ما روى عبد الله بن عُكيم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى جهينة: «إِني كُنْت رخصْت لكُمْ فِي جُلُودِ الْميْتةِ، فإِذا جاءكُمْ كِتابِي هذا فلا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب». (1/ 90).
ضعيف: معل بالاضطراب والإرسال.
فقد أخرجه الشافعي في «سنن حرملة» كما في «معرفة السنن» (542)، وأحمد (18782)، وأبو داود (4128)، ومن طريقه البيهقي في «الكبير» (43)، وفي «معرفة السنن» (543)، عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن خالد، عن الحكم، عن عبد الله بن عكيم قال: كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بشهر: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
هذا لفظ أحمد، ولفظ أبي داود، والبيهقي: عن الحكم بن عتيبة، أنه انطلق هو وناس معه إلى عبد الله بن عكيم - رجل من جهينة - قال الحكم: فدخلوا، وقعدت على الباب، فخرجوا إلي فأخبروني، أن عبد الله بن عكيم، أخبرهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى جهينة قبل موته بشهر: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
قال ابن دقيق العيد في «الإمام» (1/ 317): «ففي هذه الرواية أنه سمعه من الناس الداخلين عليه عنه، وهم مجهولون».
وأخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (1223) مسند ابن عباس، عن عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الله بن عكيم، قال: أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بشهر: «لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
وأخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (3240)، من طريق المعتمر بن سليمان، عن خالد الحذاء، عن الحكم قال: أتينا عبد الله بن عكيم، فدخل الأشياخ، وجلست بالباب، فخرجوا، فأخبروني، عن عبد الله بن عكيم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى جهينة: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا بِعصب»، كتب قبل أن يموت بشهرين.
وأخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (1224)، مسند ابن عباس، وابن شاهين في «الناسخ والمنسوخ» (155)، من طريق المعتمر، عن خالد الحذاء، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنه انطلق هو وأناس معه إلى عبد الله بن عكيم - رجل من جهينة - قال الحكم: فدخلوا وقعدت على الباب، قال: فخرجوا، فأخبروني، أن عبد الله بن عكيم أخبرهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليهم قبل موته بشهر: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (7642)، وابن حبان (1277)، وابن المقرئ في «معجمه» (23)، وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 276)، من طريق حسان بن إبراهيم الكرماني، عن أبان بن تغلب، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عكيم، قال: كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
وليس عند الطبراني: «قبل موته بشهر».
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (822)، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: أخبرنا عمرو بن محمد الناقد، قال: أخبرنا عبد الله بن إدريس الأودي، قال: أخبرنا أشعث بن سوار الأجلح، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عكيم قال: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصْب»
وأخرجه أحمد (18783)، وابن شاهين في «الناسخ والمنسوخ» (156)، من طريق عباد بن عباد، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن الحكم بن عتيبة، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الله بن عكيم الجهني، قال: أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرض جهينة، قال: وأنا غلام شاب، قبل وفاته بشهر أو شهرين: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (2100)، والخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (1/ 558)، من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني خالد بن كثير الهمداني الكوفي، أن الحكم بن عتيبة، حدثه، أن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثه، أن عبد الله بن عكيم الجهني حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليهم بأرض جهينة: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
وأخرجه عبد بن حميد في «المنتخب من مسنده» (488)، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا الأجلح، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عكيم، قال: كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
وأخرجه الطيالسي (1389)، وعبد الرزاق (202)، وابن أبي شيبة (25278) و (33886)، وأحمد (18780) و (18785)، وأبو داود (4127)، والنسائي في «المجتبى» (4249)، وفي «الكبرى» (4561)، وفي «الإغراب» (79)، وابن ماجه (3613)، وابن سعد في «الطبقات» (6/ 113)، والطبري في «تهذيب الآثار» (1225)، وإبراهيم الحربي في «غريب الحديث» (1/ 301)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (3236)، وفي «معاني الآثار» (2688)، وابن المنذر في «الأوسط» (846)، وابن حبان (1278)، وتمام في «فوائده» (783)، والطبراني في «الأوسط» (104)، وابن عدي في «الكامل» (6/ 155)، وابن شاهين في «الناسخ والمنسوخ» (156)، والبيهقي في «الكبير» (41) و (42)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (4413)، من طريق شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عكيم الجهني، قال: قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن بأرض جهينة: «أنْ لا تسْتمْتِعُوا مِن الْميْتةِ بِشيْء إِهاب ولا عصب».
