والطّفل من ذوي الاحتياجات الخاصّة هو الطّفل أو الفرد الذي لا يستطيع القيام بممارسة بعض الأنشطة، ولا يستطيع اكتساب الخبرات بالأساليب المتاحة للشّخص العاديّ،[٥] ويفضّل التّربويّون مصطلح الاحتياجات الخاصّة لرقّة تعبيره وبعده عن تضمين المضامين والمصطلحات السّلبيّة المتمثّلة بالعجز والإعاقة وغيرها من المفاهيم المنفّرة، وتعني الاحتياجات الخاصّة تمييز فئة من المجتمع أو أفراد لهم احتياجاتٌ تختلف عن احتياجات باقي المجتمع لعوز لديهم في السّلوكات أو التّعليم أو النّشاطات الفكريّة أو الحركيّة أو غير ذلك، ممّا يضطرّهم للاعتماد على برامج أو أدوات أو أجهزة أو مساعدات لتلبية فئات ذوي الاحتياجات الخاصّة
يختزل البعض فئات التّربية الخاصّة في الأشخاص المعوّقين بصورة حصريّة متجاهلين العديد من فئات المجتمع التي تنطبق عليها ظروف الخصوصيّة التربويّة والتعليميّة والأدائيّة أو السّلوكيّة، ويمكن اختصار فئات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصّة بثلاث فئات هي:
الأشخاص المصابون بإعاقات جسديّة أو عقليّة: وتتمثّل الإعاقة عند هذه الفئة بوجود خلل وظيفيّ أو قصور عقليّ يترتّب عليه آثارٌ صحيّةٌ تمنع المعاق من ممارسة نشاطاته الجسديّة أو الفكريّة بصورة طبيعيّة أو متوسّطة، وتحول بينه وبين أدائه
الموهوبون: يعرف الموهوب بأنّه الفرد الذي يظهر أيّاً من القدرات والاستعدادات الآتية منفردةً أو مجتمعةً: قدرةٌ عقليّةٌ عامّة، استعدادٌ أكاديميٌ خاصّ، تفكيرٌ إنتاجيٌّ أو إبداعيّ، قدرةٌ قياديّةٌ استثنائيّة، استعدادٌ فنّيٌ بصريٌ أو أدائيّ، قدرةٌ حسيّةٌ حركيّة. ويتّسم الموهوبين بسمات تميّزهم عن الأشخاص العاديّين تتمثّل بمستويات ذكاءً مرتفعة، وقدرات فريدة، وميول خصبة متعدّدة، ومثابرة عالية، ورغبة شديدة في التفوّق، وثقة بالنّفس، وتفاعل اجتماعيّ.[٤]