الأحجار الجيريّة الشعابيّة، و هي تُوصف عموماً بقلة ارتفاعها عن مستوى سطح البحر؛ حيث يتراوح ارتفاع تضاريسها بين 10-20 متراً، و قد تصل في بعض أجزاء الجزر الطرفيّة إلى 40 متراً تقريباً، و أكثر ارتفاع في الجزيرة يصل إلى 72 متراً تقريباً.

و تعتبر من التضاريس الطبيعيّة التي تنتشر بشكل كبير في فرسان هي الأخاديد التي تشكّلت نتيجة الانقسامات الصخريّة، و تحتوي هذه الأخاديد في بعض الأحيان على عدداً من الأودية و الجرف الصخريّة التي توجد بشكل كبير في السواحل الشرقيّة للجزر.

و يرجع سبب تكوّن جزر فرسان الجيولوجي إلى الاندفاع الكبير لجميع الكتل التي تتكون من الملح الميوسيني الذي يخرج من قاع البحر، و تم تكوّينه نتيجةً لذلك مرتفعات من الصخور الملحيّة، التي رفعت ما عليها من الترسبات الكلسيّة، و أدت هذه التصدّعات التي نتجت عن عملية توسّع البحر الأحمر في زمن (البلايستوسين) لاستمرار عملية رفع الجزر.