وعند بعضهم: أتانا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ونحن بأرض جهينة، وأنا غلام شاب: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
ولفظ الطبراني: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في أرض جهينة: «إِني كُنْتُ رخصْتُ لكُمْ فِي جُلُودِ الْميْتةِ، فلا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِجلْد ولا عصْب».
ولفظ ابن عدي: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في أرض جهينة: «إِني كُنْتُ رخصْتُ لكُمْ فِي إِهابِ الْميْتةِ وعصبِها، فلا تنْتفِعُوا بِعصب ولا إِهاب».
وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 167)، وابن حبان في «صحيحه» (1279)، عن هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عكيم، قال: حدثنا مشيخة لنا من جهينة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليهم: «أنْ لا تسْتمْتِعُوا مِن الْميْتةِ بِشيْء».
قال ابن حبان: «هذه اللفظة: «حدثنا مشيخة لنا من جهينة»؛ أوهمت عالما من الناس أن الخبر ليس بمتصل، وهذا مما نقول في كتبنا: إن الصحابي قد يشهد النبي صلى الله عليه وسلم ويسمع منه شيئا، ثم يسمع ذلك الشيء عمن هو أعظم خطرا منه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمرة يخبر عما شاهد، وأخرى يروي عمن سمع، ألا ترى أن ابن عمر شهد سؤال جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، وسمعه عن عمر بن الخطاب، فمرة أخبر بما شاهد، ومرة روى عن أبيه ما سمع، فكذلك عبد الله بن عكيم شهد كتاب المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قرئ عليهم في جهينة، وسمع مشايخ جهينة يقولون ذلك، فأدى مرة ما شهد، وأخرى ما سمع، من غير أن يكون في الخبر انقطاع. ومعنى خبر عبد الله بن عكيم: أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب، ولا عصب؛ يريد به قبل الدباغ، والدليل على صحته قوله صلى الله عليه وسلم: «أيما إهاب دبغ فقد طهر»اهـ.
وأخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (1227)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (3241)، وفي «معاني الآثار» (2691)، من طريق محمد بن المبارك، قال: حدثنا صدقة بن خالد، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله بن عكيم، قال: حدثني أشياخ من جهينة قالوا: أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِشيْء».
فسقط هنا الحكم بن عتيبة.
ال الطحاوي عقب هذه الرواية: «فحقق ما في هذا الحديث أن ابن عكيم لم يكن شهد ذلك من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا حضر قراءته، على من ذكر فيه أنه قرئ عليه، وكان هؤلاء الأشياخ من جهينة لم يُسموا لنا فنعرفهم ونعلم أنهم ممن يؤخذ مثل هذا عنهم لصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أو لأحوال فيهم سوى ذلك توجب قبول رواياتهم، ولما لم نجد ذلك لهم، لم تقم بهذا الحديث عندنا حجة»اهـ.
وأخرجه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (4418)، من طريق يزيد بن أبي مريم، وثبتني به صدقة بن خالد، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله بن عكيم الجهني، أنه حدثهم، قال: أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بشهر: «لا نسْتمْتِعُ مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
وأخرجه ابن أبي شيبة (25276)، والنسائي في «المجتبى» (4250)، وفي «الكبرى» (4562)، وابن ماجه (3613)، والطبري في «تهذيب الآثار» (1226)، عن جرير، عن منصور، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عُكيم، قال: أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنْ لا تنْتفِعُوا مِن الْميْتةِ بِإِهاب ولا عصب».
وقال ابن الملقن في «البدر المنير» (1/ 591): «قال الشيخ تقي الدين في «شرح الإلمام»: قوله: (ضعيف في إسناده)، لا يحمل على الطعن في الرجال؛ فإنهم ثقات إلى عبد الله بن عكيم؛ وإنما ينبغي أن يحمل على الضعف بسبب الاضطراب؛ كما نُقل عن الإمام أحمد» اهـ.
وقال ابن الملقن أيضا (1/ 595): «فتلخص مما ذكرناه: أن للحفاظ في حديث ابن عكيم هذا مقالتين - بعد تسليم الإرسال -:
إحداهما: الاضطراب؛ ولهم في ذلك مقامان:
أحدهما: أنه قادح؛ كما تقدم عن الإمام أحمد.
والثاني: أنه ليس بقادح، بل يمكن الجمع، ولا اضطراب؛ كما تقدم عن الحافظ أبي حاتم بن حبان.
والثانية: الضعف؛ كما تقدم عن ابن معين، وأبي الحسن المقدسي. وفيها النظر المتقدم» اهـ.