القول في تأويل قوله : إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى
عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ (5)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه:
إن الله لا يخفى عليه شيء
هو في الأرض ولا شيء هو في السماء.
يقول: فيكف يخفى علىّ يا محمدُ -
وأنا علامُ جميع الأشياء -
ما يُضَاهى به هؤلاء الذين يجادلونك
في آيات الله من نصارى نجران في
عيسى ابن مريم، في مقالتهم
التي يقولونها فيه؟ ! كما:-
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة،
عن محمد بن إسحاق،
عن محمد بن جعفر بن الزبير:
" إنّ الله لا يخفى عليه شيء في الأرض
ولا في السماء "، أي:
قد علم ما يريدون وما يَكيدون
وما يُضَاهون بقولهم في عيسى،
إذ جعلوه ربًّا وإلهًا، وعندهم من علمه
غيرُ ذلك، غِرّةً بالله وكفرًا به.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى